وفد حوثي زار القاهرة والتقى مسئولين في جهاز المخابرات المصرية.. مصادر تكشف السبب
تعرف على أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني
أبين: مقتل جندي وإصابة آخرين في انفجار استهدف عربة عسكرية
عاجل: سلسلة غارات أمريكية متزامنة على صنعاء وصعدة والجوف
متى موعد عيد الفطر المبارك هل هو يوم الأحد أم الإثنين.. روايات فلكية مختلفة ومعهد الفلك الدولي يحسم الجدل؟
اعلان تطهير عاصمة السودان بالكامل من فلول المليشيات التي هربت بشكل مخزي
فلكي سعودي يتوقع الإثنين أول أيام عيد الفطر ويوضح لماذا لا يمكن رؤية الهلال مساء السبت؟
بعد سحقه قوات الدعم السريع وسيطرته على الخرطوم.. ولي العهد السعودي يستقبل رئيس مجلس السيادة السوداني بقصر الصفا
الجيش السوداني يقضي على آخر خلايا الدعم السريع
اتفاق سوري لبناني لترسيم الحدود.. وتشكيل لجان قانونية في السعودية
أكثر ما هو لافت في المواجهات العسكرية التي يخوضها اليمن، الدولة، ضد المسلحين الحوثيين، المدعومين من إيران، وكذلك تنظيم «القاعدة» وفي غمرة الدعم العربي والدولي لصنعاء، هو موقف بعض من يحسبون على الطبقة السياسية باليمن الذين تفرغوا للطعن في الحكومة اليمنية، وتصفية حسابات ضيقة مقارنة بالخطر الذي يتهدد اليمن ككل.
بالطبع لسنا في وارد تسمية من قاموا بتصرفات انتهازية على حساب وحدة اليمن، وسلامة أراضيه، إلا أنه من المهم أن يوجه لهم اللوم والنقد، خاصة بعد مؤتمر لندن، الذي انتهى بتفويض دول مجلس التعاون للمتابعة، ومن خلال مؤتمر يعقد بالرياض، وكذلك بيان الحوثيين الذي قبل بالشروط الخمسة المطروحة من قبل صنعاء من أجل وقف إطلاق النار.
ومن السهل رصد مواقف البعض في الطبقة السياسية اليمنية التي استغلت أزمة اليمن الحالية من أجل تصفية خصومات مع الحكومة، أو قيادات يمنية، في موقف لا يمكن وصفه إلا بالانتهازي، خصوصاً أن جل مواقفهم وتصريحاتهم موثقة؛ فمنهم من قال إن مؤتمر لندن ما هو إلا وصاية دولية على اليمن، وثبت، كما ذكرنا أعلاه، أن هذا أمر غير صحيح، كما أن هناك من قال إن أميركا تنوي احتلال اليمن على غرار أفغانستان والعراق، بل وذهب البعض إلى حد مناصرة فتاوى ما سمي بالجهاد ضد الغرب، رغم نفي الأميركيين لذلك ودعوتهم للحل السياسي في اليمن.
صحيح أن هناك أخطاءً سياسية جوهرية في اليمن تتطلب وقفة حازمة، وعملية سياسية حقيقية لمعالجة كثير من الأخطاء في الجنوب، أو في صنعاء نفسها، لكن هذا ليس الوقت المناسب لذلك، لأن الخطر الذي يتهدد اليمن اليوم أكبر، حيث أن هناك مشروعاً ضخماً يهدف إلى تعطيل اليمن ككل، وتهديد أمنه واستقراره، وبالتالي فتح أبواب الجحيم أمام دول الخليج العربي، وأولهم السعودية تحديداً، ولذا فإن الأهم اليوم هو إنقاذ الدولة، لا تصفية الحسابات.
وكما أسلفنا فإن بيان الحوثيين الذي يقبل شروط الحكومة اليمنية الخمسة يعد دليلا جديدا على أن مراهنة بعض المحسوبين على الطبقة السياسية اليمنية لابتزاز حكومة صنعاء، أو تسجيل نقاط استفادة مما يواجه اليمن، كانت أمراً خاطئاً، وفيه تغليب لمصالح شخصية أو حزبية، أو سمه ما شئت، على حساب الدولة الأم.
ومن حق البعض قراءة بيان الحوثيين على أنه استسلام، أو هزيمة إيرانية، أو تقية، أو انبطاح أمام ضغط ليس للحوثيين قدرة على مواجهته، حيث المواجهة العسكرية مع اليمن من ناحية، والدرس السعودي القاسي من ناحية أخرى الذي تمثل بضربة عسكرية موفقة مفادها أنه من غير المقبول اللعب بأرض السعودية وأمنها، إلا أنه وعدا عن كل ما سبق درس حتى للبعض في اليمن بأن الدولة يجب أن تبقى هي صاحبة الكلمة العليا، وهي الخط الأحمر، لا أن يندفع المرء في تصفية الحسابات السياسية إلى حد يصل به إلى هدم المعبد على من فيه.
tariq@asharqalawsat.com