مدير مكتب وكالة سبأ بمحافظة مأرب يتعرض للاعتداء ويوجه بلاغا لعضو مجلس القيادة اللواء سلطان العرادة والنائب العام عاجل قبائل البيضاء: المليشيات الحوثية تنسيق مع الجماعات الارهابية وتزودها بالإمكانيات وتسهل اعمالها لتحقيق هذه الأهداف الرئاسي اليمني يتطلع إلى شراكة أوسع مع أميركا لردع الحوثيين تركي آل الشيخ يثير الجدل بصورة.. هل نشاهد محمد صلاح في الدوري السعودي؟ القبض على رئيس كوريا بعد اشتباك بسيط مع حراسته.. الرئيس المعزول يقول أنه سلم نفسه ''حقناً للدماء'' سبب واحد متعلق باليمن.. لماذا يرغب ترامب في انجاز صفقة غزة قبل توليه منصبه رسميًا؟ المبعوث الأممي يقدم إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن بشأن آخر المستجدات في اليمن مع استمرار تدهور العملة بشكل مخيف.. البنك المركزي اليمني يعلن عن مزاد لبيع 50 مليون دولار وزارة الداخلية.. إحالة مسئولين في رئاسة مصلحة الأحوال المدنية إلى المجلس التأديبي وترقية موظفين آخرين مجلس القيادة.. اقرار خطة الإنقاذ الإقتصادي وخطة إعلامية وتوجيهات أخرى تخص حضرموت
تصريح وزير الخارجية الإيراني الأخير، الذي قال فيه: "من يعتقدون بتحقيق انتصارات في سوريا عليهم التمهل فالتطورات المستقبلية كثيرة"، يكشف نوايا طهران الواضحة لتحويل اليمن إلى ساحة صراع دولي في حال استمرار الضغط عليها في ساحات أخرى. هذا التصريح ليس مجرد تهديد، بل إعلان نوايا لتحويل صنعاء والحديدة إلى ميادين مواجهة بين القوى الإقليمية والدولية.
الوضع في اليمن لا يحتمل المزيد من التردد. تحرير صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بات ضرورة ملحة لا تقبل التأجيل. تأخير الحسم يعني فتح المجال أمام إيران لاستخدام هذه المناطق كأدوات ضغط في صراعاتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل. تحول صنعاء إلى ساحة حرب دولية يعني دمارًا شاملًا للشعب اليمني، الذي يعيش بالفعل في ظروف مأساوية غير مسبوقة.
تُشير التقارير إلى أن أكثر من 80% من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين يعيشون تحت خط الفقر، بينما يعاني ملايين الأطفال من سوء التغذية الحاد. هذا الشعب المحاصر والمعتقل في جغرافيا الاحتلال الإيراني لا يحتمل حربًا تدميرية جديدة بحجم المواجهة التي يخطط لها الإيرانيون وحلفاؤهم. استمرار الوضع الراهن يُعمّق المعاناة الإنسانية ويدفع بمزيد من اليمنيين نحو حافة الانهيار.
تحول صنعاء والحديدة إلى ساحات صراع دولي لن يقتصر أثره على اليمن وحده، بل سيمتد ليشكل تهديدًا مباشرًا لأمن الخليج العربي واستقراره، مما قد يفتح الباب أمام موجة جديدة من التوترات الإقليمية التي ستطال الجميع. وعلى رأس هؤلاء الشقيقة السعودية، التي قد تجد نفسها في قلب المواجهة، وهو ما يجعل الحسم العسكري ضرورة لحماية أمن المنطقة برمتها.
على مجلس القيادة الرئاسي أن يتحمل مسؤوليته التاريخية في حماية الشعب اليمني واتخاذ قرارات شجاعة بعيدًا عن الضغوط. وعلى السعودية أن تدرك أن تأخير الحسم العسكري يُعد تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، فإيران لا تستهدف اليمن وحده، بل تسعى للسيطرة على المنطقة بأكملها عبر أدواتها في صنعاء والحديدة.
استمرار التأخير في تحرير هذه المناطق لن يضع اليمن فقط على حافة الهاوية، بل قد يؤدي إلى نشوء قوى جديدة داخلية تتبنى إرادة التحرير بعيدًا عن القيادة الشرعية، مما يهدد بمزيد من الانقسامات ويضعف الجبهة الوطنية في مواجهة المشروع الإيراني. حالة التذمر الشعبي في اليمن بلغت ذروتها، والغضب الشعبي بات أشبه ببركان يغلي تحت السطح، وقد ينفجر في أي لحظة إذا استمرت القيادة في التردد وتجاهل مطالب الشعب.
اليمن أمام مفترق طرق خطير: إما التحرير ومعه حماية البلاد من التحول إلى ساحة صراع دولي، أو الدخول في نفق مظلم من الحروب الإقليمية والدمار الشامل. القرار بيد القيادة السياسية والقوى الوطنية وكذلك القوى الوطنية في الداخل وأي تأخير سيُذكر في التاريخ كوصمة عار بحق من اختاروا التردد على حساب مستقبل اليمن وشعبه ، وعليهم ان يعو بان التردد في حالة الحرب هزيمة كاملة