أبو حمزة يكشف كيف هربت قوة صهيونية كـ”الجراد”.. والقسام توجه رسالة مصورة انتشار مخيف لوباء الكوليرا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين توقعات بحدوث فيضانات مفاجئة في عدد من المناطق بـ اليمن خلال الأسابيع القليلة المقبلة أسطورة كرة القدم ميسي يحقق أحلام قائد وريثه يامال نائب ترمب: بريطانيا ستكون أول «دولة إسلامية» تملك «النووي» نيابة الاحتيال المالي السعودية تكشف عن محتال سعودي خدع ضحاياه بـ «مناقصات وهمية» تبلغ 12 مليون ريال الأحزاب السياسية اليمنية توجه رسائل لاذعة للأمم المتحدة وتدعو الى تقييم المبعوث الأممي وتحذر المجلس الرئاسي من اي تراجع كم بلغت حصيلة ضحايا عدوان الإحتلال على غزة حتى اليوم مع دخول الحرب شهرها العاشر؟ من هو فانس الذي اختاره ترامب نائبا له؟.. لم يكن رجل ترامب ابدا وذات يوم وصفه بـ هتلر أمريكا رواية الجيش الأمريكي حول آخر هجمات الحوثيين وماذا أصابت؟
بعد أن تفيّأ المسلمون ظلال رمضان المبارك، وعاشوا في نفحاته شهراً كاملاً، ها هو قد ودعهم وودعوه، مستودعاً فيه ما قد اكتسبوه من أعمال صالحة، ولكن هل بعد رحيله يعود حالنا إلى الوراء ونرجع عن اجتهادنا القهقرى ؟، أم تُرانا يجب أن نستغل الشحنة الإيمانية التي تزودنا بها فيه، ومن المعلوم أن الدلالة البينة لقبول الحسنة؛ الحسنة بعدها، ولا ريب أن العمل الدائم من محبوبات الله عزّ وجل، إذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل "، وقد جاء في صحيح البخاريِّ ومسلمٍ عن مسروق قال: سألتُ عائشة رضي الله عنها : " أيُّ العمل كان أحبَّ إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم؟ قالت: الدائم "، كما جاء أيضاً عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته )، أي: داوم وواظب عليه،والعمل الدؤوب الاستقامة عليه هو مما حضّ عليه ديننا الحنيف، يقول ربنا تبارك وتعالى في محكم تنزيله :(إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ( ، فقراءة القرءان وتلاوته وتدبره، والتسبيح والاستغفار، وقيام الليل، وحب النفس للصدقة والبذل والإنفاق، وصلة الأرحام وبر الوالدين، وترك صغائر الذنوب وكبائرها كلها أعمال جليلة استشعرنا لذتها في رمضان وآن لنا أن نواصلها بعده، وأن نترك الذنوب والخطايا ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، لأن من يعود إلى أسوأ حالاته كمن يضع ثمرة جهده وعصارة عمله الصالح في كيس مخروق! فتذهب حسناته للغير الذين يخطئ في حقهم ولا يتنزه عن غيبتهم وظلمهم وربما صار حاله كمن قال الله تعالى في شأنها : ( وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً ( والعياذ بالله .
وهكذا نجد الرعيل الأول والسلف الصالح من هذه الأمة أدركوا هذه الحقائق، فقد نـقل ابنُ حجرٍ عن النوويِّ قوله: " بدوامِ القليل تستمرُّ الطاعة بالذِّكر والمراقبة والإخلاص، والإقبال على الله بخِلاف الكثير الشاقِّ، حتى ينمو القليل الدائم بحيث يزيدُ على الكثير المنقطِعِ أضعافًا كثيرة "، وقال ابن الجوزي: إنما أحبُّ الدائم لمعنيَيْن: أحدهما : أنَّ التارك للعمل بعد الدُّخول فيه كالمُعرِض بعد الوصل، فهو مُتعرِّض للذَّمِّ؛ ولهذا ورَدَ الوعيد في حقِّ مَن حفظ آيةً ثم نسيها، وإنْ كان قبلَ حفظِها لايتعيَّنُ عليه، ثانيهما : أنَّ مُداوم الخير مُلازمٌ للخدمة، فليس من لازمِ الباب في كلِّ يوم وقتًا ما؛ كمَن لازَمَ يومًا كاملاً ثم انقطع" ، وهناك كثير من قصص السلف في حرصهم واجتهادهم على المداومة على الأعمال الصالح مما يطول بذكره المقام .
ومما يجب أن نعلمه في هذا الموضوع أن عدم التشدّد، ومراعاة التوسط والاعتدال هو مما يعين على مداومة العمل، فمن شدّد على نفسه وأتعبها ولم يعتدل في عبادته فسرعان ما سيجتاحه الملل، وسيترك العمل وينقطع عنه، ولو أنه رفق بنفسه ولم يفرّط لداوم على العمل واستمرّ عليه .