آخر الاخبار

بسبب رفضها الزواج.. عصابة من 5 اشخاص يقومون بتصفية شابة من تعز بإبرة مسمومة في عنقها العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن .. مقتل أحد القيادات العسكرية العليا بالحرس الثوري الإيراني بتحطم مروحية ومصرع من كان عليها جنوب شرقي إيران ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية ويكشف عن المحافظات الأكثر تأثرا التصعيد الإسرائيلي المرتقب ضد الحوثيين.. متى وكيف؟ نزول ميداني للجنة مشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحديد مواصفات وأسعار خدمات الحج وضمان الجودة افتتاح بطولة الفرق الشعبية لكرة القدم بمديرية مدينة مأرب بمشاركة22 فريقاً.

أسامة المخلافي الطبيب الشهيد
بقلم/ حبيب العزي
نشر منذ: 9 سنوات و 5 أشهر و 6 أيام
السبت 30 مايو 2015 08:54 ص
بعد ارتقاء روح الطبيب أسامة حمود سعيد المخلافي، طاهرة زكية إلى بارئها، برصاص قنَّاصة الغدر والخيانة، وهو يواجه المليشيات القادمة من جبال مران، جنباً إلى جنب مع إخوانه في المقاومة الشعبية، التي تُسطر أروع ملاحم الدفاع عن تعز وأبنائها، من تغول العصابات المليشاوية ومحترفي الإجرام، يتوجب على تلك الألسنة، التي ظلت تنفث سمومها وحقدها صوب الشيخ حمود سعيد المخلافي، بمناسبة وغير مناسبة، أن تطبق أفواهها وتخرس عن الكلام، بعد كل هذه التضحيات التي يقدمها هذا الشيخ الجليل، وأسرته من أجل تعز وكرامة أبنائها.
منذ أسبوع وحتى كتابة هذه السطور، والقذائف تنهال على منزله في حي الروضة، من قبل تلك الكائنات، التي جاءت لتحرير تعز من الدواعش والتكفيريين حدّ زعمها، فأجبرت كل السكان المحيطين بها إلى مغادرة منازلهم، وقتلت اثنين من رجاله، المكلفين بحراسة المنزل، الذين كانوا متواجدين ساعة القصف، وفي إحدى المعارك في جولة المرور خلال هذه الحرب، أستشهد أحد أقاربه وهو خال نجله أسامة وهو يقاوم الغزاة.
الشيخ حمود سعيد المخلافي، ليس شيخاً بالمعنى التقليدي، الذي قد يفهمه الكثير من البسطاء، من أنه ذاك الفرد القادر على جمع العديد من المسلحين حوله، وعبرهم يُمارس كل أعمال النهب والبلطجة، والسطو على ممتلكات الآخرين كنهب الأراضي وخلافه، كما يحاول بعض المعتوهون والحاقدون أن يلصقو ذلك به، ظلماً وبهتاناً وافتراءً عليه، فقط لكونه واحداً من قيادات حزب الإصلاح.
الشيخ حمود المخلافي إنسان بسيط ومتواضع، لا يعرفه إلاّ من احتك به عن قُرب، أو من ارتاد مسجده الصغير المجاور لمنزله للصلاة فيه، وأنا شخصياً قُدِّر لي في فترة من الفترات، أن أعيش قريباً من منزله، وكنتُ أرتاد مسجده للصلاة فيه، و والله ما رأيته إلا بسيطاً متواضعاً، مبتسماً للكبير والصغير، خاشعاً في صلاته، حاملاً للمصحف، وقارئاً للقرآن باستمرار.
هرب جميع أصحاب "المشيخة المزورة" إلى الرياض، يطلبون لُعاع الدنيا من الغنائم والهبات، ويعيشون في الغرف المكيفة داخل الفنادق والقصور، بعديدين عن جحيم الحرب، وبقي هذا الشيخ الأصيل، صاحب "الماركة الأصلية" للمشيخة أباً عن جد، بمعناها الحقيقي الذي يفهمه كل اليمنيين، بقي يُعبِّر عن عراقة أصله ونقاء معدنه وصفاء سريرته، مُرابطاً على أرض الرباط، يقاوم الغزاة، يقود المقاومة ويقدم التضحيات، يدفع بأبنائه وفلذات كبده إلى مقدمة الصفوف، يعلمهم شموخ الرجال، ويلهمنا كيف تكون التضحية لأجل الأوطان.
تحية إكبار لهذا الشيخ العظيم، ووقفة إجلال وغبطة لنجله الشهيد أسامة، ولروحه الطاهرة، ونسأل الله أن يتقبله في الشهداء عنده، وأن يخلف على أهله ووطنه خيراً.. وهنيئاً له قول الله سبحانه "ويَصْطَفِيَ مِنْكُم شُهَداء".
الموت للقتلة .. الموت للخونة .. اللعنة على المليشيا .. والنصر للمقاومة .