اختراق مخابراتي غير مسبوق والشحنة ملغمة قادمة من تايوان… هذه الطريقة التي فجرت بها أجهزة الاتصال في لبنان أمريكا تكشف تصدر تركيا لسوق الطائرات المسيرة عالميا أول دولة خليجية تستعين بالذكاء الاصطناعي في التصاميم الإنشائية وتنقل تجربتها لدول عربية روسيا تعلن التصدى لـ54 مسيرة وتسيطر على مدينة جديدة ومهمة بشرق أوكرانيا بعد انفجارات أجهزة الهواتف في لبنان لأكثر من 4 ألف جهاز ..هل هواتفنا بأمان ؟ تفاصيل تفجيرات الهواتف في لبنان .. أرقام كبيرة وغير دقيقة للضحايا ومصادر تكشف الأسرار أفتتاح أول مدرسة متخصصة بتعليم المكفوفين في مأرب دوري أبطال أوروبا: ليفربول يحسم القمة على حساب ميلان.. وريال مدريد يهزم شتوتغارت هل أصيب نصر الله في تفجيرات البيجر؟ بحضور جميع أعضائه.. مجلس القيادة الرئاسي يعقد اجتماعا استثنائيا لمناقشة تطورات الاوضاع المحلية على كافة المستويات
تصعيد الانتقالي ليكون ند للحكومة هو ما قاله المرشح البريطاني كمبعوث للأمم المتحدة مارتن غريفثيس حينما طالب بوجود ممثلين للجنوب في المفاوضات القادمة.
ما يحصل الآن هو تهيئة المشهد في #اليمن ليصبح جاهزا بلاعبين جدد ثم يأتي المبعوث البريطاني ليخوض ماراثون جديد يحقق من خلاله أهداف الدولة الممسكة بالملف اليمني وليس تطلعات اليمنيين.
قد لا يتوقف الأمر عند حدود ايجاد خريطة تكتلات جديدة بل سيمتد ليشمل تقديم قرارات أممية جديدة تتلاءم مع اللعبة الجديدة، ومن المرجح ايضا وجود تعديل في القرار الأممي 2216 أو إلغاءه لصالح قرار أممي جديد يتوافق مع التسويات القادمة، خاصة بعد رحيل صالح بحيث يستوعب المتغيرات ويكون واجهة للعبث القادم.
من المؤكد أن تصعيد المجلس الانتقالي أحدث هزة كبيرة لدى الحكومة اليمنية وفي ثقة الكثير من اليمنيين في التحالف العربي اليوم وتحديدا السعودية، ويقف خلف التصعيد مطالب بغض النظر عن مدى صحتها، كانت هي المبرر الذي سيدفع لإيجاد تسوية أولا داخل الشرعية والتحالف العربي ثم بين التحالف والطرف الانقلابي، بإشراف دولي.
ومثلما الحكومة اليمنية لا تملك قرارها اليوم فالسعودية والامارات لا يملكان ايضا قرارهما، فكيف لحكومة تعيش على نفقة السعودية وتتسلم منها رواتبها ومعيشتها أن تقول لها لا، وكيف لتحالف بات جسدا ممددا أمام أمريكا وبقية الدول الممسكة للملف اليمني أن يقول لها لا، وهو مرتبط به في كثير من الارتباطات والمصالح، وما الشأن اليمني سوى نقطة بسيطة في إطار تلك العلاقات.
اليمن اليوم تدفع ثمن باهظ بفعل العديد من الأطراف:
الأول الحكومة اليمنية والأحزاب السياسية التي ألقت بكل ثقلها في سلة السعودية.
والثاني الشعب الذي صدق وخدع أن السعودية والامارات جاءتا لانقاذه.
والثالث علي عبدالله صالح الذي كان سببا في تفجير كل هذه الفوضى في وجوه اليمنيين والعالم.
والرابع مليشيا الحوثي التي رفضت مبادرات السلام السابقة وواصلت حربها على اليمن واليمنيين.
والخامس تحالف أحمق يديره مراهقون ولايعني لهم الدم والعنف والتمزق شيء.
وعلى المستوى الداخلي لليمنيين لم يعد هناك اليوم حاجة لفرز من هو الخاسر ومن هو الرابح في كل ما جرى، فالجميع تعرض للخداع، ودفع الثمن، رغم وضوح الحلول، ونصوع الطريق الى السلام.
إن مقارنة بسيطة بين لحظة انطلاق عاصفة الحزم في 26 مارس 2015م وبين اللحظة الراهنة التي يعيشها اليمنيون يمكنها أن تلخص المشوار الذي قطعه التحالف العربي في اليمن، وتدني وتراجع حالة التأييد التي كان يحظى بها التحالف، بعد الزخم الذي ولدته تلك العاصفة في الشهر الأول.
فما الذي تغير؟
لايزال الحوثي هو العدو الأول والرئيسي في اليمن أمام اليمنيين والتحالف نفسه، بل إن الحوثي خلال سنوات الحرب الأربع تمكن من بناء نفسه واستكمال مشروعه، وأصبح واقفا على الأرض بكل صلابة وقوة، فيما تراجع التحالف نفسه الى الخلف، ودخل في دروب ومغاوير بعيدا عن الهدف الذي جاء لأجله، وفي الوقت الذي كان الكثير يشعر بأن التحالف الذي جاء منقذا سيمضي بالسفينة اليمنية نحو بر الأمان، يتفاجأ بأنه وقع ضحية خدعة تأريخية كبيرة انطلت على الجميع.
وكيف لمن لا يملك الماء أن يسقي غيره.
من المؤكد أننا أمام مرحلة جديدة ستكون أكثر قتامة، لكن ذلك لن يجعلنا نفقد القناعة الراسخة بأن ما جرى ويجري منذ 2014م حتى اليوم كان سببه كيد الأشقاء ومكائدهم.