صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا العملات المشفرة تكسر حاجز 3 تريليونات دولار بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن محتجز تعسفيا منذ سنه..بأوامر مباشرة من محافظ صنعاء المعين من الحوثيين.. نقل رجل الأعمال الجبر لاصلاحية ومنع الزيارات عنه
مصر تطرق بقوة على بوابة صراع اليمن ،وتخرج من وضع المراقب أو حتى الداعم الخفي ، إلى الفاعل المباشر والمؤثر على سير مآلات الصراع، لجهة الإصطفاف الإقليمي الدولي ضد الحوثي وبالنتيجة ضد ايران.
قائد البحرية المصرية فسر في لقاء له مع قناة الحدث السعودية أمس الاربعاء ، رئاسة بلاده للقوة 153 حماية أمن البحر الأحمر ، وهي صيغة غير معهودة في لغة القيادتين السياسية العسكرية المصرية، تجاه مايحدث في اليمن.
مصر هي واحدة من أكثر الدول تضرراً مما يجري في اليمن ، جراء إنخفاض حركة الشحن البحري عبر باب المندب المفضي لقناة السويس، وهي دون تأمين هذا الممر الدولي تخسر حالياً 60%من عائدات القناة وهو رقم قابل للتزايد ، وتربك التعاقدات التجارية لبلد يعتمد سكانه في معيشتهم كثيراً على الإستيراد، وتحديداً القمح المتصل بالأمن الغذائي ورغيف المواطن المصري.
يبدو إن مصر من خلال حديث قائد بحريتها آخذة بالإنخراط الجدي في ملف البحر الأحمر ، بمغادرة خانة المراقبة وفتح قنوات ماتحت الطاولة مع إيران للتقليل من استهداف الحوثي للسفن ، والإنتقال من محاولة إمساك عصا الأحداث المتدحرجة من الوسط، إلى الدخول بكامل ثقلها السياسي العسكري في قادم مايُرسم للمنطقة، لسببين أولاً كونها دولة مركزية وازنة، وثانياً إن اليمن بممراته المائية أمن قومي مصري، وإن إنفتاح إيران والحوثي وهما ذات الشيء، على تسليح الجماعات الإرهابية في الصومال والتنظيمات المحلية وصولاً إلى ليبيا ومنها إلى سيناء ،يجعل إستقرار مصر أكثر تعقيداً وربما خطراً جراء تمكين هذه الجماعات من السلاح النوعي، الذي قد يطال المنشآت الحيوية من الموانئ إلى السياحة إلى العبث بالأمن الداخلي .
مصر تتحضر لما هو قادم من جهد دولي إقليمي، لايحتوي الوضع المضطرب للملاحة الدولية بالتسويات ،ولكن بكسر رتم التعاطي السابق وخوض معركة سلام القوة وهو نهج ترامبي بإمتياز.
إيران هي الأخرى تدرك إن ماقبل ترامب ليس كما بعده، إذ عدلت من خطابها التصعيدي، واستبدلته بلغة تصالحية مرنة ،تخطب من خلالها ود واشنطن ، بالتراجع عن خيار الرد على إسرائيل حد الإلغاء، والدعوة لعلاقات جيدة مع الإدارة الجمهورية ، وهي إيران وحدها من يدرك خطر ترامب على سياستها الداخلية والخارجية، الأولى بتجفيف مصادر النقد الأجنبي بمزيد من العقوبات ، والثانية بمنح شيكات مجانية وغير مقيدة لإسرائيل، في ضرب إيران ومن يحمل مشروعها في المنطقة ، وبخلق تحالف دولي مهمته الإستدارة بصورة مستعجلة نحو اليمن، المتماس مع المصالح الإمريكية والدولية، ترامب أكثر يمينية وبالتالي أكثر صرامة في مواجهة طهران ودفن أدواتها .
الإدارة الثانية لترامب تجعله مطلق اليدين، غير معرض لضغوط وحسابات الترشح ثانية فهي ولايته الأخيرة ، ولذا من المتوقع أن يصنع حربه الخاصة ، يؤمِّن فيها مصالح إمريكا من جهة ، ويبتز من جهة ثانية دول الثروات ببيع الحماية.
معاهدة الدفاع العسكرية والأمنية للسعودية مع واشنطن، يحرر الرياض من ضغط المخاوف ، يقلل من تحفظاتها ويمنحها شحنة دفع إلى الأمام، بعد تأمين داخلها ومدنها من صواريخ الحوثي، ومعها تصبح أكثر جاهزية للتماهي مع توجه أمريكي أطلسي إقليمي ، لترتيب الوضع في اليمن، مع تحييد الموقف الروسي من بوابة الملف الأوكراني، والصيني بعدم الإضرار كثيراً بمصالحه التجارية الآخذة بالنمو في إفريقيا ومع دول المنطقة.
بعد الإجهاز شبه الكلي على قدرات حزب الله، والضغط على سورية للإفتكاك من هيمنة إيران ، هناك شيء قادم في اليمن يقطع مع سابق التوجهات التسووية ، يضع نقطة سطر النهاية لها ، ويشرع بصياغة النهج البديل بطابعه العسكري وبعنوان واحد :
الحسم.