بعد سماح الغرب لأوكرانيا باستخدام صواريخ كروز بعيدة المدى.. هل سيكون هناك رد روسي بتسليح الحوثيين؟.. تقرير الحكومة تصدر تعميماً لكافة المزدوجين وظيفياً الذين يشغلون أكثر من وظيفة إصابة السفير الإيراني في بيروت بإصابات وجروح ونقله الى أحد المستشفيات السعودية تكشف عن تحركات وجهود لبناء أول محطة نووية لإنتاج الطاقة ليفربول جاهز لتحدي ميلان في دوري الأبطال .. القتال لإنتزاع اللقب للمرة السابعة الرئيس مسعود بزشكيان يكشف عن مخطط إيراني يتم تنفيذه في اليمن المستشفيات اللبنانية تغرق بالمصابين من قيادات وعناصر حزب الله والمستشفيات تطلق نداءات استغاثة للتبرع بالدم ما هو جهاز البيجر الذي استخدمته اسرائيل في لبنان وسقط بسببه ألاف الضحايا من عناصر حزب الله اللبناني؟ فارق أسعار الصرف بين عدن وصنعاء .. إسرائيل تهاجم حزب الله بشكل مفاجئ وحديث عن مئات الإصابات
"مقتل 11 شخصا وإصابة آخرين في اشتباكات طائفية بين السنة والشيعة على إمامة مسجد في منطقة شمال اليمن".. "مقتل ثمانية مسلحين في مواجهات طائفية بين المتمردين الحوثيين (شيعة) وسلفيين من القبائل السنة في نفس المنطقة".
تلك الأحداث الدامية التي شهدها خلال الأيام الماضية شمال اليمن الذي يعاني من اضطرابات منذ عدة سنوات بين الحوثيين والدولة، اعتبرها محللون سياسيون تؤصل لمرحلة جديدة من الصراع في شمال ذلك البلد العربي تحمل عنوان الصراع المذهبي (السني – الشيعي) كما هو الحال في لبنان والعراق، بدلا من العنوان السياسي "نسبيا".
المحلل السياسي اليمني محمد الغباري أكد هذا المعنى في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت" قائلا: "يمكننا القول إن اليمن دخل على خط الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة، كما الحال في العراق ولبنان".
وأوضح: "ذلك لأن التمرد الحوثي في الشمال قائم على أساس مذهبي، وهو ما استنفر مع الوقت الأحزاب والحركات الإسلامية السنية، خاصة مع محاولات الحوثيين التمدد في محافظة صعدة (شمالا)، واستيلائهم على مناطق لم تكن في يوم من الأيام داخل نفوذهم".
وأضاف: "خلال اليومين الماضيين قام الحوثيون بالاستيلاء على مديريات (مراكز أو أقضية) تابعة لمحافظة صعدة، وأقاموا نقاط تفتيش على الطرق الرئيسية فيها، واستهدفوا عددا من الدوريات والمعسكرات التابعة للجيش، وهذا دفع القبائل السنية بالمنطقة للتصدي لتوسعهم".
وحذر الغباري من أن هذه التطورات "ستزكي نار الصراع المذهبي في اليمن، وستزيد من حدة المعارك في الشمال، التي بدأت بوادرها في الظهور حتى مع تيارات سنية توصف بالمعتدلة".
وتساءل مستنكرا: "من كان يصدق أن يلقى 11 شخصا مصرعهم في اشتباكات وقعت بين مجاميع مسلحة تابعة للحوثي وأخرى للحزب الإصلاحي اليمني (إخوان اليمن) في مديرية (الزهرة) بمحافظة الجوف، إثر خلافات على إمامة مسجد.. فالمعروف أن الحزب الإصلاحي حزب معتدل، ولا يكفر الشيعة".
وعادت أجواء الحرب في محافظة صعدة اليمنية، بين القوات الحكومية والقبائل المؤيدة للدولة من جهة والمتمردين الحوثيين من جهة أخرى، إلى واجهة الأحداث والأزمات في الأيام القليلة الماضية، في وقت بدأت فيه بوادر "تصفيات طائفية" تمثلت بمقتل ثمانية مسلحين في مواجهات بين المتمردين الحوثيين وسلفيين من القبائل السنية في الشمال، بحسب ما قالت مصادر قريبة من المتمردين لوكالة "الأنباء الفرنسية".
سياق إقليمي
واتفق المحلل السياسي اليمني عبد الرقيب منصور مع الغباري في وصول اليمن إلى محطة الصراع المذهبي، واعتبر أن "السياق الإقليمي ليس ببعيد عما يجري في اليمن".
واعتبر أن "اليمن أصبح (لبنان) جديدا.. فإيران باتت لاعبا رئيسيا في دعم الحوثيين المرابطين بالقرب من الحدود الجنوبية الغربية للمملكة العربية السعودية، التي تتخوف بدورها من نفوذ الشيعة على حدودها، ومن هنا يمكن القول إن المعركة الآن أصبحت شبه سعودية - إيرانية كما في لبنان، وأن أي حل في صعدة بات مرهونا بتوافق بين هذه القوى الإقليمية، مثل الحالة اللبنانية".
ويرفض الحوثيون -وهم من الطائفة الزيدية الشيعية- النظام اليمني الحالي الذي يعتبرونه غير شرعي، ويدعون إلى إعادة حكم الأئمة الزيديين الذين أطيح بهم في انقلاب عسكري عام 1962، كما يدعون لاستخدام العنف ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، بحسب تصنيف السلطات اليمنية التي أكدت عدم وجود صلة بينهم وبين القاعدة.
ويقودهم حاليا شخص يُدعى عبد الملك الحوثي، ويتمركز تمردهم في المناطق المحيطة بمدينة صعدة عاصمة محافظة صعدة المتاخمة للسعودية، وهي منطقة جبلية وعرة وفقيرة ينتمي معظم سكانها إلى الطائفة الزيدية الشيعية.
يشار إلى أن السنة يشكلون معظم سكان اليمن البالغ عددهم 19 مليون نسمة، في حين يمثل الشيعة نحو 15% منهم.
* البرديسي خالد