حدث ينتظر بايدن الليلة قد يحدد مصير ترشّحه للرئاسة
6000 سيارة تدخل يوميا مدينة تعز.. مسئول عسكري يكشف طبيعة الوضع بعد شهر من اعلان فتح الطريق والإجراءات المتبعة
لإستخدمها في الحرب على غزة.. أمريكا توافق على شحن قنابل تزن 500 رطل إلى إسرائيل
قراءة تحليلية لقرارات البنك المركزي اليمني.. كيف سيتأثر بها الحوثيين؟ وهل تعالج مشكلة انهيار العملة؟
لقاء الرئيس العليمي بسفير دولة الإمارات
العليمي يستقبل ''عبده شريف'' ويشيد بدعم بريطانيا لليمن في 5 مجالات
موعد نهائي كأس أمم أوروبا بين اسبانيا وانجلترا
''لا تسافر إلى اليمن''.. لماذا حذرت واشنطن رعاياها ''الأمريكيين اليمنيين'' من السفر إلى اليمن وخاصة مناطق الحوثيين وسقطرى وثلاث محافظات أخرى؟
بيان هام لمحور تعز يكشف حقيقة ما حدث في الشقب ويدحض مزاعم الحوثيين
اقتحامات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية واشتباكات في نابلس والخليل
في يوم العمل الأول من العام الجديد 2010 تبدو مكاتب شركة روتانا بالقاهرة شبه خاوية من العاملين وعند الإتصال هاتفيا بعدد من هؤلاء العاملين وبينهم مديرون تنفيذيون على قدر من الأهمية يأتيك الرد "الشخص المطلوب غير موجود حاليا" بينما واقع الحال أنه لن يكون موجودا بعد الآن.
كان الخميس الماضي أخر أيام العمل في عام 2009 وكان أيضا اليوم الأخير لما يقرب من 20 موظفا في روتانا القاهرة معظمهم في وظائف دنيا لكن بينهم أيضا مدير انتاج الفيديو كليب ومدير العلاقات العامة والإعلام والتسويق.
وتحتل مكاتب روتانا الإدارية بمصر طابقا كاملا من مبنى إداري كبير ملحق بفندق "فور سيزون" على نيل القاهرة في حي جاردن سيتي الراقي وكان يعول على المقر المصري في أن يكون المقر الأساسي للشركة السعودية في الشرق الأوسط وسط حديث واسع عن تهميش لدور مكاتب العاصمة اللبنانية بيروت التي كانت تضطلع بالدور الأهم في الشركة لكن يبدو أن الواقع يخالف كثيرا المعلن عنه سابقا.
وبينما تتعلل روتانا بأن تسريح هؤلاء يأتي ضمن خطة أعلن عنها سابقا لهيكلة المؤسسة بالكامل كونها باتت مترهلة إداريا إلا أن واقع الحال يؤكد العكس حيث أن الإستغناء عن السعاة والمساعدين الإداريين لن يكون الحل في الخروج من الأزمة المالية المزعومة كما أن المديرين التنفيذيين الذين تم الإستغناء عنهم لم يكونا باهظي الأجر وتعويضهما يكلف الشركة عمليا أضعاف ما كانا يتقاضياه.
وظل مدير العلاقات العامة في روتانا القاهرة مثلا يتقاضي أجرا يقدر بـ4 ألاف جنيه "700 دولار تقريبا" شهريا طيلة السنوات الثلاث الماضية وهو راتب لا يقارن أبدا بما يحصل عليه أقرانه في مكاتب عواصم عربية أخرى بينما الاستغناء عن مدير إنتاج الفيديو واللجوء إلى منتج منفذ محترف من الخارج يكلف الشركة أضعافا مضاعفة وبالتالي فلم يعد الزعم الخاص بوجود أزمة مالية مقبولا.
ويأتي تسريح العاملين بحجة الأزمة المالية أو الهيكلة متزامنا مع إنهاء العمل في برامج تليفزيونية عدة تصور وتبث من القاهرة إضافة إلى استديو كبير تستأجره روتانا في مدينة الإنتاج الإعلامي وهو أمر يثبت مجددا أن الأمر لا علاقة له بأزمة مالية لأن القاهرة هي الأقل تكلفة في هذا المجال بين العواصم العربية.
ولم يقف الأمر عند حد تسريح العاملين وايقاف البرامج وإنما امتد إلى الإستغناء عن ثلاثة من المطربات المصريات في يوم واحد هن مي كساب وزيزي عادل وأميرة أحمد بينما يظل موقف المطربة أنغام التي انتهى عقدها مع روتانا ملتبسا بين الإنهاء والتجديد.
وأوقف كل المتعاملين مع روتانا أعمالهم بالفعل حتى يتم الكشف عن نهاية للحالة الضبابية التي تعيشها الشركة على مستوى كافة إداراتها ومكاتبها العربية التي شهدت استغناءات بالجملة وتغييرات جذرية خلال الشهر الأخير.
فقبل أقل من أسبوعين فقط تم الإستغناء نهائيا عن الفرنسي فريدريك سيشلر رئيس قطاع الأفلام الذي عمل على مدار العامين الأخيرين في مشروعات لم ينفذ أيا منها مطلقا بينما ظل السعودي أيمن الحلواني مدير عام الإنتاج السينمائي الرجل الأهم في القطاع الذي أسسته الإعلامية المصرية هالة سرحان قبل سنوات.
وفي يوم 16 كانون أول/ ديسمبر استغنت روتانا فجأة عن خدمات 13 موظفا في مكتبها ببيروت يعملون في وظائف مختلفة وقالت صحيفة "الجزيرة" السعودية المقربة من الشركة وقتها إن هناك دراسة جدية لإغلاق مصنع الشرائط والأقراص المدمجة المملوك للشركة بمدينة جدة وإن كان القرار لم يتخذ فعليا بعد.
وسبق أن أغلقت روتانا قناتي تلفزيون هما "طرب" و"زمان" وتم توزيع العاملين فيهما على القنوات الأخرى كما تم تسريح عدد كبير من العاملين في قناة "الرسالة" قدر بـ30 بالمئة من إجمالي العاملين بينما لم تطل حالة التسريح العاملين في مكاتب الشركة بالسعودية حتى اليوم رغم الحديث عن هيكلة شاملة في تلك المكاتب الموزعة على مدينتي جدة والرياض.
في حين يظل الإستغناء عن المطربين هو الأكثر أهمية بسبب العدد الكبير المقرر الإستغناء عنه والمقدر بأكثر من 70 مطربا ومطربة بينهم أسماء شهيرة بدأت باللبنانية نوال الزغبي والسورية أصالة.
وبينما تدور الأحاديث الجانبية عن مصير الكويتي سالم الهندي رئيس روتانا للصوتيات والرجل الأقوى في كل قطاعات روتانا طيلة السنوات الخمس الماضية إلا أن أحدا لا يجزم في الشركة أو خارجها ببقاء الرجل من عدمه.
وبدأ الحديث عن تسريح الموظفين والإستغناء عن المطربين عقب الإعلان في تشرين أول/ أكتوبر الماضي عن اتفاق شراكة بين روتانا ومؤسسة "نيوز كورب" العالمية تحصل بموجبها نيوز كورب على 10 بالمئة من أسهم روتانا على أن يتم زيادة تلك الحصة في وقت لاحق إلى 20 بالمئة. "د ب أ