الإطاحة بخلية على صلة بالحوثيين مطلوبة لوزارة الدفاع اليمنية
ضبط شحنة كبيرة من الأدوية المهربة قبالة سواحل المهرة
آبل تطلق تحديثًا جديدًا لإصلاح ثغرة أمنية خطِرة في آيفون
السعودية تمنح الإقامة المميزة لـ 685 خبيرًا تقنيًا لدعم التحول الرقمي
اعراض سرطان الدم بالتفصيل ومتى تظهر تلك الأعراض
العرب يرفعون احتياطيات الذهب إلى 1.63 ألف طن .. والسعودية تتصدر المرتبة الأولى
80 مليون يورو على الطاولة.. برشلونة وباريس يتنافسان على جناح ليفربول
خطة عربية مصرية فلسطينية لإعادة بناء غزة دون تهجير
انفجارات تهز كييف وتدمير منشآت استراتيجية أوكرانية
أوكرانيا تعلن بشكل مفاجئ استعدادها لحل مع روسيا عبر تبادل الأراضي
بغض النظر عن مصدر القصف الذي أدى يوم الجمعة 3-6 2011 في مسجد دار الرئاسة إلى إصابة رأس النظام علي عبدالله صالح وأركان نظامه الأساسية(رؤساء النواب والشورى والحكومة) فإن ما يهم الآن وبصورة عاجلة هو التفكير في الخطوة المقبلة .
والخطوة المقبلة التي ينبغي أن تفكر فيها مختلف الفعاليات في البلد وفي مقدمتها شباب الثورة والأحزاب السياسية هو تشكيل مجلس انتقالي يتولى قيادة البلد في فترة انتقالية تبدأ بإعلان دستوري، خاصة بعد فقدان الوسيلة الوحيدة لانتقال السلطة وفق الدستور .
وبلا شك فإن ترك البلد هكذا في فراغ سيؤدي إلى انبثاق سلطة الفوضى والخراب وهو ما كان رأس النظام يهدف إليه في كل خطواته بعد تأكده من عدم إمكانية استمراره حاكما بالقتل في ظل ثورة شعبية متنامية أعادت لليمنيين ألقهم .
أقول أن وسيلة نقل السلطة دستوريا فقدت لأن المادة (116) من الدستور تنص على الآتي"في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية أو عجزه الدائم عن العمل يتولى مهام الرئاسة مؤقتاً نائب الرئيس لمدة لا تزيد عن ستين يوماً من تاريخ خلو منصب الرئيس يتم خلالها إجراء انتخابات جديدة للرئيس، وفي حالة خلو منصب رئيس الجمهورية ونائب الرئيس معاً يتولى مهام الرئاسة مؤقتاً رئاسة مجلس النواب، وإذا كان مجلس النواب منحلاً حلت الحكومة محل رئاسة مجلس النواب لممارسة مهام الرئاسة مؤقتاً، ويتم انتخاب رئيس الجمهورية خلال مدة لا تتجاوز ستين يوماً من تاريخ أول اجتماع لمجلس النواب الجديد ".
وكل البدائل في هذا النص الدستوري منتهية فالنائب عبده بره منصور هادي دون قرار جمهوري، والبرلمان انتهت فترته، قبل قصف رئيسه اللواء يحيى الراعي، والحكومة أقالها رأس النظام قبل أن تقيل القذيفة رئيس تصريفها الدكتور علي مجور مع نائبيه صادق ابوراس ورشاد العليمي .
إن الصمت عن هذا الوضع يعني تسليم البلد للفوضى وللعصابات المسلحة التي بدأت تمارس مهامها في محافظة تعز وفي العاصمة صنعاء كما حدث قبل ذلك في محافظة أبين، وفي هذه الحالة لن تكون الثورة السلمية في ساحات الحرية والتغيير هي المستهدفة فقط، بل كل اليمن وسيكون الشعب كله ضحية لتلك العصابات المستعدة لممارسة البشاعة بكل صنوفها .
كان الأمين العام للحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان الذي يرأس حاليا المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك أعلن قبل أسبوعين عن بدء تواصل مع كل قوى التغيير في البلاد وفي مقدمتهم الشباب لتشكيل ائتلاف واسع لإنجاز عملية التغيير والحوار حول المستقبل. لكننا لم نسمع بعد ذلك عن خطوات تالية في هذا الموضوع الذي بدا جليا أنه هدف إلى تشكيل مجلس انتقالي بصورة أو بأخرى .
سواء انتهى رأس النظام بالقتل جراء القصف، أو كانت إصابته خطرة كما بدا من تسجيل بثه تلفيزيون صنعاء، فإن ما حدث يؤكد ضرورة البدء بخطوة تشكيل مجلس انتقالي لإنقاذ البلد وإنقاذ ثورتها، وسيكون أمام هذا المجلس مختلف الملفات بما فيها الملفات المستعجلة لبحثها ومن ذلك مسألة مصير رأس النظام إن كان حقا لايزال مصابا في انتظار رحيله النهائي، وكذا مصير أقاربه الممسكين حاليا بما تبقى من المؤسستين العسكرية والأمنية .