الدولار في عدن يصل لسعر صرف غير مسبوق.. ''الأسعار هذه اللحظة''
خبر سار لأبناء عدن.. محطة بالطاقة الشمسية بقدرة 120 ميغاوات تدخل الخدمة قريبا
طقس ومناخ: 2024 العام الأكثر سخونة على الإطلاق
لاعب برشلونة يرفض عرض مغري للانتقال الى الدوري السعودي
فرنسا.. اليسار يتقدم على اليمين المتطرف بالانتخابات التشريعية
شاهد.. ابو عبيدة يتوعد إسرائيل ويكشف عن تجنيد آلاف المقاتلين الجدد
مكتب المبعوث الأممي يبشر بشأن محمد قحطان ويكشف ما اتفق عليه طرفا مفاوضات مسقط
اليمن والتعاون الاسلامي تدينان بشدة الهجوم الإسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
بيع أشهر كنوز نابليون مقابل 1.69 مليون يورو ..تفاصيل مويرة و تنشر لأول مرة
اشتعال حرب طاحنة وشرسة وإطلاق نار كثيف.. الدبابات الإسرائيلية تقتحم مدينة غزة
أمسكَ بيدي بقوة وسالت دمعة على خده - وكنت طوال عهدي بأخي الذي قارب العام ونصف العام لم أره يذرف دمعة واحدة إلا مرتين، الأولى عندما إفترقنا من (تعـز) .. والثانية عندما أخذ يسرد لي أسماء من استشهد من رفاقه في ساحات الحرية،,وقال: لقد اشتقت للعودة للساحة يا (محمد الجبري) وفي الصفوف الأمامية كما كنت دوماً.. قلت له: لا شك سنعود قريباً يا أخي إلي بلدنا وستعود معافاً إن شاء الله ... قلت: الأخبار تتحدث عن عودة التوتر من جديد في كل المحافظات ... صمت.. وشد على يدي.. وأغمض عينيه ونام. دقائق معدودة وفتح ممرض باب الغرفة وقال: موعد الإبرة. فتح(أخي) عينيه.. ورسم ابتسامة على شفتيه ؟ غادر الممرض الغرفة وأقفل الباب. قال أخي: ماذا حدث بموضوع السفر للعلاج في الخارج؟ قلت: الإجراءات من الجانب اليمني تمّت.. ولم يبق سوى البلد المُضيف.
ضحك متوجعاً: أليست هي الجاره ذاتها ، التي أقفلت في وجهنا وضيقت علينا كل أسباب الراحة وحاربتنا في أبسط الحقوق المشروعه، وأبقتنا عالقين في المنافذ؟! ضحكتُ بمرارة وقلت: بلى.. هي ذاتها. ثم قال بحزن: رسمتُ كثيراً تلك المعاناة،, الحمد لله رب العالمين في السراء والضراء.. قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا. صمت من جديد.. وأخذ يتحسس مكان الجرح الغائر في بطنه.. ثم قال: ليتها كانت رصاصة صوبها نحوي صهيوني وأنا أقاتل. ثم أغمض عينيه.. ولكن ليس لينام هذه المرة..! بل كان يجاهد؛ ليمنع الدموع أن تسيل. كنت أرى عراك جفنيه وارتعاش أهدابه، بينما لم يقو جفناي أن يصدا سيل الدموع الجارف. كنت أبكي بصمت.. وأنتحب بلا صوت. قال ولا يزال مغمض العينين: كلها ابتلاءات من الله يا(محمد الجبري).. وعسانا نكون من الصابرين والمأجورين. ثم أمسك بيدي وشد عليها بقوة، ثم نام. كان متعباً جداً.. وكنت حريصاً أن يحظى بقسط من النوم والراحة.. آثرت أن أمشي. شوارع عدة مررت بها.. كانت خطواتي سريعة بسرعة دقات قلبي الموجوع لحال أخي وصديقي. كنت أبكي بحرقة، وكادت الدموع تخفي عني معالم الطريق.. لم يكن يهمني من أنا ومن أكون.. ولم يكن يهمني إن كانت عيون المارة ترمقني. كل ما كان يهمني ولا يزال.. أنَّا أخي وكل الجرحاء أن يكونوا بخير...دعواتكم لهم بالشفاء يا إخوتي