آخر الاخبار

تعرف على اللاعب الأكثر تسجيلا للأهداف فى افتتاحية الدورى الإنجليزى عبر التاريخ وزير الخارجية الأمريكي يعلن أن اسرائيل وافقت على مقترح وقف إطلاق النار ويتحدث عن الخطوة القادمة هيئة التشاور والمصالحة :جهود السلام والحالة الاقتصادية التي يمر بها اليمن تستدعي معالجات عاجلة من التحالف مسؤول حكومي رفيع يكشف حقيقة تلقي الحكومة مقترحات أممية لتوحيد العملة والبنك المركزي بيان مشترك لـ أكثر من 45 منظمة يدعو لتعليق العمل الأممي في مناطق سيطرة المليشيات قبائل لقموش بـ شبوة تحدد مهلة زمنية للكشف عن مصير أبنائها المخفيين منذ سنوات في عدن قيادي حوثي ينهي حياة مواطن رمياً بالرصاص والقبائل تنفذ هجوماً واسعاً على مواقع المليشيات رداً على الجريمة سلطنة عمان تكشف عن إجمالي أصولها السيادية .. تعرف على ثروة السلطنة المليارية وكالة الاستخبارات الأميركية توثق شيخوخة السكان حول العالم وتحدد سكان الدول الأكثر تراجعاً واليمن تتصدر ضمن اعلى الدول نموا في السكان منظمة دولية تكشف ما أخفته المليشيا الحوثية حول الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة.. تفاصيل الكوارث المدمرة على اليمنيين

صهاريج عدن.. تحفة فنية رائعة
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 14 سنة و 3 أشهر و 11 يوماً
السبت 08 مايو 2010 06:23 م

لا يكاد الزائر لمدينة عدن يستشعر بعظمة استحضار هذه المدينة للتاريخ ما لم يقف أمام بناء الصهاريج، وهي تشي بالاضافة إلى كونها أحدة أبرز التقنيات المائية المبكرة في تاريخ البشرية، أهم الاعمال الهندسية التاريخية الموغلة في القدم ، بالمنعة والعظمة والترف الوفير للحواضر اليمنية القديمة.

وفق المراجع التاريخية فأن ذكر صهاريج عدن المعروفة (بصهاريج الطويلة )ورد في مصادر كثيرة أهمها نقوش المسند،وكتاب (الطواف حول ال بحر الإرتري) في القرن الأول الميلادي .

ورغم اختلاف المصادر التاريخية حول تاريخ إنشاء صهاريج عدن، إلا أن بعضها رأى أن بنائها مر بعدة مراحل كان أولها في عهد السبئيين في الألف الأول قبل الميلاد.

فيما تعيد بعض الدراسات التاريخية فترة أنشاء الصهاريج إلى العصر الحميري (القرن الميلادي الأول). ويذكر ابن المجاور وابن بطوطة صهاريج عدن بالاسم في القرنين الثالث عشر والرابع عشر حينما شاهداها تعمل بانتظام في خدمة السكان والسفن الملاحية.

أما العالم اليمني ابن الديبع (1461- 1536م) فقد رأى أنها بنيت في مطلع القرن السادس عشر الميلادي.

ويقال انه وبحلول القرن التاسع عشر كانت تلك الصهاريج قد انطمرت تحت الأرض. لكن الإنجليز أعادوا اكتشاف صهاريج في 1930م أبان احتلالهم لعدن، وأعادوا ترميمها.

لكن أعادة ترميمها من قبل الانجليز كما يقال- لم يكن باعتبارها كمصارف لتحويل المياه إلى خزانات داخل المدينة، بل كصهاريج لخزن المياه في الطويلة، كما أضافوا صهريجا ضخما إليها لم يكن موجودا من قبل عرف بصهريج كوجلان.

ومن الروايات أن المهندسون تدخلوا فبنوا سدودا هدفها حجز الحجارة والطمي قبل نزولها إلى الماء، وهي مهمة كانت تقوم بها المصارف نفسها قبل تحويلها إلى خزانات.

بيد أن الهدف الاساس- وفق المراجع- من إنشاء الصهاريج هو تجميع مياه الأمطار للاستفادة منها من ناحية وتصريفها في أسرع وقت ممكن دفاعاً عن مدينة عدن في حالات حدوث الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة.

ويقدر الباحثون عدد صهاريج الطويلة القديمة في أصلها بنحو 50 صهريجا معظمها مطمور تحت الأرض أو أصابه الخراب، ويبلغ العدد القائم منها الآن 18 صهريجا تستوعب نحو 20 مليون جالون من المياه، وقد كانت هذه السعة تبلغ 80 مليون جالون في أوقات اكتمال الصهاريج.

اليوم تمثل الصهاريج من أهم المزارات السياحية في محافظة عدن، وهي بالنسبة للوافدين وخاصة العرب جزء من تاريخهم .. وبالنسبة للعجم تحفه فنية اسرة تدل على عظمه الانسان اليمني الاول.

أعمال تأهيل وصيانة

في السنوات الماضية تم تنفيذ عدة عمليات لصيانة وترميم ونظافة صهاريج الطويلة وإعادة تأهيلها كمعلم اثري سياحي هام، وإحياء دورها كمنشأة لخزن وتصريف المياه.

وكانت شركة بريطانية في أعمال الترميم والصيانة، في إطار برنامج عمل ميداني أعده خبراء من منظمة اليونسكو والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، كجزء من حملة دولية تهدف إلى إعادة تأهيل الصهاريج للاستفادة منها وظيفيا وسياحيا.

كما قامت الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية بوضع أجهزة حديثة للقياس الجوي بهدف رصد تراكم السحب الممطرة ومعدلات هطولها وكميات المياه الناتجة عنها، ومن ثم إعداد الصهاريج وتشغيلها بناء على أرقام ومعلومات دقيقة.

وضمن جهود تنشيط الدور السياحي للصهاريج أنشأت السلطات اليمنية حديقة في منطقة الصهاريج، وأقامت وزارة الثقافة اليمنية منذ عام 2003 منتدى ثقافيا نشطا في عدن باسم (منتدي صهاريج عدن الثقافي).

كما كان الحديث قبل فترة ليست ببعيده يدور حول التحضير لإقامة مهرجان ثقافي سنوي كبير في عدن باسم الصهاريج أسوة بالمهرجانات المشابهة في دول المنطقة .

وما تزال الجهود تتجه نحو تطوير المتحف القائم في منطقة الصهاريج ليصبح مركزا للمعلومات والوثائق التاريخية الخاصة بالصهاريج وبتاريخ عدن عموما .

عن : شبكة إب الخضراء