آخر الاخبار

أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن صنعاء..مليشيا الحوثي تجبر جميع العاملين في القطاع الصحي على هذا الأمر مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية الامين العام لمؤتمر مأرب الجامع: مأرب لن تقبل ان تهمش كما همشت من قبل ونتطلع لمستقبل يحقق لمارب مكانتها ووضعها الصحيح قيادي حوثي استولى على مدرسة اهلية في إب يهدد ثلاث معلمات بإرسال ''زينبيات'' لاختطافهن الهيئة العليا لـ مؤتمر مأرب الجامع تعلن عن قيادة المؤتمر الجديدة.. مارب برس ينشر قائمة بالأسماء والمناصب الذهب يرتفع بعد خسائر حادة سجلها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة يعلن من عدن اطلاق عملية اصلاح شاملة تتضمن 5 محاور ويبدأ بهيكلة رئاسة الوزراء.. تفاصيل الكشف عن كهوف سرية للحوثيين طالها قصف الطيران الأميركي في محافظة عمران

متى يكون الكبير كبيرا ؟!
بقلم/ فكري قاسم
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و 25 يوماً
الجمعة 24 يونيو-حزيران 2011 03:52 م

في لحظة معينة يمكن أن تحصل خسارة عامة للطاقة وللحياة . وإن أي محب حقيقي للبلد لابد أنه سيكون قد شعر بما يمكن اعتباره كارثة زلزلت وجدان اليمنيين وعقولهم إذ صار المجتمع بأكمله الآن يعيش حالة قصوى من العدائية والكراهية ومن الموت السريري حتى للأخلاق نفسها.

أنجز المصريون ثورتهم في 18 يوم ليس لأنهم قدموا تضحيات أكبر ، بل على العكس تماما ، تضحايات اليمنيين بلغت من الصبر والعطاء والشهداء أضعاف أضعاف ماقدمه المصريين في ثورتهم العظيمة ، عديد من الأسباب المنطقية والمهمة التي حظيت بها ثورة 25 يناير في مصر – لم تحظى بها – للأسف ثورة 11 فبراير في اليمن.

في مصر مثلا ، الجيش موحد ولم يكن منقسما بين زعطان وعلان ، كما ويصعب عليك ايضا أن تجد فيه قيادات عليا مورطة في قضايا نهب للمال العام أولأراض الدولة كما وأنه مؤسسة وطنية محترمة لم يتورط حتى لمرة واحدة في خوض حرب ضد مواطنيه.

الجيش في مصر لأجل مصر كل المصريين ولامجال فيه لأي محاباة عائلية أوقبلية ، على عكس اليمن ، الجيش مؤسسة عائلية مثله مثل المؤسسة الإقتصادية ومثل عديد من الشركات الأخرى الناشطة لصالح العائلة النافذة عسكريا وقبليا في الحكم وفي البلد.

ويبدو ان ماتعيشه اليمن الان لم يعد حالة ثورية محظة كما كانت في أسابيعها السبعة الأولى ، بل لقد صالح المراوغ في جعل الأمريتحول الى صراع بين مراكز قوى انهكت البلد سابقا ، وهاهي الان مجتمعة تقود البلد الى الهاوية .

في حقيقة الأمر اراد اليمنيين من ثورتهم السلمية دولة مدنية حديثة .. دولة المواطنين جميعا .. دولة الحب والبناء والتسامح . وحين نشعر في لحظة أن كل ذلك قد بدأ يتبخر كحلم جميل ، فإنه يكون من واجبنا جميعا أن نخاف على بلادنا ، وبالتالي يتطلب من الجيش الموالي للرئيس صالح وابنائه وابناء أخيه أن يسألوا أنفسهم الآن سؤال محدد وليكونوا صادقين في الإجابة عليه : هل نحن نحب الرئيس صالح أم نحب اليمن؟

ان كانوا يحبون اليمن بالفعل – وهي اسمى وأبقى من الجميع- فإن عليهم أن يقولوا وبصوت واضح : على الرئيس صالح وعائلته أن يرحلوا لأجل بقاء اليمن .

