آخر الاخبار

وزير الصحة بحيبح :البلاد تشهد حاليا ًحالة طوارئ حادة يحتاج فيها 18مليون شخص للرعاية الصحية صحيفة صهيونية تكشف كواليس محادثات الدوحة بشأن المفاوضات مع "حماس" انقطاع بث كافة القنوات التلفزيونية التابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية في صنعاء هل تنسف تصريحات الحوثي المعادية للسعودية جهود السلام الحالية؟.. تقرير الإدارة الأمريكية تضع قواعدها العسكرية في جميع أنحاء أوروبا في حالة تأهب قصوى ومعلومات استخبارية تربك واشنطن خبير اقتصادي يزف للمليشيات نبأ صادم بشأن قرار مركزي عدن بإلغاء تراخيص 6 بنوك الماجستير بتقدير امتياز في العلوم العسكرية لقائد اللواء 143 العميد ذياب القبلي في ظل هيمنة الذكاء الاصطناعي..توقعات مذهلة ومخيفة يكشف خفاياها أحد خبراء التكنلوجيا.. كيف ستكون حياتنا خلال السنوات القادمة؟ الإمارات تحاكم 53 إماراتيا متهما من قيادات «الإخوان المسلمين» وتصدر أحكاما بالسجن المؤبد والغرامات المالية رئيس الوزراء يترأس اجتماعاً لهيئة العمليات المشتركة ويطلع على خططها المستقبلية ويشدد على الجاهزية القتالية لكافة التشكيلات

تموضع
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: سنة و 4 أشهر و 19 يوماً
الإثنين 20 فبراير-شباط 2023 07:04 م

 إنه لمن الضروري حين تتجافى بك فترة عن كيانك لأسباب قهرية، ولما تفعله فترة التمحيص بك، والتي لا بد أن يمر بها كل بني آدم، على اختلاف قدراتهم، فإما ترسو بهم على ساحل نقي، أو يبقون بها على قشة، أو تذهب بهم إلى ظلمات سحيقة.

فمن المهم ألا تنساق في ذلك كثيرا، والأهم ألا تطيل المكوث.

لأنك إن بقيت طويلا تعودت، وإن اعتدت كان من الصعب أن تعود لذاتك القديمة التي كنت معها في غاية راحتك ورضاك.

فتكون كرست بذلك الخمول وطول المكوث، طابع عند غيرك عنك، فيبدؤون في التعامل معك بتلك الصورة التي "تموضعت" في أذهانهم عنك لا صورتك القديمة في لباسك، التي كانوا يغبطونك عليها.

ويضعون لك القدر والهيبة، ويضيء ابهارك فيها حواسهم. وإلا فسوف تجدهم بعد تغير حالك قد استهانوا بك. فاحذر أن تكون كرماة الجبل حين لمعت في أعينهم الغنائم اسفله، فتركوا مواضعهم وهلكوا. عد لتتموضع في عقولهم، فانت أقدر منهم على تسييرهم، وأنت أعلم منهم بما ينفع وأعرف منهم من قديم التاريخ بالثمين.

فليس من لبس الحرير على جسد متسخ، كمن رفل فيه وتنعم. إن من السيء والغفلة أن تترك الساحة خالية فيعتقد الخاوي أنها باتت مسرحه.

وأنه يستطيع أن يعتلي فوق صهوة جوادك ويسبقك! فمهما جفت يدك وبعد نهرك الذي كنت تغترف منه في أفواههم، فاعلم أن عروقك هي التي ستغديه وتبقيه.

وإلا فأنت تحكم عليها بالبتر، حين تجد من كان يتمسح بها قد يوحي له عقله الضعيف بأن يبصق.

وبأن يعتقدوا أنه قد دار الزمان فتولوه هم، وأنك الآن في منازلهم القديمة. فإذا بهم كالراعي إذا نعق لغنمه وزجرها، وقطع مرعاها، وأتى بها قَصرا. عد بقوة عقلك ومعدنك ودمك المتدفق بقوة الحكمة وما لا يفقهون من شيء لتريهم الفارق وتعيد في أذهانهم موضعك، ومواضعهم.

وليس هذا بالسيء وإنما هو توازن يحفظ لسُريان صغير أن يصب في البحر وليس العكس.