آخر الاخبار

احمد شرع يخاطب السوريين .. السلاح سيكون محتكرا بيد الدولة و سوريا لا تقبل القسمة فهي كلّ متكامل المظاهرات الغاضبة تتجدد في عدن والمجلس الانتقالي يجتمع بنقابات عمالية ويتبنى خطابًا مرتبكًا مع تراجع شعبيته توجيهات جديدة وصارمة للبنك المركزي اليمني تهدف لتنظيم القطاع المصرفي على خطى مليشيا الحوثي .. المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بإعادة صياغة المناهج الدراسية وفقا لمقومات الهوية الجنوبية ... أجندة المنظمات الدولية وتسويق الوهم... نقاش اكاديمي بمحافظة مأرب ومطالب بفتح ملف التمويلات الدولية كلية الأدآب في العاصمة عدن تمنح الباحثة أفراح الحميقاني الدكتوراه وزارة الدفاع الاميركية تبلغ وزارة الدفاع السعودية التزامها في القضاء على قدرات الحوثيين ومنع إيران من تطوير قدراتها النووية إعلان أسماء الفائزين بجائزة محافظ مأرب للطالب المبدع .. فوز 18 متسابقا بينهم 10 فائزات من أصل 630 متنافسا ومتنافسة السعودية وأميركا تبحثان تطوير الشراكة في المجال العسكري والدفاعي.. وملف اليمن حاضراً جامعة عدن تنتصر للعلم وتلغي درجة ماجستير سرقها قيادي في المجلس الإنتقالي وتتخذ قرارات عقابية ''تفاصيل''

خيارات قاسية..
بقلم/ علي أحمد العمراني
نشر منذ: 4 سنوات و 10 أشهر و 14 يوماً
الأحد 12 إبريل-نيسان 2020 04:41 م
 

عند استحضار سلوك الحوثيين تجاه السلام منذ الحرب الأولى 2004، تشعر أن السلام الحقيقي ليس في أجندتهم أبدا، وهو بعيد عن تكوينهم وفهمهم الأصولي الطائفي الجهادي الشمولي. والسلام في الحقيقة لا يمت بصلة لإرث الإمامة ، فإرثها السيف، ولكن في رقاب اليمنيين وخراب بلدهم وحضارتهم منذ ألف عام..

أتيحت فرص كثيرة للسلام مع الحوثيين ،حتى وهم متغلبون بعد اجتياحهم الغاشم لصنعاء،لكنهم فوتوا فرصة ذهبية، كان جلها لصالحهم.

يعذر كثير من الأعزاء، استنادًا إلى الحال الذي صارت عليه اليمن ، عندما يدعون للسلام، وهو في الحقيقة -أي ما يدعون إليه-وبأخذ كل شيء في الإعتبار والحسبان، أقرب إلى الإستسلام.. والحق فإنه لو استسلم هذا الجيل، أو الحكومة اليمنية أو التحالف العربي، فإن طبيعة الحركة الحوثية المحاربة الغاشمة العنيفة تحتم وجود من يواجهها حربًا ،حتى النهاية، حتى ولو بعد هدنة قصيرة أو سلام زائف أو حتى استسلام.

يحدث أن هناك من يستسلم في الحروب، فما بالنا بالجنوح للسلام.. ولكن عندما يكون الطرف المواجه،جماعة دينية طائفية عنصرية فاشية، فلا بد أن تتساءل : هل يمكن أن يكون الإستسلام خيارا، إذا تعذر النصر في الوقت المناسب، أو كان أفق السلام مستحيلًا..؟

من يعرف طبيعة الحركة الحوثية يدرك إن الاستسلام مستحيل لها،فهي غير مؤتمنة على كرامة الناس وأبسط حقوقهم، لو استفردت، كما أنها لا يمكن أن تجنح لسلام حقيقي.

كلنا والله نرغب أن نعيش في بلدنا ونقضي ما تبقى لنا من حياة فيها،ويطوينا ترابها المقدس في النهاية..لكن للأسف، يبدو أنه كتب على أبناء جيلنا إما النفي،ما دام الحوثي يسيطر، أو الخضوع القسري المهين لهذه الحركة الغاصبة، أو استمرار الحرب ما دام في الطرف الآخر هذه الجماعة العنصرية… خيارت قاسية ومريرة فعلا..

وصحيح، ولأسباب تعرضت لبعضها في منشورات سابقة على صفحتي هذه ، فإن الحرب التي دارت في السنوات الخمس الماضية، على الرغم من الدمار والتضحيات والبطولات، لم تتم بالشكل الصحيح . وقلت في تناول سابق، إن هذه الحرب تبدو وكأنها قامت لتمكين الحوثي.. ولعل التمعن في تفاصيل ما يجري في عدن منذ 2015، ويجري في سقطرى أمس واليوم ومنذ سنوات ، يُبين عجائب وغرائب، لا يبدو معها ما آلت إليه الامور عجيبًا ومستغربًا،وإنما نتيجة متوقعة.

ومن غير شك فإن جائحة كورونا تستلزم تفرغا لمواجهتها، لكن الحوثي كما هي عادته، لا يبالي. أما السلام فإنه ما يزال بعيدا في اليمن، ما دام الطرف الذي يسيطر على صنعاء هو الحوثي بمواصفاته الطائفية الفاشية الغاشمة.