صورة: الرئيس العليمي يُقلد شخصية خليجية وسام الوحدة من الدرجة الأولى أجهزة بيجر في لبنان لم تنفجر! لماذا؟ وما المادة الانفجارية المزروعة؟ وكيف لم يتم كشفها؟ السفير الامريكي يضع أمام العليمي خيارات مطروحة لدفع الحوثيين نحو السلام.. الرئيس يتمسك بالمرجعيات وخاصة القرار 2216 اليمن توقع مع روسيا مذكرة تفاهم عدن تناشد العقلاء في أبين وهذا ما سيحدث خلال الساعات المقبلة أول تعليق لجماعة الحوثي على هجوم البيجر الذي استهدف حزب الله في لبنان تايوان أم المجر.. أين صُنعت أجهزة البيجر التي انفجرت بحزب الله اللبناني؟ الاعلان عن دخول الإنترنت الفضائي ''ستارلينك'' الخدمة رسميا في اليمن.. بكم سعر الإشتراك؟ المبعوث الأممي يستجدي إيران.. بيان عاجل في ختام زيارة قام بها غروندبرغ الى طهران بعد تفجيرها في لبنان.. تركيا تعلن عن أجهزة بيجر جديد في بلاده
قلت من قبل إن اليمن ليست تونس و لا هي مصر وأقول الآن أن اليمن ليست ليبيا، وكذلك فإن علي عبد الله صالح ليس معمر القذافي ولا يجب أن يكون، وبالتالي أرجح أننا لن نسمع صالح يقول: إلى الإمام ! "الزحف" "قاتلوا من " زنقة" "لزنقة" أو من طاقة لطاقة حتى أكمل المدة في 2013..!! ولو استمر الوضع طبيعيا فلا باس أن يستكمل الرئيس المدة إلى 2013 ، لكن التعقيد يزداد والوضع يتغير ويتفاقم من ساعة لساعة. صالح الذي يتباهى كثيرا بأنه لم يأت إلى الحكم على ظهر دبابة، ورفض الترشح في 2006، وتضمن برنامجه الإنتخابي تحديد مدة الرئاسة بخمس سنوات ولفترتين فقط، ويتحدث الرئيس عن ذلك كثيرا ويحسب ذلك إنجازا له ، سيجد أن من غير المعقول والمقبول أن يصر على استكمال خمسة وثلاثين عاما في الحكم بأي ثمن ومهما كانت التكاليف. ولو حصل ذلك فسيكون مفارقة تاريخية لا سابقة لها في أي بلد . ولذلك، لا أظن بأي حال أن الرئيس سيستمر بالتشبث بالكرسي وهو الذي يقول أنه من نار، بل ربما يصير جحيما بالفعل، ولا أتخيل أنه سيصر على مراقصة الثعابين وقد صارت حملان وديعة وتبين أنها مجرد كائنات مسالمة ومخلوقات طيبة تنصب الخيام وتفترش الشوارع وتنام على الأرصفة، وتحلم بمستقبل أفضل بحق، وتطالب بالتغيير بسلام ولكن بحزم أيضا . نعلم أن هناك من يحرصون على بقاء صالح في الحكم ليس إلى 2013 ولكن إلى الأبد، لكننا نفهم أيضا و يدرك فخامته أن ذلك ليس حرصا على اليمن ولا على تاريخ صالح، بل يعلم الرئيس أن دافع أولئك هو مصالح شخصية أنانية وجشع لا حدود له أرهق البلاد والعباد منذ ثلاثة عقود .وأستطيع القول إن هناك من لا يزال يحب الرئيس صالح من عامة أبناء الشعب وهذا ديدن العامة في كل العصور ، وكثير منهم لا يجد قوت يومه، وممن لا يكترث بهم الحكم والحكام والنخب والأحزاب ولا شان لهم بالسياسة، لكن مجرد ما يشاهد أولئك الطيبون مزيدا من الأشلاء والدماء والدمار وقتل أبنائهم وأقربائهم سيتسألون لماذا ؟.. وستنقلب الآية وتتغير المشاعر..
آمل أن يدرك الرئيس صالح تماما بأنه لم يتبق له سوى مهمة وطنية واحدة ، ومسؤولية تاريخية وأخلاقية محددة ووحيدة، يختتم بها عهده، وهي أن يتركز كل جهده على أن يكون التحول والتغيير بأقل التكاليف و في الحقيقة بدون تكاليف تذكر!!.. ويكفي أهل اليمن ما سكب من دمائهم منذ خمسين عاما في حروب كان يمكن تحاشي أكثرها.. أما حرب واقتتال من أجل إكمال المدة إلى 2013 فإنها لن تجد غطاء سياسيا ذكيا ولو مضللا، ولن يتوفر لها هدفا نبيلا ولو وهميا، وسرعان ما سينفض الناس عن حرب الرئيس من أجل إكمال المدة أو مجرد البقاء حاكما.. ولن يتجاهل العالم أو ينسى التاريخ أن المعني بذلك هو رئيس حكم اليمن أكثر من ثلاثة عقود وأن الفشل كان ملازما للحكم في ميادين عدة خصوصا في العقدين الأخيرين..
ما أجمل أن يصبح علي عبد الله صالح رئيسا سابقا معززا مكرما، وأن يجنب البلاد المآسي والدمار، ويتحاشى مصير بن علي ومبارك والقذافي..