حدث ينتظر بايدن الليلة قد يحدد مصير ترشّحه للرئاسة
6000 سيارة تدخل يوميا مدينة تعز.. مسئول عسكري يكشف طبيعة الوضع بعد شهر من اعلان فتح الطريق والإجراءات المتبعة
لإستخدمها في الحرب على غزة.. أمريكا توافق على شحن قنابل تزن 500 رطل إلى إسرائيل
قراءة تحليلية لقرارات البنك المركزي اليمني.. كيف سيتأثر بها الحوثيين؟ وهل تعالج مشكلة انهيار العملة؟
لقاء الرئيس العليمي بسفير دولة الإمارات
العليمي يستقبل ''عبده شريف'' ويشيد بدعم بريطانيا لليمن في 5 مجالات
موعد نهائي كأس أمم أوروبا بين اسبانيا وانجلترا
''لا تسافر إلى اليمن''.. لماذا حذرت واشنطن رعاياها ''الأمريكيين اليمنيين'' من السفر إلى اليمن وخاصة مناطق الحوثيين وسقطرى وثلاث محافظات أخرى؟
بيان هام لمحور تعز يكشف حقيقة ما حدث في الشقب ويدحض مزاعم الحوثيين
اقتحامات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية واشتباكات في نابلس والخليل
نعم إنه 26 سبتمبر 1962م يوم طوى نكسة تاريخية مزمنة تلعثم النظام الفردي الكهنوتي في الرد على كرنفالاته ومبادئه وعجزت الأيام أن تحظى بمناخه وطقسه وأن تجد لها مكان في القلوب إلى جانبه .وبهذه الإمتيازات يظل 26 سبتمبر في مقدمة الأيام الوطنية ويتقدم التواريخ اليمنية , وعندما تحتشد الأقلام والعقول في خوض غمار الحديث عن اليمن فلا يذكر اليمن إلا ويحضر هذا التاريخ بقداسته بما يكتسبه من مناقب التاريخ والحضارة اليمنية وماله من أثر على كيان الوطن حاليا فهو المنعطف الخطير الذي غير وجه الجغرافيا وأنطلق إلى بناء الإنسان وأعاد النور بعد ظلام طويل .
المدارس المنتشرة في ربوع الوطن جاءت مع شمس هذا اليوم والطرقات التي انطلقت من السهول واحتضنت الجبال وربطت التراب بالبحار أوجدتها إرادة هذا التاريخ وسياسته, وما وصلت إليه البلاد من تقدم على كافة
المستويات صنعها هذا اليوم وبها اكتسب قداسته وخصوصياته ليكون يوم يستحق أن يكون المرجعية التاريخية للجميع وأن تستقي منه كل الحركات الدينية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني مصداقية الولاء للوطن
نحن بحاجة أن تقف مع التاريخ وتتأمل في ماقبل هذا التاريخ ومابعده ونقرأ بإنصاف فما نلاحظه على أرض الواقع بداية من البناء التحتية إلى ما حققه الإنسان من مكاسب في شتى نواحي الحياة تعبر عن إيجابية طلوع فجر هذا اليوم في حياة الشعب اليمني وما صنع من تحولات أثمرت ما نعيشه من حرية وأسس ملامح النشاط والحراك السياسي الحاضر وهيأ البيئة العلمية والتربوية التي تفتخر بمخرجاتها المتسلحة بالعلم والمعرفة بصورة واقعية تعكس إرادة هذا التاريخ وقدرته في تحقيق أهدافه .
وأن الإخفاقات التي شهدتها مسيرة التنمية والعراقيل التي واجهها هذا اليوم صنعها أعداء سبتمبر ورعاة الفساد الذين تغلغلوا في مفاصل النظام الجمهوري الذي أوجده بصورة سرطانية وأقحموا هذا المنجز الثوري في حروب وأزمات بالموروث الثقافي وسياسة التسلط التي اكتسبوها من النظام الإمامي والعرف القبلي (ثقافة الشيخ) فبادروا الى نهب إمكانياته ومقوماته الاقتصادية التي تمكنه من تحقيق انجازات شاملة بما يعكس أهدافه على الواقع لكونها تتناقض مع مصالحهم الأنانية الضيقة النابعة من ضعفهم عن السير في خط دولة مدنية بما يحقق المواطنة المتساوية تضعهم في مستواهم الطبيعي وتبعدهم عن مواقع المسؤولية التي تمكنهم من التسلط حيث أن سياسية إبعادهم بدواعي منطقية لإفتقادهم إلى المؤهلات العلمية وابسط مباديء الإدارة والقيادة فما كان منهم إلا تسخير جهودهم لإستغلال الثغرات السلبية وتوسيعها وعرقلة سير التنمية معتمدين على ظروف داخلية قبلية وطائفية وأخرى خارجية بمد أيديهم للعمالة وبيع أنفسهم وضمائرهم لتنفيذ مصالح أجنبية للوصول إلى تحقيق مطامعهم الشخصية على حساب المصلحة الوطنية
وبالرغم من ذلك فقد أستطاع هذا اليوم التاريخي أن يقف على قدميه وأن يقول للشعب ها أنا ذا في الصورة في مواجهة الصعوبات في صنع المعجزات و التحولات لا اقبل التراجع وأنا المتجدد كل زمان وكل مكان في هذا الوطن وعندما نحب الوطن ننصت إلى هذا اليوم وأنه حاضر في الساحات الثورية وفي الجامعات والمستشفيات وأنه واقف بين صفوف الطلاب في المدارس وأن 26 سبتمبر غايب في مجالس الطائفية وفي مجالس العصابات القبلية وأنه لا يدنس مبادئه في صنع قرارات حروب تجر اليمن إلى الإقتتال والتناحر بما يعرقل سير التقدم وصنع المنجزات .
ويجب علينا أن ندرك أننا أمام مهام صعبة بحكم ما يشهده العالم من تغيرات لبذل الجهود بما يضمن حضورنا مع العالم ومشاركة الشعوب في مكاسبها العلمية والسياسية والإقتصادية فالوطن هويتنا الأولى والصورة التي تعكس ثقافتنا . وقد سبق إلى رسم ملامحها على هذا التراب ذلك اليوم وإكمال هذه المسيرة التنموية مسؤولية تقع على كاهل الجميع .ويحق لنا أن نحتفل ب26 سبتمبر التاريخي ..فكلنا جئنا من 26 سبتمبر .