آخر الاخبار

الجيش يواصل تأديب فلول الحوثي عقب هجوم فاشل بـ تعز إرتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة في محافظتي الحديدة وحجة - رئيس الوزراء يوجه دعوة عاجلة للمنظمات الدولية مصدر أمني: لم تصدر أوامر قبض قهرية خارجية بحق المتهمين باختطاف واخفاء المقدم علي عشال مناصرو إسرائيل في أمريكا يقودون معركة قضائية ضد بايدن.. دعوى قضائية جديدة إيران تتوعد بالتصريحات .. وواشنطن تحشد الدفاعات لإسرائيل مجلس الوزراء يناقش الأوضاع العسكرية ويتعهد بالعمل بأقصى جهد لدعم جهود وزارة الدفاع وتوفير متطلباتها للمضي بأداء دورها الوطني عاجل : قبائل قيفة تقوم بتعليق جثث المليشيا الحوثية على مآذن المساجد ومواجهات عسكرية ضارية بين مليشيا الحوثي ورجال القبائل - تحديثات سعودية أبكت منافستها الإسرائيلية.. من هي دنيا ابو طالب؟ قرعة غرب آسيا للناشئين تضع حامل اللقب المنتخب اليمني في المجموعة الثانية بعد نصف شهر.. أول تعليق من البنك المركزي اليمني بشأن سبب الغاء قراراته ولمصلحة من هذا التراجع؟

الدعاية السوداء في خدمة الإماميين
بقلم/ أ د فؤاد البنا
نشر منذ: 3 سنوات و شهر و يوم واحد
الثلاثاء 06 يوليو-تموز 2021 04:53 م

 

كانت بريطانيا تتوجس خيفة من دعوة الأحرار في أربعينيات القرن الماضي، لإيمانها بأن نشر الحرية والديموقراطية والعدالة أسباب لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية والتقدم، ومن ثم فإن مصلحتها تكمن مع الإمام وليس مع الأحرار، لكنها لا تستطيع التنكر لقوانينها ولا مصادمة التيار الإنساني في شعبها الإنجليزي العريق في ديمقراطيته؛ فاهتدت إلى طريقة تذر بها الرماد في أعين الديمقراطيين من شعبها، وفي ذات الوقت قدمت خدمة جليلة للثورة المضادة التي كان يقودها الإمام أحمد ضد الثورة الدستورية، حيث قامت ببث الدعاية السوداء التي تبدو في صالح الأحرار لكن مآلاتها تصب لصالح الإماميين.

ومن صور تلك الدعاية قيام عدد من الطائرات البريطانية بإلقاء منشورات كثيفة على الشعب اليمني تدعو فيها إلى الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية؛ مما جعل المترددين ينحازون إلى الإمام أحمد، بدعوى أن النصارى لا يريدون خيرا للمسلمين: {ولن ترض عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم}، معتقدين أن دعوتهم هذه تثبت أن الأحرار عملاء للغرب كما يقول الإمام أحمد وعكفته!! وما زالت النظم الاستعمارية في الغرب تمارس هذه الدعاية السوداء، حيث تدعم المليشيات الحوثية بالتصريحات التي يبدو في ظاهرها الوقوف مع الشرعية لكن في بطنها يكمن السم الزعاف؛ لأنها تتضمن تحريضا خفيا للمحايدين بالوقوف العاجل مع المليشيات وتأكيدا لأفراد المليشيات بأنهم على الحق، مثل عشرات التصريحات الأمريكية بالقلق من الهجوم الحوثي على مأرب، بينما الأسلحة الإيرانية تصل تباعا وتتسرب من كل الثقوب التي أسهمت أمريكا في صناعتها، بما فيها ثقب الأمم المتحدة، حيث توجد قرائن عديدة على أن أسلحة حديثة تصل إلى صنعاء عبر طائرات الأمم المتحدة التي ظلت رحلاتها تتعاظم حتى وصل متوسط عددها إلى ٤ رحلات في اليوم!