قناة الجزيرة تعلن عن إطلا ق منصتها الجديدة الجزيرة 360.. مكتبة ضخمة للبرامج والوثائقيات 1 أردوغان يشارك أغنية داعمة لفلسطين تشعل مواقع التواصل الاجتماعي تطورات جديدة ومفاجئة… قوات الاحتلال تحاصر شوارع بمحيط مقر السلطة في رام الله أول دولة عربية أمام مجلس الأمن في مهاجمة إسرائيل محاولة ثانية لاغتيال ترمب تشعل الشارع الأمريكي من جديد وكيل محافظة مأرب الدكتور مفتاح يناقش إنشاء مركز متخصص لعلاج الأورام السرطانية في المحافظة بن سلمان يوجه بضخ استثمارات عاجلة في دولة عربية بقيمة 5 مليارات دولار كمرحلة أولى المليشيات تحيل رئيس حكومتها السابق بن حبتور وعددًا من أعضاء حكومته التابعين لمؤتمر صنعاء للمحاكمة مليشيات الحوثي تجبر أطباء وموظفين بينهم كبار في السن على الزحف بصورة مهينة الإعدام لـ عبد الملك الحوثي وثلاثة من معاونيه
قد يختلف بعض القراء معي فيما ذهبت إليه؛ لكن المؤكد:أن الجميع سيتفق معي أننا أمام لحظة تاريخية فارقة في حياتنا،خاصة نحن الجيل الذي منذ أن امتلك وعيه وهو لايسمع ولايرى إلاشخصا واحدا استبد بكل شيئ،حيث صيرنفسه معادلا للوطن والأمن والتنمية؛بل معادلا للحياة كلها.
إن انتصارنا الحقيقي بدأ يوم أن شعرنا بذواتنا وقتلنا السلبية المميتة في أنفسنا،هذه السلبية المنسربة إلينا من عصور الانحطاط والمذلة،حيث حدثنا التاريخ _إن صدق _أن التتار حينما استباحوا بلاد المسلمين كان التتري الواحد يوقف المائة من المسلمين في طابور ثم يطلب منهم أن ينتظروا حتى يذهب ليأتي بالسيف ليقتلهم،فينتظرون حتى يعود فيقتلهم واحدا واحدا،وكان بإمكانهم أن يجتمعوا عليه فيقتلوه بسهولة،أوأن يهربوا أثناء غيابه،لكنهم لم يفعلوا،والسبب أنهم هم من قتلوا أنفسهم قبل أن يقتلهم التتري،قتلوا أنفسهم بالخوف من المجهول،بالخوف من الأسوأ،وهل هناك أسواء مما وصلوا إليه؟
الحال نفسه يتكرر في كل زمان ومكان بصور مختلفة،وإلا ما معنى أن يسيطر فرد أو جماعة صغيرة على الملايين؟ مع أنهم _الملايين _أكثر وأقوى،إنه الخوف،والسلبية البغيضة،هما العدوان الحقيقيان للأمم وهما ما انتصرنا عليهما وإلى الأبد.
إن الطغاة المستبين على مدى التاريخ لم يستبدوا إلاحين غابت في أممهم روح التحرروالمقاومة والاستعدد للتضحية.
ولذ فإن ترحيل (صالح) عن المشهد السياسي اليمني حدث غير عادي بكل المقاييس،وهو انتصار كبير لإرادة الأمة التي هي من إرادة الله، غياب صالح سيعجل بزوال بقية النظام العائلي، وبالتالي تحقيق بقية أهداف ثورتنا المباركة.
وعليه فلا ينبغي مهما اختلفنا أن نقلل من انتصارنا،أو أن نعطي الفرصة لمن يتربص بنا أن يسرق فرحتنا،فما تحقق من انتصار شيئ عظيم يدفعنا للتماسك والاصطفاف لتحيق بقية الأهداف، ويكفينا أن نستشعر أن اليمن أصبح وإلى الأبد بلا (علي عبد الله صالح).