مع استمرار تدهور العملة بشكل مخيف.. البنك المركزي اليمني يعلن عن مزاد لبيع 50 مليون دولار وزارة الداخلية.. إحالة مسئولين في رئاسة مصلحة الأحوال المدنية إلى المجلس التأديبي وترقية موظفين آخرين مجلس القيادة.. اقرار خطة الإنقاذ الإقتصادي وخطة إعلامية وتوجيهات أخرى تخص حضرموت أكثر 5 محافظات في اليمن تشهد صقيع وبرد شديد خلال الساعات القادمة من هو الملياردير وفيق رضا الذي استقبله الشرع؟ و ارتبط اسمه بـ صفقة اليمامة نقابة الصحفيين اليمنيين تكشف عن أكثر من 100 حالة انتهاك خلال 2024 سارية لمدة 20 عاما… اتفاقية استراتيجية بين روسيا وإيران روسيا تشن هجوم واسع بالصواريخ الباليستية على أوكرانيا وكييف تصدر إنذارا جويا 3 آلاف شرطي يعتقلون رئيس كوريا الجنوبية المعزول واشتعال صدامات مع أنصاره أمريكا أمام خطر جديد.. أعاصير نارية قد توسع الحرائق بشكل مفاجئ
في الماضي القريب كان لا يوجد لدينا في اليمن سوى قناتين تلفزيونيتين هما قناة اليمن وقناة عدن، كنا كمتابعين مهتمين نستقي منهن كافة الأخبار المحلية والدولية، ونشاهد الأفلام والمسلسلات الدرامية، ونتابع البرامج الثقافية والسياسية والاجتماعية وكذلك الدينية، وحتى أفلام الكرتون كان لها مذاق وطعم خاص، ولا زالت ذكرياتها إلى الآن لم تنسى..واليوم لدينا أكثر من (10) قنوات ما بين عامة وخاصة، لكن القنوات الخاصة يغلب على بعضها طابع الحزبية والمزاجية، فقناة تطبل لفلان، وقناة لعلان، وقناة لزعطان، وأخرى لفلتان..فيما القنوات الحكومية للأسف الشديد لا تهش ولا تنش.. وهكذا يظل المشاهد اليمني الذي تنفس الصعداء عندما شاهد انطلاق أكثر من قناة يظل تائهاً وحيراناً بين ما تقدمه هذا القناة، وما تقدمه تلك، والملاحظ أن اغلب القنوات اليمنية تفتقد إلى خطط برامجية مميزة وهادفة، ومتنوعة ايضاً، فمعظم الأفكار التي تقدم عبر تلك القنوات غالباً ما تكون معلبة ومستنسخة..كذلك معظم القنوات تم تأسيسها لأهداف مبيتة، تستهدف الإساءة للوطن والنيل منه، ومن وحدته، وأمنه، واستقراره.. من خلال تحريضها على العنف السياسي، والطائفي، والمناطقي، ومن خلال توجيه الاتهامات وبث ثقافة الحقد والكراهية بين أبناء المجتمع الواحد، وتعميق الخلافات بين الأحزاب والجماعات، دون التطرق إلى القضايا والمشكلات الحقيقية التي يضج بها الواقع اليمني، والعمل على استشراف الأسباب والمسببات، واقتراح الحلول والمعالجات، باعتبار الإعلام سلطة من أهم وأقوى السلطات.. كونه سلاح العصر، ومؤشر من مؤشرات الدولة القوية والمتقدمة..
يجب استغلاله الاستغلال الأمثل وتوظيفه التوظيف المناسب والصحيح، فالإعلام في الكثير من البلدان المتقدمة يقلب الموازين، ويغير السياسات والقناعات والتوجهات.. ناهيك عن تغييره للزعامات من خلال تقييم أدائهم، وكشف أسرارهم، وفضح فسادهم، وفي بلادنا نجد أن الإعلام افلح فقط في تعميق الخلافات، وصنع السادة والزعامات والفخامات، في الوقت الذي فشل فيه في وضع الحلول والمعالجات للعديد من المشاكل والأزمات التي يضج بها الواقع اليمني..
لذا نأمل من قنواتنا الفضائية أن تستفيد من الملاحظات التي يتم تسجيلها ورصدها، والعمل على ابتكار أفكار جديدة، وتبني سياسات إعلامية واضحة وصريحة.. بعيداً عن الضجيج والإثارة المقيتة..