آخر الاخبار

نصف أطفال اليمن يعانون سوء التغذية.. وزير الصحة يحذر من تبعات تراجع التمويل الدولي النشرة الجوية: نصائح للمواطنين وتوقعات الطقس خلال الـ48 ساعة القادمة متى ستردّ إيران؟ كيف ستردّ؟ لن تردّ إيران؟! تحليل يجيب على التساؤلات وخيار ثالث يتعلق بالحوثيين مفوض أممي يخرج ببيان يفضح الحوثيين ويكشف ما فعلوه في مقرات حقوق الإنسان بصنعاء أكثر من 2200 مستوطنا متطرفا اقتحموا المسجد الاقصى لإقامة طقوسا يهودية في بيان شديد اللهجة.. الحكومة تهاجم ''الغوغاء'' التابعين للإنتقالي الذين اقتحموا احتفالية للشباب في عدن ومزقوا صور العليمي ظاهرة كونية لن تتكرر… غداً المريخ والمشتري في سماء الليل أقرب من أي وقت أمريكا تعلن استئناف بيع الأسلحة الهجومية للسعودية بعد توقف طويل ومصادر تكشف الأسباب أوكرانيا تعلن السيطرة والتقدم و تعزز أكبر توغل في أراضي روسيا بغارات مسيرات هجومية قوات جيش أوكرانيا يقلب موازين الحرب ويعلن السيطرة على 1000 كيلومتر مربع داخل روسيا

رفاهية التشاؤم
بقلم/ أحلام فيصل
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 25 يوماً
الأحد 17 يونيو-حزيران 2012 05:19 م

لست متشائمة من كل ما يجرى حولنا، ولن أكون،. لست محبطة حتى وإن بدا أننا جميعاً محشورين داخل نفق مظلم، ونتحرك كأبطال فى مشهد يدار بأكبر قدر من العبثية سواء عبثية وحماقة وبلطجة وإجرام "فلول صالح" وأقاربه البلداء الفشله، أو بسبب تخّبط القوى السياسية وبيروقراطية الحكومة وأدائها الزاحف.

لست متشائمة، لأن كل شىء ينتزع وفقا لثمن، نعم الثمن الذي دفع حتى هذه اللحظة غالياً، ولم أكن شريكة فى دفعه بالقطع مثل غيرى، لكن التاريخ يخبرنا أن تلك هى حقيقة الحرية والكرامة، حتى وإن لم تعجبنا، وإن أسلافنا لم ينتصروا على مستعمر إلا بعد أن دفعوا الثمن، ثمنا كان باهظا فى أغلب الأوقات..

لست متشائمة لأني أدرك أن الأمر لم يكن رحلة ترفيهية محدودة النفقات والعواقب سلفا، و يجب أن تنتهي فى غضون أيام أو أسابيع أو شهور، بأكبر قدر من السعادة والاحتفاء، فالأمر وبصدق هو معركة أكبر وأطول مما نتخيل، معركة تواجه فيها قوى متوغلة كانت مصلحتها تكمن في أن لايحدث تغيير, تواجه فيها فكر وثقافة وممارسات خاطئة استمرت لسنوات.

لست متشائمة لأننا لا نواجه بقايا نظام ما زالت قوتها قائمة وتشكّل خطر، فحسب، لكننا بالأساس نواجه إرث عشرات السنين، بكل ما بنته من شبكات للمصالح والمطامع والارتزاق، وما رسخته من أفكار وصولية وأنماط فاسدة تفكيرها قائم على المصلحة والفساد ونهب المال العام، وما صنعته من فساد مجتمعي وفقر وبطالة وجهل.

لست متشائمة، لأن جيلنا وشبابنا بخبرة سنين معدودة قام بثورة وأسقط حاكم بليد فاشل بعد 33 سنة على كرسي السلطة ولايزال مستمر حتى يفتح لنا ثغرة للنور الى مستقبلاً أفضل، كذلك فإن هذا الجيل نفسه بنقائه ومبادئه وإيمانه بقيم الحرية والديمقراطية على إطلاقها أثبت أن رؤيته كانت الأصح والأكثر صوابا فى مواجهة تيارات سياسية تنخرط فى عمل تنظيمي عمره عقود من الزمن، فهذا الجيل لم يجر حتى الآن حسابات مستترة فى الخفاء ضد مصلحة الوطن.أو مصلحته الشخصية.

لست متشائمة لأننا لا نملك هذا النوع من الرفاهية، ولا نملك فى الحقيقة سوى اختيار أن نتمسك بالأمل ومجيء الفجر حتى وإن تأخر.. الثورة مستمرة