آخر الاخبار

عاجل.. ترامب نجحنا في القضاء على عدد كبير من قادة الحوثيين وخبرائهم وسنستمر في ضربهم مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن ترامب يهدد الصين بعقوبات غير مسبوقة قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم .. مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء اليمن تدعو الشركات الفرنسية للإستثمار في 4 قطاعات حيوية المقاتلات الأمربكية تدك منزل قيادي حوثي رفيع بالعاصمة صنعاء خلال إجتماع عدد من القيادات فيه الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة'' الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن''

خطاب الشرعية ومواقفها خارح اطار التطورات
بقلم/ كاتب صحفي/خالد سلمان
نشر منذ: أسبوعين و 6 أيام و ساعتين
الثلاثاء 18 مارس - آذار 2025 09:18 م
 

‏تجدد الحرب على غزة وضع الحوثي في مأزق ودفع مصداقية تهديداته ووعيده إلى حالة من الركاكة والشحوب، مالم يخطو خطوة أُخرى صوب إطلاق صواريخه على إسرائيل، مما يحكم إنشوطة الموت حول عنقه ويضيق مساحة فرصه بالبقاء.  

الحوثي يعيش جحيمه الأمريكي، وكل زخة صواريخ نحو داخل الكيان يختصر من عمره سنوات، ويعجل بنهايته على مستويين : مضاعفة القوة النارية الموجهة حول مراكز قوته ، ومن جهة ثانية الإنفتاح أكثر على الكيانات المسلحة المحلية المناهضة للحوثي، بالعتاد والتدريب والخدمات اللوجستية الأخرى. 

خطاب المستوى السياسي للشرعية خارج كل هذه التطورات ، فهي تدين الحوثي لإستدعاء حروب الأجنبي، وتتعهد بتخفيف أضرار هذه المواجهة على المواطن اليمني ، وفي أحسن الأحوال القول بإستعدادها للتصدي لأي مغامرة عسكرية حوثية نحو الداخل دون رفع الجاهزية لتحرير المناطق .

طبيعي لا أحد يبارك قصف بلاده بالمعيار الاخلاقي الوطني ، ولكن في السياسة يجوز الإستثمار بكل أسباب إضعاف خصمك وتحويلها إلى قيمة موجبة، تعزز من فرص إنهاء الإنقلاب ، وإستعادة الدولة التي لم تعد ضمن أولويات الخطاب الرسمي ، ليس بالصيغة الخطابية المناسباتية ،بل على الأرض وفي ميدان الحسم. 

الحوثي في كماشة ثلاثية الأبعاد ،فهو يواجه حربه مع أمريكا ، وتتعرض مصداقية قيادته للتدمير جراء تجديد عدوان إسرائيل على غزة دون الإيفاء بتهديداته على الأقل حتى الان، والبعد الثالث المخاوف من إعداد الداخل لحرب تفتح على النصر ، وتغادر مربع الهزيمة. 

واشنطن رسمت حدود المعركة وتشابكها، وحملت إيران المسؤولية بإعتبار كل طلقة حوثية هي تطلق من سلاح إيران، وعلى الأخيرة أن تدفع الثمن ليس بتقليم اظافر ماتبقى لها من وكلاء وحسب ، بل وضرب داخلها مباشرة وبلا تردد. 

هذا التوصيف الأمريكي الضاغط على ربما يتردد صداه في المؤسسة الخامنئية على هيئة توجيه للحوثي بالتراجع خطوات إلى الخلف ، وتقديم تعهدات عبر قناة خفية عُمان في الغالب ، بوقف تهديد الملاحة الدولية، وربما الإكتفاء بتسجيل مواقف شكلية إزاء مايحدث في غزة ، برشفات لا تصيب هدفاً ولا توقع قتلى وجرحى وربما يتم إجهاضها خارج الغلاف الجوي لإسرائيل.  

إمتحان حقيقي يواجهه الثنائي طهران وصنعاء ، حيث بالمفهوم الأمريكي لا فصل بينهما ، وعليهما إن لم يتم الإستسلام للضغط الأمريكي المسلح أن يدفعا الثمن معاً. 

لايمكن التنبؤ بردود فعل جماعة غير سياسة ،لا تخضع قراراتها لمسطرة الربح والخسارة ، تؤمن بهلوسات مذهبية وتتكأ على السماء في تقدير أسباب النصر ، ومع ذلك فإن إيران وحدها تستطيع ان تكبح جماح واندفاع هذه الجماعة غير الوطنية ، وتخضعها لحسابات مصالحها ،بعد أن تم وضعهما في سلة واحدة. 

شيئاً فشيئاً يتعزز اليقين لدى الفاعلين الدوليين والإقليميين على خلفية كل تجارب الحروب، إن الجو مهما كانت قدرته التدميرية لايحسم معركة، وان الحوثي يستطيع ترميم وتعويض خسائره وإستمرار مخاطره ، وإن لاخلاص منه مالم يبدأ وينتهي فصل المواجهة، بتحرير الأرض.