آخر الاخبار

هذا ما سيحصل إذا استخدمت روسيا صواريخ إيرانية في الحرب! الكرملين يعلن: لن نتابع مناظرة ترامب وهاريس لهذا السبب؟ من العاصمة القطرية الدوحة رئيس الوزراء يناقش عقد مؤتمر دولي لدعم التعليم وتطوير استراتيجيته اليمن تٌكرّم الطالبة روان عبدالعزيز الحائزة على المركز الأول في امتحانات الثانوية مزارع الموت ومراعيها في اليمن. الآلاف من القتلى والجرحى في 20 محافظة يمنية ومليشا الحوثي تتصدر قائمة الانتهاكات.. تقرير دولي الأهداف الحوثية الخطيرة لاحتفالاته بالمولد .. نقاشات عميقة في ندوة لبرنامج التواصل مع علماء اليمن وزير الأوقاف مخاطبا الجنة المشتركة بين وزارتي الأوقاف والمالية: نطالب بإصلاح الإختلالات ونحثّ عليه ونأمل أن تسير كل مؤسسات الدولة دون استثناء في ذلك الكشف عن مخطط جديد لإيران ''أكثر خطورة'' عبر ادواتها في اليمن ودول اخرى.. تفاصيل المخطط بعد 15عاما من الحادثة ... القضاء الفرنسي يصدر حكما يإدانة الخطوط الجوية اليمنية بمقتل 152 شخصا قبالة جزر القمر السياحة الدينية.. مخطط حوثي لتحويل معالم صنعاء إلى مزار إيراني

صناعة العقول
بقلم/ عبدالرحمن صلاح
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 11 يوماً
الجمعة 30 مارس - آذار 2012 10:51 ص

فرحنا كثير بقيام ثورة تونس وسقوط اول الاصنام العرب ، وفرحنا ايضا حينما ادركت الشعوب العربية انه قد حان الوقت لكي تنفض عنها غبار التبعية والخنوع لتنطلق نجو المستقبل.وحين انطلقت الثورة اليمنية لا شك انها قامت على مبادئ سامية واهداف تستحق التضحية من اجلها.

ومما لا شك فيه ان تكلفة الثورات باهضة ونحن لا نريد لثورتنا ان تنتهي لانها ليست ثورة اسقاط فرد او تفكيك نظام مستبد بل هي ثورة شاملة ومتكاملة ، ثورة العقول ضد التخلف والجهل والظلام الذي توارثته الاجيال في ظل الحكومات المتتابعة في عهد النظام السابق.

نعم يجب ان نوطد هذا المفهوم في عقولنا ونجعله واقعا ملموسا ،كي تتحول ثورتنا من الاقوال الى الافعال ،بمعني اخر ان تتحول الثورة الى سيل جارف نتخلص فيه من كل عادة سيئة في المجتمع .

نسمع كثيرا عن مواهب ومبدعين ، يمنيون بالطبع لكنهم كثيرا ما تظهر مواهبهم وابداعاتهم خارج اليمن...وأنا اتساءل هنا مالذي ينقصنا في اليمن حتى نرى اولئك المبدعون يتألقون بإبداعاهم في ارض الوطن؟!

لا ادري هل نلومهم على هجرتهم ورحيلهم أم نلوم من كان السبب في هجرتهم اساسا!

شباب اليمن في مختلف انحاء العالم يحملون قصب السبق في كل المجالات و يشهد لهم العالم بذلك وهم متفوقون وناجحون اينما كانوا وكيف ما كانت ظروفهم ، ولدينا الكثير من تلك النماذج المشرقة التي رفعت اسم الوطن عاليا في شتى مجالات الابداع..

قد يقول قائل ، اينما توفرت الامكانات وُجد الابداع، وهذه حقيقة فعلا ولكن قبل كل شيء ،يظل الدور الفاعل والريادي للأسرة التي يخرج منها الشاب او الفتاة ،لإن دور الاسرة عظيم في ايجاد تلك النماذج الناجحة.

المجتمع هو من يصنع الفرد الناجح،المجتمع هو من يخرج العالم المتميز ،و هو من ينشأ القائد العظيم والمحارب المخلص ،والمجتمع ايضا من يقدم الرياضي المتألق ،الذين يمثلون ذلك المجتمع في احسن صورة له بين المجتمعات الاخرى..

انما اود قوله هنا ،ان ضرورة اعتناء الاسرة اولاً والمجتمع ثانياً بالمبدعين والمتميزين يعد امراً في غاية الاهمية ،حيث يُعول البعض على دور الحكومات والجهات الرسمية في الاعتناء بتلك الشريحة ..

ما أزال اتذكر صديق لي صاحب طموح عالٍ جداً ، وكنت في حقيقة الامر اتعجب من طموحه واتساءل في نفسي كيف له أن يبلغ ما يصبو اليه!

ولكن تشجيع والديه له ودعمهم اياه كان الامر الفارق في المسألة ،لقد كنت أتعجب من إصرار والده على الوقوف بجانبه وتشجيعه دوما حتى وصل الى طموحه الذي خطط له..

هذا مثالٌ رائع يجب أن يُطبق في كل أسرة يمنية لننُشئ جيلاً متفوقا علميا وعمليا نفاخر به بين الامم..

اجريت دراسة عن عشر عائلات أمريكية سوداء بشيكاغو، من سكان الأحياء الفقيرة متشابهة في معظم النواحي اجتماعيًّا واقتصاديًّا، إلا أن خمسًا من هذه العائلات كان لديها أطفال ضمن أفضل 20% في فصلهم الدراسي، بينما كان أطفال العائلات الخمس الأخرى ضمن أسوأ 20% في الفصل. لقد كان الفرق بين المتفوقين وغير المتفوقين هو ما أداه الوالدان مع أطفالهم، من التحدث باستمرار مع أطفالهم و التشجيع القوي لمتابعة الأداء الدراسي و خلق بيئة محفزة ومساعدة داخل البيت.

نريد ان نوجد مجتمع يحتوي تلك النماذج المشرقة ويدعمها ويعمل على تشجيعها ،لأنه حينما يتميز اولئك الناجحين يفرحون بإنجازاتهم وتراودهم أحلام العودة الى أرض الوطن ليفرحوا بين ابناء جلدتهم ،ولكنهم ينصدمون بواقع مغاير لتلك الصورة التي رُسمت في أذهانهم..

اتمنى أن أرى وطناً مشرقاً يطل علينا من جديد لتعود لنا مكانتنا بن الأمم

اتمنى أن أرى مجتمعاً يعطي كل ذي حق حقه

اتمنى أن أرى الشخص المناسب في المكان المناسب

اتمنى أن أرى وطنا بلا مظلومين في ظل عدالة حقيقية

مجرد امنيات قد نجدها واقعا ملموساً عما قريب

مشاهدة المزيد