آخر الاخبار

نيويورك تايمز: لهذا لن تهزم حماس في الحرب "عبر الأفق"..واشنطن تدشن خطة عسكرية جديدة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر ينتحل رتبة عميد.. مصرع قيادي ميداني في مليشيات الحوثي خلال تنفيذه مهمة خارج اليمن بيان عاجل من السفارة السعودية في دولة عربية.. ودول عدة تطالب رعاياها بالمغادرة فوراً المليشيات تتلقى تهديدات إسرائيلية عبر طرف ثالث بتصفية كبار قادتها .. عنتريات الحوثي تختفي من البحر الأحمر مجلس شباب الثورة : جريمة إختطاف عشال تعد امتداداً لسلسلة طويلة من جرائم الإخفاء القسري التي ارتكبتها أجهزة أمن المجلس الانتقالي وندعو الى الكشف عن مصير كل المخفيين توقعات بموعد الرد الإيراني على إسرائيل وواشنطن تحشد تحالفا للدفاع عنها يديعوت أحرونوت ترعب اليهود .. 10 آلاف جندي إسرائيلي بين قتيل وجريح في غزة صحيفة عبرية تتحدث عن الطريقة التي ستستخدمها إيران لتقويض الدفاعات الإسرائيلية؟ الفاتيكان يخرج عن صمته مكرها و يعرب عن موقفه من افتتاح أولمبياد باريس

أبعاد إرسال بريطانيا مدمرة الى البحر الأحمر
بقلم/ كاتب صحفي/خالد سلمان
نشر منذ: 6 أشهر و يومين
الخميس 01 فبراير-شباط 2024 05:49 م
 

‏ليست مدمرة بريطانية، تبعثها لندن ، هي حاملة طائرات تتجه إلى البحر الأحمر ، ليس طوربيداً ولا فرقاطة فلديها العديد منها قبالة السواحل اليمنية ، بل حاملة طائرات تحمل أبعاداً أكبر وتعكس توجهاً أوسع في مواجهة الحوثي، مالم يرضخ للإنذار الإمريكي البريطاني بوقف العبث بأمن المنطقة وإقتصاد العالم. 

الحوثي سينتظر الأوامر القادمة من إيران، على خلفية القرار الأمريكي بضرب العديد من الأهداف ، ولأيام متعددة وليست ضربة وكفى ، أهداف تتوزع من الوكلاء وحتى العمق الإيراني. 

في صنعاء القرار خارج سلطة الأمر الواقع، وعلينا أن ننتظر قليلاَ لنرى ما إذا سيُجبر الحوثي بالتوجيه الإيراني أو بالقوة، على التراجع، ويلحق بكتائب حزب الله العراقي التي ألقت السلاح، وأبتلعت كأمواس حادة خطابها العقائدي المعادي للإمريكان ، ووجهت بعدم الرد عليهم حتى في حالة القصف! ،أو كتائب الفاطميون والزينبيون الذين شمعوا ثكناتهم ، وذابوا في المناطق السكانية الدمشقية الأكثر كثافة بين المدنيين . 

لن نتوقف طويلاً أمام قصف حوثي هنا وهناك ، لا يصيب هدفاً ولا يجرح جندياً إمريكياً ، فجميعها عبارة عن بيانات سياسية مرسلة نحو داخله، تحوطاً من ردود فعل في بنيته ، جراء الإنسحاب من المواجهة. ،في ما حاملة الطائرات البريطانية تتجه نحو اليمن، لتعطي إنذار كاميرون للحوثي عبر مسقط ، بعداً عملياً ضاغطاً تسنده القوة. 

محاولة الحوثي تحريك الجبهات الداخلية في هذا التوقيت تأتي في سياقين متصلين: البحث عن حرب جديدة حيث لا شرعية له خارج الحرب، والسياق الآخر التحسب من توجه القوات الدولية لخوض عملاً عسكرياً مشتركاً، مع القوات اليمنية مجتمعة ، يتكامل فيه القصف الصاروخي والطيران المتعدد ،مع السيطرة المكانية على الشواطئ والموانئ ، ودفع الحوثي نحو جغرافيا داخلية ذات قيمة ثانوية ، لا تتصل بمفاتيح التحكم بالإستراتيجيات الدولية، كالبحار وعُقد المواصلات وممرات الاقتصاد والطاقة. 

ومهما تكن فرقعاته الصاروخية ،وأحزمة النار الوهمية التي يتحدث عنها وزير دفاعه ، فإن الحوثي قد استنفذ الصبر العالمي عليه ، وبات بالتزامن مع مخاوف إيران وأدواتها من الضربة الأمريكية الانتقامية، واعادة الاعتبار لقوة الردع تلك ، والتدفق المهول للأساطيل وآخرها حاملة الطائرات البريطانية، يكون الحوثي أمام أحد ممرين إجباريين: أما وقف التصعيد بالأمر الإيراني الملزم أو الإنتحار. 

هزائمه في شبوه تبعث برسالة مزدوجه للداخل والخارج، أن الحوثي أكثر هشاشة من أي وقت مضى ، وبمزيد من التنسيق متعدد الجهات وضخ السلاح وتصحيح إختلالات المؤسسة العسكرية الرسمية، ووحدة الهدف مع القوات الجنوبية وسائر المكونات العسكرية الوطنية، يمكن أن يُهزم بل من أجل الأمن الدولي ومصالح اليمنيين يجب أن يُِهزم .