آخر الاخبار

نيويورك تايمز: لهذا لن تهزم حماس في الحرب "عبر الأفق"..واشنطن تدشن خطة عسكرية جديدة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر ينتحل رتبة عميد.. مصرع قيادي ميداني في مليشيات الحوثي خلال تنفيذه مهمة خارج اليمن بيان عاجل من السفارة السعودية في دولة عربية.. ودول عدة تطالب رعاياها بالمغادرة فوراً المليشيات تتلقى تهديدات إسرائيلية عبر طرف ثالث بتصفية كبار قادتها .. عنتريات الحوثي تختفي من البحر الأحمر مجلس شباب الثورة : جريمة إختطاف عشال تعد امتداداً لسلسلة طويلة من جرائم الإخفاء القسري التي ارتكبتها أجهزة أمن المجلس الانتقالي وندعو الى الكشف عن مصير كل المخفيين توقعات بموعد الرد الإيراني على إسرائيل وواشنطن تحشد تحالفا للدفاع عنها يديعوت أحرونوت ترعب اليهود .. 10 آلاف جندي إسرائيلي بين قتيل وجريح في غزة صحيفة عبرية تتحدث عن الطريقة التي ستستخدمها إيران لتقويض الدفاعات الإسرائيلية؟ الفاتيكان يخرج عن صمته مكرها و يعرب عن موقفه من افتتاح أولمبياد باريس

عاش صدام بطلا ومات بطلا
بقلم/ فائزة البريكي
نشر منذ: 17 سنة و 7 أشهر و 3 أيام
السبت 30 ديسمبر-كانون الأول 2006 08:46 م

مأرب برس - لندن - خاص

تلقيت الكثير من الإتصالات تهنئة بعيد الإضحى المبارك كالعادة من الأصدقاء والأقارب والمحبين ولكن لم تكن التهنئة كالعادة بل بعد التهنئة التي كانت فيها غصة في الحلق استرسلنا مباشرة بالحديث عن أعدام البطل القائد العربي الذي هز عرش امريكا واسرائيل البطل العربي صدام حسين

حتى العراقييون أنفسهم والذين لا يطيقون صدام وأغلبهم منفيا بسببه في بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية كانوا في أشد الحزن عليه

ماذا تبقى لنا نحن العرب من كرامة وقد أصبحت بلداننا كالبيوت المتشققة معرضة للانهيار في أي وقت؟

من يقول يستحق صدام هذا الموت وتهلل البعض رقصا وفرحا وأحتفالا لم يكونوا الا أنصاف من العرب الذين قد تطعموا بحقن الفرس القاتله في كراهيتهم للعرب وحقد الغرب على العرب وغيرهم من الأجناس السامة التي تكره العرب والعروبة

نعم قتل صدام وسفك دماء وعمل المجرم صدام ولكن لماذا صدام فقط؟ هل الحكام العرب شرفاء مكة الطاهرة لم تتدنس اياديهم لا بقتل او اغتيالات او حتى هتك أعراض وتشريد شعوبهم؟

لماذا صدام بالذات ؟ لأنه أسد العرب

لأنه البطل الذي وقف شامخا وقال لا لامريكا يوما ما .

لأنه الزعيم العربي الوحيد الذي أمطر اسرائيل بصواريخ جعلهم كالقطط في مخابئهم لا سكونا ولا حراك

ولا خجل ولا ذرة من الخجل ايها الحكام العرب وكأنكم نساء في منازلهن بل النساء اصبحن اليوم اكثر شجاعة منكن يارجال العرب

أين النخوة العربية التي تتحرك فيها الجيوش العربية لتقاتل اقوى الدول لاأن أمرأة عربية قالت للقائد العربي صرخة ( وامعتصماه) واخواتنا في العراق وفلسطين تنتهك أعراضهن في عز النهار ولايحرك الحاكم الفأر العربي ساكنااا.

شعرت بالقهر وانا أشاهد ذلك المشهد بالرغم من ان البطل أبو عدي كان متماسكا لأخر لحظة والقرآن بيده وحتى هذه اللحظة حاول الغرب تشويه موقف صدام وسربوا إخبارا للاعلام بأنه انهار قبل ان يشنق حتى آخر لحظة لازالت الحرب النفسية القذرة تحاك ضد صدام الذي كان على موعدا مع الموت بدقائق

لم أعد أشعر بأننا يوما سنعود عربا اسما على مسمى بل أن أشكالنا أصبحت مضحكة ونحن ننادي بالعروبة التي لانتمتع بجزء من صفاتها غير أسماؤنا حتى أسماؤنا اصبحت مصدرا للشك والإرهاب والتساؤلات وايصا لا أحد يحرك ساكنا بل أصبحت الناس تغير آسمائها خوفا من بطش بوش ومدللته اسرائيل

أبا عدي

لم تمت الا جسدااا وستبقى روحا تعيش في أوساط كل العرب غصبا عليهم

أبا عدي

عشت حرا شامخا وسجنت شامخا ومت شامخا

أبا عدي

ستظل رمزا للعروبة والشجاعة والصمود لآخر لحظة زئيرك في قفصك كان كزئير الأسد يرفض الصمت حتى وهو مكبلا بالسلاسل والقيود 

 

 

وأخيرا

إن كان اعدام صدام شنقا حلالا وقانونا في عرف حكام العرب والأمريكان .

فأنا أويدهم في جانب واحد أن كان حلالا عليهم صدام واصبح كبش فداء في عيد الاضحى فكل الكباش العرب الحكام أكثر حلالا قتلهم شنقا بل ورميا بالرصاص حتى نستعيد ماتبقى لنا من كرامة ربما عندما يبيدون هؤلاء الحكام العرب تنجب الأرض العربية رجالا يستحقون أن يحكمون الشعوب العربية وأن تنظفها من هذه الحثالات

اذا كان صدام في نظر الامريكان مجرم حرب وسفاك دماء فأنتم يالحكام العرب في نظر أمريكا مجرد اراجوزات تحرككم بطرف اصبعها متى شاءات ولم تترككم على كراسيكم حبا فيكم بل حبا في ولائكم لها والطاعة الواجبة لكل ماتأمر به عليكم لذلك فأستمراركم على كراسيكم هو مجرد زمن وقتي فقط تستفيد فيه من التلاعب بكم امام العالم ومن صمتكم الذي يزيدها قوة وشموخا ونهبا ومد سيطرتها من المحيط الى الخليج والدور آت لكم لامحالة.

فهنيئا لكم على هذا الذل ياعرب.

وهنيئا لكم لباس عباءة الخنوع والإستسلام

وهنيئا لكم هذا الكرسي المؤقت الذي ستخرجون منه يوما بأشكال وأوضاع لن يسجلها لكم التاريخ شرفا كصدام حسين بل عار على جبينكم واهلا بكم الى مزبلة التاريخ

وصدام سيظل فارس وأسد وبطل العرب شئتم أم ابيتم

وسننتظر عيد الإضحى القادم لنرى من سيكون كبش فداء للسنة القادمة ؟

وان شاءالله لا يكون كبشا واحدا بل كباشا حتى نرتاح من العبئ الذي يضغط على أنفاسنا من ذلكم واستسلامكم وهدر لكرامة أمة عربية اسلامية بكاملها

تبا لكم ياعرب اليوم تبا لكم

fayzaalbreiki@yahoo.co.uk

مشاهدة المزيد