ذبابة الفاكهة تعطي أملاً جديداً لعلاج مرضى الكبد
بقلم/ موقع محيط
نشر منذ: 17 سنة و 7 أشهر و 18 يوماً
الثلاثاء 13 مارس - آذار 2007 07:53 م

الكبد هو مصفاة الجسم ، ومرشح الطعام من السموم والدهون وهو الذى يحتجز الطعام الزائد ويحوله إلى دهون كما يخزن بعضها حوله ويسمح ببعض الدهون فتترسب فى الأنسجة وحول الأوعية الدموية فتسبب الجلطات ...

وبالتالي عندما ينصب الاهتمام علي إجراء الدراسات والبحوث الخاصة بهذا العضو ، فالأمور تختلف تماما ، خاصة أن مصير الإنسان قد يتعلق بسلامة كبده ...

وفي هذا الصدد ، توصل علماء من المعهد القومي للبحوث الطبية في بريطانيا، إلى أن ذبابة الفاكهة "دروسوفيلا" قد تعطي أملاً جديداً في علاج مرضى الكبد والسكر.

وأشار العلماء إلى أن عملية استخلاص الطاقة من جزيئات الدهون لدى الذبابة تشبه إلى حد مذهل تلك التي يقوم بها الجسم البشري، مما يعطي الأمل في التوصل لأساليب علاجية وأدوية جديدة، وذلك إذا تمت دراسة عمليات الأيض لدى الذبابة بتعمق.

وطبقاً لما ورد بموقع الــ BBC ، أوضح العلماء أن ذبابة "دروسوفيلا" تشترك مع الجسم البشري في عدد من الجينات "المورثات" المسؤولة عن حرق الدهون، مما يتيح فرصة أفضل لفهم طبيعة الأمراض التي تصيب البشر.

من جانبه ، أوضح الباحث أليكس جولد وهو عالم في هذا المجال، أن الاكتشاف الجديد يثبت أن الذبابة تقوم بتخزين الدهون ثم حرقها لتحويلها لطاقة بطريقة تشبه تلك التي يعمل بها جسم الإنسان، لذا نأمل أن تؤدي الدراسة المتمعنة للذبابة في اختبار أدوية جديدة تفيد مرضى الكبد.

خطوات ناجحة

نجح باحثون من مركز مايو كلينيك الطبي في الولايات المتحدة الأمريكية في تطوير تقنية جديدة في العلاج الإشعاعي لسرطان الكبد وذلك بغرض استخدامها عند المرضى الذين لا يحتملون الطريقة التقليدية للعلاج الإشعاعي الداخلي، والتى تعتمد على حقن شريان الكبد بجرعات عالية من المواد المشعة.

وتعتمد التقنية الجديدة على استخدام مادة تتكون من فقاعات زجاجية صغيرة الحجم يقل قطرها عن شعرة الإنسان وتحوي جرعات عالية من المواد المشعة المستخدمة في علاج هذا النوع من الأورام السرطانية، يتم حقنها في الجسم لتنتقل إلى الكبد ومن ثم تبدأ رحلة العلاج، حيث تستمر في إفراز المواد المشعة فترة من الزمن لتستهدف الشرايين الصغيرة التي تشكلت لتغذية الورم السرطاني.

وأوضح الباحثون أن التغذية الدموية للكبد تعتمد على مصدرين؛ الأول وهو الوريد البابي ويغذي ثلاثة أرباع النسيج الكبدي، والثاني هو الشريان الكبدي، حيث يغذي بفروعه الربع المتبقي من الكبد، كما أنه يغذي الأورام السرطانية في حال ظهورها فيه، لذا فإن العلاجات الإشعاعية تستهدف هذا النوع من التغذية الدموية لتقلل من فرص نمو الورم، في حين لا تتأثر التروية الدموية لباقي أجزاء الكبد، والتي يكون مصدرها الوريد البابي.

لقاح جديد وفعال

وفي سياق الحديث عن علاج فعال لسرطان الكبد ، توصل المختبر الرئيسى لبحوث تكنولوجيا هندسة الخلايا الحيوانية لبلدية شانغهاى بالاشتراك مع معهد بحوث الاورام، مؤخراً إلى تطوير لقاح جديد ضد سرطان الكبد، يسمى "اللقاح الورمى مزدوج الوظيفة والمصنوع من الجسم المضاد " ، يجعل الجهاز المناعى يميز ويقتل خلايا الأورام.

وقد وافقت مصلحة الدولة لمراقبة وإدارة المواد الغذائية والدوائية مؤخراً على إدخال هذا اللقاح العلاجى إلى المرحلة الثانية للبحوث السريرية.

جدير بالذكر أن سرطان الكبد هو أسوأ الأورام الخبيثة حتى الآن، حيث يصاب في الصين 300 ألف شخص به سنوياً من إجمالي نصف مليون مصاب، مما يدل على ارتفاع نسبة الوفيات بسببه .

هذا وقد بدأت وزارة الصحة الصينية مسحاً وطنياً شاملاً مدته عام كامل حول وضع التهاب الكبد الوبائي بهدف تحديث البيانات والإرشادات والخطوط العريضة المتعلقة بالوقاية ومكافحة هذا المرض.