انتشار مخيف لوباء الكوليرا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين
توقعات بحدوث فيضانات مفاجئة في عدد من المناطق بـ اليمن خلال الأسابيع القليلة المقبلة
أسطورة كرة القدم ميسي يحقق أحلام قائد وريثه يامال
نائب ترمب: بريطانيا ستكون أول «دولة إسلامية» تملك «النووي»
نيابة الاحتيال المالي السعودية تكشف عن محتال سعودي خدع ضحاياه بـ «مناقصات وهمية» تبلغ 12 مليون ريال
الأحزاب السياسية اليمنية توجه رسائل لاذعة للأمم المتحدة وتدعو الى تقييم المبعوث الأممي وتحذر المجلس الرئاسي من اي تراجع
كم بلغت حصيلة ضحايا عدوان الإحتلال على غزة حتى اليوم مع دخول الحرب شهرها العاشر؟
من هو فانس الذي اختاره ترامب نائبا له؟.. لم يكن رجل ترامب ابدا وذات يوم وصفه بـ هتلر أمريكا
رواية الجيش الأمريكي حول آخر هجمات الحوثيين وماذا أصابت؟
ريال مدريد يقدم رسميا لاعبه الجديد كيليان مبابي
قبل عامين وتحديدا في أحد أيام شهر يونيو 2009م في منتدى صحيفة الأيام بعدن وبعد أيام قليلة من الاعتداء الهمجي الذي تعرضت له هذه الصحيفة من قبل أزلام السلطات الأمنية بالمحافظة كنت متواجدا هناك حين دخل على المنتدى في وقت القيلولة الشيخ (حسين الأحمر) في زيارة بإيعاز من جهات عليا لتطييب خاطر ناشري الصحيفة ومساومتهم على الحل بالطريقة التي تريدها تلك الجهات. استمع الشيخ الأحمر بعد أن أدلى بدلوه إلى مداخلات عدد من المتواجدون بالمنتدى الذين حاصروا الشيخ المذكور بالأدلة والحجج بحقيقة العدوان الغاشم الذي تعرضت ولا تزال الصحيفة وناشريه، قال الشيخ حسين بالحرف الواحد مستهجنا تصرف مدير أمن المحافظة العميد عبدالله قيران :(..هذا صعلوك وقد نصحنا الأخ الرئيس بعزله واقترحنا عليه اسم(صادق حيد) ليحل محله ، و سيتم عزله قريبا جدا جدا..).
وبعد مرور قرابة العامين من تلك النصيحة التي قال الشيخ حسين الأحمر انه أسداها للرئيس وبعد الوعد الذي قال انه سيتم عزل المذكور من امن عدن،نرى هذه الأيام -الذي نسمع فيها الشيخ حسين يدعو إلى عزل الرئيس ذاته - قوات العميد قيران تقتل وتجرح العشرات من أبناء عدن ،وتسدر في غيها بخلاف مديري امن المحافظات الشمالية، وبصورة جلية تظهر مدى الحقد الدفين الذي يكنه هذا العميد ومن خلفه تلك الجهات العليا لأبناء عدن، ومدى الغل الذي يختلج بقلوب هؤلاء الطغاة المتجبرين تجاه أهالي مدينة مسالمة لا يملك أبنائها غير أقلامهم وآلامهم.!
يوم الجمعة 26فبراير وحين كانت تشهد هذه المدينة تظاهرات سلمية مثلها مثل باقي المحافظات التي تعج بالمحتجين المطالبين بقلع هذه النظام الفاسد،وفي الوقت الذي توارت إلى حد ما ولو مؤقتا الشعارات الجنوبية التي طالما اتخذت منها سلطات القمع حجة للقتل،عمدت قوات الأمن والجيش بعدن إلى ارتكاب مجزرة تضاف إلى سجل هذه السلطات القمعية ذهب ضحيتها قرابة عشرة شهداء من أبناء المدينة وعشرات الجرحى ومثلهم معتقلين،في الوقت الذي كانت تعج في صنعاء وتعز وذمار وإب والحديدة بملايين المحتجين وتهتف بنفس شعارات المحتجين بعدن، ولكن يبدو إن للقتل محترفيه في مناطق يتم تحديدها سلفا ولغرض في نفس( قيران) ومن يقف خلفه ويسنده من (هناااااك)بتوجيهات تلفونية من على كرسيه الوثير القابع فيه في (إيوانه) العامر بزرابيه المبثوثة ونمارقه المصفوفة.
فثمة أسئلة في عيون حائرة تتزاحم : لماذا عدن وأخواتها الست دوما تضل ضحية سياسة (أبارتيد) جديدة؟ والى متى؟ وهل تكشفت الصورة الآن بوضوح لمن ضل يكابر وينكر حقيقة سياسة التمييز وعدم المساواة حتى بالقتل؟ نرجو أن تكون دماء شهدائنا وجرحانا وأنين معتقلينا قد كشفت عن هؤلاء المكابرين غشاوة التضليل عن أعينهم ،وقلعت الوقر المزمن عن آذانهم.
( ولله الحجة البالغة).