آخر الاخبار

توكل كرمان من واشنطن تطالب بإصلاحات في مجلس الأمن فيما يتعلق بحق الفيتو الذي يمنح 5 أعضاء التحكم المطلق بالشعوب ليس من اليمن..الخبير العسكري فايز الدويري يُشعل غضب الحوثيين بتحديد موقع ومسار إطلاق الصاروخ فرط صوتي الذي استهدف اسرائيل الاعلان عن نجاح عملية سحب السفينة سونيون دون أي تسرب نفطي توكل كرمان تشارك في القمة العالمية للحائزين على جوائز نوبل في المكسيك محكمة أمريكية ترفض دعوى على شركات نفط كبرى ..تفاصيل نسخة إيرانية.. صحف إسرائيلية ترد على رواية المليشيات بشأن نوعية الصاروخ الحوثي الذي استهدف تل أبيب اليمن : مليشيا الحوثي تخطف موظفاً في منظمة دولية من محافظة صعدة باحث إسرائيلي يكشف عن الرعب الذي تنتظره إسرائيل بسبب صمود حماس .. خياران كلاهما مر أمام نتنياهو محاولة اغتيال جديدة لترامب في فلوريدا ... ومكتب التحقيقات الفيدرالي يفتح تحقيقا عاجلا صراعات الأجنحة تدفع عبدالملك الحوثي لتجاهل التغييرات الجذرية .. خطاب الفشل الجذري

هل هي نهاية حرب اليمن؟
بقلم/ عبدالرحمن الراشد
نشر منذ: 3 سنوات و 5 أشهر و 23 يوماً
الأربعاء 24 مارس - آذار 2021 07:54 م
 

أي فرصة سلام في أي حرب هي خبر سعيد، واليمن ليس بالاستثناء، فهل هي الفرصة المنتظرة؟

مساعي السلام بين الفرقاء المتحاربين في اليمن، حتى مع الحوثيين، ليست جديدة، ولا هي هذه المرة نتيجة لهجمات الدرونز على السعودية. فقد سبقتها محاولات، أولها في أغسطس (آب) عام 2016 مع الحوثي نفسه. المشكلة دائماً، مثل تلك المرة، أن الفريق الحوثي بعد أن يغادر الرياض متحمساً للسلام إلى صعدة يجد قيادته هناك غيرت رأيها. هذه الجماعة، «أنصار الله» اليمنية، عملياً مثل «حزب الله» اللبناني، لا تستطيع أن تتقدم خطوة من دون استئذان طهران. والذين ينفون سيطرة الإيرانيين على الحوثي، مدعين أنه مجرد تأثير فقط، ليسوا واقعيين. ففضلا عن التبعية الآيديولوجية، والإيمان بزعامة الولي الفقيه في طهران، أيضاً، منظومتهم العسكرية في اليمن تديرها طهران، فالخبراء والمشغلون هم من «حزب الله» اللبناني، وبالتالي لا يستطيعون القتال أو السلام دون موافقة من هناك.

إذن، لماذا الانفراجة الجديدة، رغم ارتفاع التوتر مع إيران؟

الحقيقة أن معظم «الجزر» المطروح على المائدة للحوثي سبق أن عُرض عليهم العام الماضي، بما في ذلك السماح بدخول السفن وإعادة فتح مطار صنعاء، وافقوا بداية ثم لم يوافقوا. الفارق، اليوم، أن المناخ السياسي مهيأ لاتفاق حاسم، وقد نكون أمام حل تاريخي.

الإيرانيون المحاصرون، نتيجة العقوبات، في ضنك شديد، وللتمهيد للخروج من النفق المظلم يحتاجون إلى مد أيديهم للجيران المعارضين وتسهيل مهمة إدارة بايدن. خيارات طهران بين التفاوض على اليمن وسوريا ولبنان للبدء في التحرك. حالة سوريا معقدة بسبب تعدد القوى الدولية والإقليمية. ولبنان جزء من الصراع الاستراتيجي الإيراني الإسرائيلي ولم يحن وقته.

على الأرض، يدعي الحوثيون أنهم حققوا تطوراً لافتاً في إمطار السعودية بالدرونز والصواريخ الباليستية. وهذا صحيح لكن لا بد من الإشارة إلى أن الدفاعات السعودية أفشلتها، إلى جانب أن الهجمات خدمت وجهة النظر السعودية، بأنها تدافع عن الشرعية وعن نفسها أيضاً، ضد الاتهامات المكررة لها في الغرب، بأنها صاحبة مشروع سياسي في اليمن.

في المقابل، أراد الحوثيون استغلال قدوم الإدارة الأميركية الجديدة معتقدين أنها ستقيد القوة السعودية، بتوسيع جبهة الحرب وفرض واقع جديد. لذلك، شنوا في الأسابيع الماضية هجمات للاستيلاء على مأرب وتعز، ومنوا بهزائم كبيرة. ويعانون في المناطق التي تحت سيطرتهم بسبب حالة الإفلاس، حيث كانوا يجبون الأموال من جمارك الحديدة ورسوم المرور وغيرها.

السلام في اليمن مهم للسعوديين وقبلهم لليمنيين، وهي أزمة تغذي خلافات بقية المنطقة. فالمصلحة من السلام عامة ولا بد أن نجرب المحاولة مرة أخرى.

* اعلاميّ سعوديّ