ومع أن الجنرال علي محسن يبدي مرونة كبير جيدة في مسألة الرحيل، ومع هذا ينبغي على الجيش الموالي له أن يسألوا انفسهم جيدا : هل يحبون الجنرال أم يحبون اليمن ؟

إن كان حبهم وولائهم لليمن فإنه سيكون من اللازم عليهم الان تحديدا أن يصرخوا برحيل محسن أيضا لأجل بقاء اليمن .

على الأطراف القبلية المسلحة والواقفة في الضفة الأخرى من الخصومة مع نظام صالح وعائلته ان يسألوا أنفسهم هم الآخرين : هل نحن رجال اليمن أم رجال الشيخ فلان والشيخ زعطان؟

إن كانوا رجال اليمن – وهم بالفعل من أشجع الرجال - فأن عليهم الآن تحديدا أن يصرخوا بتحييط شخصيات النزاع من أولاد الشيخ المرحوم عبدالله بن حسين الأحمر طيب الله ثراه لأجل مصلحة اليمن .

لنكن صريحين مع أنفسنا إذن وأمينين مع بلادنا وأمينين أيضا على دماء الشهداء الأبرياء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الثورة وفي سبيل الخلاص من سلطة العائلة ومن مراكز النفوذ في السلطة وفي الجيش وفي القبيلة وفي الحزب معا .

***

لتسأل ألأحزاب السياسية - في السلطة وفي المعارضة - نفسها الآن : أيهما أهم أحزابنا أم اليمن ؟ إن كانت اليمن أهم فإن عليهم الان تحديدا ان يصرخوا برحيل كل قيادي حزبي صار جزء من المشكلة لكي تحٌل مشكلة اليمن .

ليسأل مناصري صالح المتدافعين في ميادين السبعين والتحرير ومناصري أحزاب اللقاء المشترك في ساحات الحرية والتغيير أنفسهم الان :هل نحن نحب اليمن بالفعل أم نحب أشخاصا بعينهم وأحزاب بعينها؟وهل نحن بالفعل في ثورة ضد كل فاسد وضد كل لصوصية وضد كل استحواذ وضد كل ممارسات إقصائية وضد كل قٌبح أثقل كاهل اليمنيين؛ إم إننا في ثورة لنرث تركة الرجل المريض ؟

إن كنا نحب اليمن ، فإنه سيكون من فضائل الولاء للبلد أن نسعى لتوحيد الساحات وجعلها جميعا تصرخ الآن وبصوت واحد \"ارحلوا جميعا ايها الخصوم ولتبقى اليمن.

***

ياصالح .. يامحسن ، يا أحمد .. ياصادق وياحميد .. يامشترك ويامؤتمر ، هل فكر أحدكم مثلا أن يسأل نفسه : متى يكون الكبير كبيرا ؟ ويرد عليه بكل صدق وضمير.

بالتأكيد ، الكبار وحدهم هم الذين يتوقع منهم الآن أن يمتلكون الإجابة والحكمة والضمير والتصرف اللائق أيضا لأجل اليمن.

وإننا ننتظر من الكبار – فقط - الإجابة على السؤال ولكن اجابة بهيئة فعل ينتشل اليمن الذاهب الى الجحيم، مالم فإنه سيكون من شأن الثورة العظيمة هذه أن تنتزع هذا اليمن البائس والحزين من بين كل أيادي الصغار أعلاه.

أما المزايدين والمتعصبين لرؤاهم فقط ، فهم مجرد حمقى أبتلت بهم اليمن –تماما- كما ابتلت من بكثير من القتلة واللصوص.وأعتقد صوابا أنه ليس لدى الثوار الحقيقيين ، واليمنيين الحقيقيين ماهو أكبر وأبقى من اليمن .

Fekry19@hotmail.com