آخر الاخبار

نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال ايران تهدد رسميا بنشر الفوضى والطائفية في سوريا وابتعاثها خلال أقل من عام عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز صنعاء والحديدة والإعلان عن سقوط قتلى ''فيديو والمواقع المستهدفة'' اللواء العرادة يشدد علي تعزيز التعاون بين اليمن ومصر لتأمين الممرات المائية وأهمية باب المندب بالنسبة لقناة السويس الرئيس العليمي يوجه بصرف علاوات سنوية لكافة منتسبي السلطة القضائية.. تفاصيل اجتماع حضره بن مبارك والمعبقي

عندما ينفجر رجال الشرعية في الوقت الضائع
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 5 سنوات و شهر و 16 يوماً
السبت 09 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 06:33 م
 

خطب الميسري في شبوة يوما فأنفجر بركانا, وتشظى حمما , فأحرق بكلماته أسرارا كانت حبيسة الصدور قبل السطور , ففقدت قيمتها يوم أن فقد حاملوها أثقالهم وثقلهم , وضاع حدهم وحديدهم , ففي الوقت الضائع لا تسمن الكلمات ولا تغني الخطب, مهما حملت من الحقيقة ومهما نطقت بالصواب.

وقبل أيام خطب الميسري في مأرب عدة خطابات أمام نخب عسكرية وسياسية وأخرى أمام حشود جماهيرية وعسكرية , فكانت خطاباته تحمل معنى الدولة ,ومسئولية الحكومة , ودور السلطة , بعيدا عن خطب العنتريات ولغات الوعد والوعيد .

فماذا صنعت مأرب حتى قلبت الموازين وغيرت مسار الرجل في بضع ساعات , لا شيء سوى أنه أستيقظ على شيء أسمه الدولة بكل مكوناتها , فوجد نفسه فيها كقائد ومسئول , قبل أن يجد الاخرين أمامه جنود دولة ورجال سلطة.

لقد حصدت مأرب رصيدا جديدا إلى أرصدتها السابقة , وأصبحت موطنا للاتزان السياسي ,والرزانة الديبلوماسية لليمن , وحافظت على علاقتها مع كل الاشقاء في التحالف بقدر عالي من الاحترام ولاحترام المتبادل.

لا غرابة في ذلك فمن هنا أنطلق ملوك سبا, ومن هنا شيدوا حضارة هز ذكرها العالم , ولكل أصل أصول , ولكل فرع جذور , ولا نامت أعين الجبناء

كل مكونات الدولة التي تزور مأرب , وتطلع على البنية الأمنية والعسكرية والاقتصادية التي تم بنائها خلال السنوات الماضية , يقدمون شهاداتهم وأعجابهم بما تم , ويؤكدون " لقد بنيتم في مأرب دولة بكل ما تعنيه الكلمة , وكان أخر هذه الشهادات هي شهادة نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية "احمد الميسري" ووزير النقل صالح الجبواني.

تتحفظ السلطة المحلية بمحافظة مأرب بالكثير والكثير , من خذلان جهات عليا في الدولة وتتكتم عن العراقيل التي تقف أمامها أو تلك التي ترفض القيام بواجبها في أمام محافظة مأرب , كي تمضي حركة بناء النهضة و الدولة في مأرب , وكان في مقدمة هولاء وزير الداخلية الذي رفض وهو في عنفوان سلطته , وقوة مركزه بمحافظة عدن, التعاطي مع مطالب السلطة المحلية بمأرب خاصة المتعلقة بالأجهزة الأمنية واحتياجاتها.

الصمت والتغاضي عن كل المقصرين والمسيئين تجاه مأرب , هي سمة ملازمة لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة .

تحية لأحمد الميسري وغيره من شرفاء الشرعية الذين عرفوا معني أهمية بناء الدولة ,وأهمية دعمها ولو مؤخرا ,فقد كان صوتا حرا, وثائرا جمهوريا.

فما أحوجنا اليوم لتمكين الدولة في مفاصل الشرعية "الرخوة" علها تزداد تماسكا , وتزداد قيمة بقيمة المخلصين من رجالها وقادتها.

كثيرون خذلوا مأرب وهم على كراسي مناصبهم , جهلا بتغيرات الزمن وتقلبات الايام , وفي نهاية كل مشهد , من حياة أولئك كانت مأرب هي الام الحاضنة , والسند الذي تقوم عليها أركان رجال الجمهورية , ورجال والدولة , ولا نامت أعين الجبناء .

 
مشاهدة المزيد