آخر الاخبار

السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة

الهيكلة لتجنيب الوطن ويلات الصراعات
بقلم/ هشام هادي
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 21 يوماً
الإثنين 23 إبريل-نيسان 2012 07:30 م

في المكان الذي جلس فيه العميد أحمد علي عبدالله صالح - قائد الحرس الجمهوري - فيما سماه اللقاء التشاوري، كان قد جلس فيه قبل عشرين عاماً العميد: العزي صالح أحمد محسن المقرب من اللواء علي محسن الأحمر؛ حيث كان أول قائد للحرس الخاص والحرس الجمهوري.

لا أكاد أصدق أن الشخص قد ترك منصبه قبل عشرات السنين، وقال مقولة مشهورة حين ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الريال إلى أربعين ريالاً: ماذا سيأكل الشعب؟.

الرجل ترك منصبه طواعية في إطار عملية الهيكلة التي أزاحت كل ما هو سنحاني أو أحمري في إطار مشروع تبناه صالح، ومر المشروع بتغييب قيادات عسكرية بارزة أمثال العميد عبدالله فرج وأحمد فرج وعلي السياني ومحمد أحمد إسماعيل وعلي أحمد القاضي وعبداللاه القاضي وصالح علي الضنين وحسين المقداد وعبدالعزيز الذهب وعارف القاضي.

كل هذه الأسماء وغيرها غيبت عن الجيش وتعددت طرق ذلك، والنتيجة صعود طارق وأحمد وخالد ويحيى وعمار،

واللواء علي محسن صالح كان أبرز رفاق صالح الذي صمد أمام المشروع، واحتفظ بما استطاع الاحتفاظ به لتأتي الثورة الشبابية الشعبية السلمية لإسقاط مشروع العائلة، والتي كانت كفيلة بإظهار الانقسام العميق الذي يعيشه صالح مع محيطه في قرية بيت الأحمر الواقعة على بعد عشرات الكيلو مترات - جنوب العاصمة صنعاء.

لم يعد للقلعة الحصينة التي شيدها صالح ورفاقه لتعمر 33 عاماً، مستعينين بممتلكات الجيش وشرعية القوة ومصاهرة القبائل سوى ندب الحظ لقرية كانت آمنة مطمئنة.

من الصعب أن تلقى إجابات لما حدث عند الشيخ محمد محسن صالح أو الشيخ علي مقصع، فما حدث بالنسبة لهم خطأ لا يرحم حين انحاز (مضلة الجميع صالح) إلى أولاده وأولاد أخيه.

 صحيح أن حالة التذمر كانت تتزايد يوماً بعد آخر إلا أن الربيع العربي جعل الشعب في مواجهة ذلك المشروع لنحصل على أمان نسبي بتجنيب الوطن ويلات صراع الرفاق وما أقساه..!

ظهور أحمد يوم أمس منتهجاً ذات الأسلوب الذي أنتجه أبوه في مخالفة الأقوال للأفعال لم يعد ينطلي على أحد حتى مونتير قناة اليمن اليوم لم يستطع إخفاء طارق في مقدمة الصفوف وهو يسجل ملاحظاته في دفتر صغير كوطن يراه كذلك مرتدياً بزة الحرس الجمهوري لأول مرة، في حين أن قناة اليمن لم تظهر الرجل، ربما ليست الإدانة وحدها من أوقفت ذلك، فالسائل الحق أن يقول: لماذا أحمد علي، مصر على حماية هادي والشرعية الدستورية، في الوقت الذي يرفض ابن عمه طارق استلام اللواء 37 في حضرموت تحت قيادة علي الجائفي؟ ولماذا يستمر عمه محمد في التمرد العسكري؟.

ما بعث على الأسى في نفسي أن تحضر قيادات الحرس المخضرمة والمشهود لها بالنزاهة كالعميد حسين زياد وإسماعيل حجر وأبو بكر الغزالي وغيرهم.

وفي اللحظة التاريخية الفاصلة يدرك اليمن والعالم أن تحويل الجيش إلى إقطاعيات والعبث بالمؤسسات العسكرية في اليمن السبب الرئيسي لتدهور الأوضاع قبل أو بعد التسوية السياسية التي أتت ثمرة من ثمار ثورة الشعب السلمية.

لم يعد خافياً على أحد أن مسألة إعادة الجيش إلى حظيرة الدولة أصبحت مسألة وقت، وأن العائلة باتت محاصرة بفعل إرادة دولية ومحلية؛ فليس أمام مشروع العائلة وحسابات الرفاق ومعاناتهم الطولية في التكتيك والهوس بحب(الفندمة) وشراء البدلات من شارع القيادة سوى أن تذعن لصوت العقل ولغة المنطق.

ورئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في هذه اللحظة سيكون الربان الذي سينقذ السفينة بما يمتلك من دعم دولي ومحلي، وهذا ما لا يمتلكه المراهقون والصبية حديثي عهد اللقاءات التشاورية والخطابات المتلفزة.