تشكل تهديداً للسعودية.. مليشيات الحوثي تستحدث غرفة عمليات عسكرية في دولة عربية بتنسيق من الحرس الثوري
الرئاسي يرد على تهديدات الحوثي وهذا ما وجه به
المعقبي ينسف عنتريات الحوثي.. عبد الملك الحوثي يتوسل الرياض بصورة فاضحة
الجوازات السعودية تمنح ممثلياتها في كل دول العالم صلاحيات جديدة لخدمة المواطن السعودي
المنطقة العسكرية 7 تبدأ شق طريق مدينة مأرب- رغوان لتسهيل حركة المواطنين
سلطنة عمان تكشف عن هوية المتورطين بإطلاق النار في «الوادي الكبير»
قرار ملكي بمنح 200 مواطن سعودي وسعوديه وسام الملك سلمان من الدرجه الثانيه .. كشف الأسماء
تركيا تتوسع بقوة في القارة السوداء ... النيجر وتركيا تتفقان على تعزيز التعاون في مجال الاستخبارات والدفاع
ماذا يعني تراجع أوتأجيل تنفيذ قرارات البنك المركزي بعدن ... سبع مخاطر مدمرة هل يجهلها المجلس الرئاسي والشرعية ؟
شاهد.. قطعة أثرية يمنية نادرة جدا بيعت بمزاد في لندن
للحروب أوجه متعددة وليس وجه واحد، ومما لا شك فيه أن الدمار والخراب هو عنوان الحروب، وهو الجانب الذي يحاول الحوثي تعميده من أجل المتاجرة بمعاناة المواطن وبقاءه تحت رحمة محور الشر الإيراني وهي استراتيجية متعمدة اصطنعها الأئمة القدماء ويكررها أحفادهم اليوم.
من بين أخطر المجالات التي تعرضت للتجريف والتدمير المتعمد من قبل الحوثي، ملف التعليم بمستوياته المتعددة، فهذه جماعة لا يمكن أن تنمو وتقوى جذورها إلا في وجود بيئة جهل رافضة للعلم والتعليم، ولذلك كان قطاع التعليم الأكثر استهدافاً من طرف الحوثي سواء عبر التجريف الممنهج أو التدمير المتعمد. في الجانب الآخر تأتي الصورة المشرقة للحرب في اليمن ممثلة بمشاريع البناء والإعمار، والبناء هنا لا يتعلق فقط ببنية تحتية أو مشاريع تنموية مادية فقط بل يتعلق ببناء الإنسان اليمني، وهذا الأمر لن يتأتى إلا عن طريق صروح تعليمية تزيل غبار الجهل وتفتح نوافذ النور لبناء اليمن الجديد، وهذا ما فعله ويفعله حالياً أهم برنامج سعودي تنموي في اليمن.
بالأمس رأيت صورة مبهجة لمدرسة نموذجية في أعالي جبال ريف مدينة تعز البعيدة نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وجاء في ذهني مراجعة المشاريع التنموية والإنسانية التي قدمتها إيران لليمن، فتشت كثيراً ولم أجد إلا السلاح والحشيش والميليشيات والطائفية.
من المهرة وسقطرى إلى مأرب والجوف وعدن ولحج وتعز وأبين وشبوة وحضرموت انطلقت سلسلة مشاريع تنموية في قطاع التعليم في المدارس والجامعات ينفذها رجال أبطال يعملون في الظل ضمن فريق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن كجانب من الرسالة الأخوية التي تقدمها المملكة العربية السعودية لمعالجة ما خلفته آثار الحرب الحوثية على الشعب اليمني.
صحيح أن للبرنامج أكثر من 200 مشروع ومبادرة تنموية في اليمن ضمن 7 قطاعات حيوية وهامة بالنسبة للشعب اليمني، إلا أن المشاريع التي ينفذها البرنامج في قطاع التعليم تكتسب أهميتها من أهمية التعليم ودور البيئة التعليمية الجيدة في تكافؤ الفرص وتحسين مستوى العيش وانعكاسها على بقية القطاعات الستة. اليمن اليوم تخوض أهم معركة مع العدو الحوثي، وهي معركة الحفاظ على قطاع التعليم من التجريف والتدمير الحوثي المتعمد، عن طريق تحويل المدارس إلى متارس، والطلاب إلى بنادق، ومعامل الجامعات إلى مخازن مفخخات، والأكثر خطراً من ذلك تجهيل الشعب وتدجينه وتحويله إلى جندي في مشروع الولاية الإيرانية.
ومما لا شك فيه أننا في هذا التحدي الصعب والمعركة الحساسة نستند إلى جيران وأشقاء لم ولن يبخلوا في مواصلة مسيرة الدعم والتعاون والمساندة انطلاقا من علاقة الأخوة الراسخة وتاريخ العلاقة المتينة والمصير المشترك الموحد.