آخر الاخبار

وزير الخارجية اليمني: لا سلام إلا بقوة وبعض الدول شجعت الحوثيين ولا ترغب في هزيمتهم عسكرياً الرئيس الإيراني يكيل الثناء والإشادة بالمليشيات الحوثية في اليمن ويعلن عن مزيد من التعاون معهم بعد إغلاق فروعه في مناطق الشرعية بتوجيهات حوثيه وفتحها بقوة مركزي عدن بنك الكريمي يوجه بيانا عاجلا لكل عملائه في مناطق الشرعية والحوثيين الحوثيون يفقدون قارباً محملاً بالخبراء الأجانب والأسلحة الصاروخية .. والمليشيا تعلن الإستنفار في الحديدة لأول مرة منذ 9 سنوات.. اليمنية تدشن رحلات جوية مباشرة بين عدن ودبي لقاء الرئيس العليمي مع السفير الكويتي صور.. ثالث محافظة تخرج مؤيدة لقرارات البنك المركزي اليمني شاهد.. تعز تنتفض بتظاهرة شعبية حاشدة دعما لقرارات البنك المركزي ورفضا لمحاولات اممية انقاذ الحوثيين اليمن تتضامن مع امريكا وتستنكر محاولة اغتيال ترامب أول دولة عربية تعلن عن عمليات سحب واسعة وشاملة لألبسة نسائية مسرطنة من الأسواق

ليلة مقتل عباس غالب !
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: سنة و 4 أشهر و 4 أيام
السبت 11 مارس - آذار 2023 05:32 م
 

قصة قصيرة

قبيل مغرب تلك الليلة كنت عائدا من عرس أحد زملاء الدراسة ، هبطنا من ذلك الجبل ، في الطريق وقد بلغت نشوة القات الفاخر ذروتها قررت قتل عباس غالب زميلنا الذي كان يضايقني في الفصل ،قلت أخي الذي يرافقني : - سأقتل عباس غالب ..

توقف عن المشي وسألني : - ايش قلت ؟! - سأقتل عباس غالب ، والله ما يمسي هذه الليلة على قيد الحياة .

  • ما فعل بك عباس غالب ؟! - نسيت زمان أيام الدراسة كيف كان يسرق كتبي وأقلامي ، نسيت عندما ركل الكرة الجديدة التي اشتريناها فعلقت في رأس الشجرة ثم انفطرت ؟! - كان مجرم لكن ....
  • - لكن المجرم نهايته القتل شعرت بأن أخي ما يزال متردد فصارحته : - اذا كنت تخاف لا تذهب معي .
  • - بس حرام معه أطفال صغار و... - أطفاله لهم رب يتولاهم .. وصلنا نبع الماء وقت اذن المغرب وضعنا بنادقنا وأكياس القات جانبا ثم قمنا نتوضأ ونصلي . إلى أي جهة توجهنا ؟
  • لست أذكر .! بعد الصلاة هدأت قليلا ، لكن فكرة قتل عباس غالب لم تغادر رأسي بعد . قلت لأخي : - لن أقتله سأجرحه بالرصاص ليرقد في المستشفى لأشهر . وأضفت
  • : - لقد رحمته من أجل الأطفال فقط . واصلنا السير باتجاه منزلنا وعدت إلى مضغ القات ، الليل يهبط ببطء ونحن نحث الخطى نحو البيت الذي بدا بعيدا رغم أننا نسرع مخافة أن يعم الظلام الحالك فنظل طريقنا إلى البيت فلم يكن لدينا أي كشاف أو بصيص ضوء .
  • الظلام يغطي كل ما حاولنا ، ظلام حالك جعلنا نتعثر في طريقنا ، وقعت في حفرة كانت في الطريق ، واصطدم أخي بشجرة سدر مزقت أشواكها ثيابه ، لكننا واصلنا المسير . لقد مشينا كثيرا لكننا لم نصل إلى البيت .!
  • وعاودنا المشي وفجأة أطل القمر خلف السحاب فوجدنا أنفسنا قد اتجهنا جنوبا حتى وصلنا إلى إحدى التباب العالية ، هبت نسمة هواء باردة ، كانت القرية تبدو بعيدة ، أضواء القناديل فيها تبدو كالنجوم التي تنام على الجبال .
  • توجهنا نحو المنزل ، بعد نصف ساعة لم نصل إلى المنزل ، لقد وصلنا إلى حقول الذرة التي نمتلكها ، قررنا أن نستريح قليلا ثم نواصل المسير . لم نكد نستريح قليلا حتى رأيته ، رأيت عباس غالب يقف وسط حقلنا ، هذا الوقح لم يكتف بما فعله معنا في طفولتنا لقد جاء ليسرق الذرة .! همست لأخي
  • : - رأيته ؟ - من الذي رأيته ؟ - عباس غالب .
  • - لا لم أره . أشرت إلى عباس الذي يظهر وسط الحقل اذا ظهر ضوء القمر ويختفي اذا غاب . وعدت أساله : - هل رأيته ؟
  • - نعم رأيته . صوبت سلاحي نحو عباس وأطلقت النار ، شقت الرصاصة سكون الليل ونبحت كلاب في القرية ، لكن عباس ما يزال واقفا ، انه يتحداني .! أطلقت الرصاصة الثانية والثالثة فسقط أخيرا .
  • قررت أن نتركه مضرجا بدمه حتى الصباح ، حتى يأتي الناس ويرونه متلبسا بجريمة سرقة كيزان الذرة . عدنا باتجاه المنزل ونجحنا هذه المرة في الوصول إلى المنزل . بعد أن تناولت العشاء سألت أمي : - هل تعرفين زوجة عباس غالب وأطفاله ؟
  • - نعم أعرفهم مساكين يرحموا الله . - لا حول ولا قوة الا بالله . - ماذا حدث له ؟ - لا فقط مجرد سؤال .
  • أردت عدم إزعاجها ، أعرف أمي لو أخبرتها أنني قتلته فلن تسكت ، ستصيح وتصرخ وتولول ، وربما تصاب بالسكتة القلبية . كنت في غاية السعادة بعد أن انتقمت من خصم الطفولة وأشفيت غليلي منه .
  • قبيل الظهر كنت نائما عندما جاء أخي وهزني بقوة لأنهض فزعا أساله : - هاه هل جاء العسكر وعرفوا الحقيقة ؟! - لا لقد رأيت عباس غالب في السوق . - متأكد ؟ - متأكد 100% - ومن هو الذي قتلناه ؟!
  • أسرعنا نجري نحو الحقل لنرى الضحية الذي قتلناه البارحة لكن عمي كان قد سبقنا إلى الحقل ، وعندما وصلنا كان يصيح غاضبا : - كل مرة أثبت هذه الفزاعة في مكانها وسط الحقل لكن يعلم الله من يأتي ويسقطها ؟!