مواقف واحد للرئيس السيسي والملك عبدالله بشأن غزة والقضية الفلسطينية أول جامعة في اليمن تدرج مقرر السلامة المهنية لطلاب الإعلام احتمالية وجود ''شبهة جنائية'' .. تفاصيل الحادثة المأساوية التي تعرض لها اللاعب السعودي فهد المولد وحالته الصحية واشنطن ترد على البخيتي وتكشف حقيقة قبولها الاعتراف بحكومة صنعاء اليمن تضرب السعودية بالأربعة مجزرة مروعة وجديدة وسط غزة .. إسرائيل تقتل وتصيب عشرات وتمنع الإسعاف السعودية تعلن عن حدث تاريخي في أول محطة للطاقة النووية حطم أجهزة المخابرات..معلومات جديدة و صادمة عمن حاول اغتيال ترامب قناة الجزيرة تعلن عن إطلا ق منصتها الجديدة الجزيرة 360.. مكتبة ضخمة للبرامج والوثائقيات 1 أردوغان يشارك أغنية داعمة لفلسطين تشعل مواقع التواصل الاجتماعي
القضية الجنوبية محور اهتمام جميع الكيانات السياسية في اليمن بدون استثناء فالجميع يعلم جيدا مدى أهميتها في تحقيق مركز متقدم على لائحة التصنيف السياسي فاللقاء المشترك من منطلق اهتمامه باستقرار الوطن وأمنه قد وضع القضية الجنوبية على رأس مهامه التي ستحقق للبلاد تقدما وتنمية , وتنظر الحوثية للجنوب كحقل خصب لنشر أفكارهم ومعتقداتهم إلى جانب كسب مربعات جغرافية جديدة تزيد من قوتهم وشعبيتهم , وبقايا النظام لم يتركوا هذه الهبة تضيع من بين أيديهم فجعلوا من الجنوب وقضيته بوابة لمزيد من التشتيت والإرباك للمشترك ورئيس البلاد المنتخب من خلال تقديم استشارات تنظيمية للحراك تتسم بالعصبية والجمود والتخبط لتطيل هذه البقايا من عمرها السياسي كورقة مؤثرة على الساحة اليمنية . ويتحمل مسئولية ذلك أولئك القادة الذين يَدَّعون أن الجنوب قضيتهم الوحيدة وشعب الجنوب هدفهم الأوحد وأنهم الأكثر إخلاصا له من بين كل الموجودين , ونرى من خلال مسار عملهم ومدار تحركهم بعدهم الأكيد عن هذه القضية وهذا الهدف .
فبدلا من أن ينطلقوا بهذه القضية نحو الاستقرار والتقدم نجدهم يعرقلون هذا المسير ويؤخرون هذا التقدم , فمع كل انطلاقة سليمة لحافلة الحراك السلمي نحو محطة السلام نسمع صوتهم يدوي : ( على جنب ) فتقف حافلة الخير ليتخاصم ركابها وسائقها فيما بينهم أو مع أفراد سائرين في طريقهم نحو العمل والبنيان , ويضيع الوقت والجهد عليهم بدون طائل ولا عنوان وهذه العقليات المتسلطة تعطي لنفسها كافة الصلاحية في تحديد خط السير وتقرير المصير للجنوب وشعبه الكريم فتقوم جاهلة أو مدركة أبعاد أفعالها بعرقلة مسيرة الحراك الواعي المنطلق بوضع مطبات في طريقه وشق حفر في مضماره تشغله عن غايته وتنسيه هدفه , كالهجوم الإعلامي الحاد والموجه نحو بعض الهيئات والرموز وخاصة الإصلاحية منها كالزنداني وحميد الأحمر وعلي محسن والديلمي وغيرهم بغرض تشويه صورتهم وتحطيم مكانتهم وفقدان الثقة فيهم فقط , وذلك لأغراض خاصة ومبطنة دون أن تستفيد القضية الجنوبية من وراء ذلك الجهد شيئا مطلقا . ويوما وراء يوم تمل النفس من هذا السلوك المشين والذي لا يخدم إلا فئة محددة لا يهمها الجنوب ولا شعبه المسلوب .
كما أنها بعقليتها الإقصائية تقوم بتفتيت وحدة الصف بالمشاكل الداخلية وتمزيق وحدة الهدف بالاتهامات المتبادلة وتهميش كل من يرى أن الوحدة خير وأن الفيدرالية حل والحوار ضرورة , فما أن يقوم احد الناشطين بطرح تلك الرؤية حتى يبدأ الفيروس المندس في قلب الحراك السليم بإثارة الفوضى وإسكاته وقذفه بأقذع صفات الخيانة وأقسى مواصفات العمالة فيتبعهم عامة البسطاء من الناس وأهل العاطفة دون تدبر ولا تفكير .
اليوم في الداخل والخارج يطالب الجميع الحراك أن يدخل الحوار الوطني , فهلا استجاب لهم لما فيه خير البلاد والعباد , لأن الحوار يعد تقدما له في ميدان السياسة واعترافا به في عالم الواقعية ولن يأتي منه للجنوب إلا كل خير وصلاح . فأقول له ناصحا افعل ذلك قبل أن تجد أن الرحلة انطلقت وكل قافلة بحملها سارت وأنت واقف بلا طاقة ولا حمولة , وإن كنت حقا تحب الجنوب وتهتم لأمر شعبه فوحد صفوفك وقيادتك ودع عنك العشوائية والنرجسية والتفرد بالرأي وإقصاء الأخرين , وحدد أهدافك وأولوياتك وكن على قدر المسئولية وانظر للمستقبل بكل حكمة وعقلانية , وعامل الآخرين بكل حب وحسن ظن ولو كانوا على خلاف سياسي معك , ودع عنك التوقف والانشغال عن هدفك بما لا يليق بك ككيان سياسي منظم ومنضبط , تخلص من عقدة رهاب الإصلاح وتوسع عمله وانضباط تنظيمه وفاعلية برامجه , وتجاوز عقدة فتوى الديلمي وشعبية حميد وسطوع نجمه , وتخطى قوة علي محسن ومقام الزنداني ومكانته , واشغل نفسك قليلا بتربية أفرادك وتمحيص رجالك وإصلاح مسارك فذلك خير لك.
لمرة واحدة في حياتك .. فكر أيها الحراك .. بعقل السييلي الداهية الحكيم لا بقلب البيض الساذج الغشيم.