آخر الاخبار

العلماء يكشفون عن مقدار النوم الذي يحتاجه الإنسان يوميًا حسب العمر؟ هذا ما سيحصل إذا استخدمت روسيا صواريخ إيرانية في الحرب! الكرملين يعلن: لن نتابع مناظرة ترامب وهاريس لهذا السبب؟ من العاصمة القطرية الدوحة رئيس الوزراء يناقش عقد مؤتمر دولي لدعم التعليم وتطوير استراتيجيته اليمن تٌكرّم الطالبة روان عبدالعزيز الحائزة على المركز الأول في امتحانات الثانوية مزارع الموت ومراعيها في اليمن. الآلاف من القتلى والجرحى في 20 محافظة يمنية ومليشا الحوثي تتصدر قائمة الانتهاكات.. تقرير دولي الأهداف الحوثية الخطيرة لاحتفالاته بالمولد .. نقاشات عميقة في ندوة لبرنامج التواصل مع علماء اليمن وزير الأوقاف مخاطبا الجنة المشتركة بين وزارتي الأوقاف والمالية: نطالب بإصلاح الإختلالات ونحثّ عليه ونأمل أن تسير كل مؤسسات الدولة دون استثناء في ذلك الكشف عن مخطط جديد لإيران ''أكثر خطورة'' عبر ادواتها في اليمن ودول اخرى.. تفاصيل المخطط بعد 15عاما من الحادثة ... القضاء الفرنسي يصدر حكما يإدانة الخطوط الجوية اليمنية بمقتل 152 شخصا قبالة جزر القمر

‏عام من العمل والأمل
بقلم/ الفريق الركن /محسن الداعري
نشر منذ: سنة و شهر و 12 يوماً
الأحد 30 يوليو-تموز 2023 04:01 م
 

مضى عام من العمل والأمل والطموح والتحدي والثقة والإصرار، عام على الإنطلاق في طريق بناء المؤسسة العسكرية وتعزيز قدراتها والنهوض بها على كل المستويات. ونحن إذ نعاود تأمل المسار نذكر أنفسنا بما قطعناه من الدرب والعهد ولننظر أين نحن من اهدافنا وغاياتنا المرسومة، ولندرك ماينتظرنا من مهام وواجبات ومسؤليات وطنية كبيرة وكثيرة تستدعي الإستمرار في حالة توثب واستنفار وفعالية كاملة وتعاضد وتركيز وحرص على تقاسم شرف الفعل والإنجاز كل من موقعه، مدفوعين بروح الانسجام والتآزر، ومتسلحين بوعي راسخ مدرك لمكانة ورسالة القوات المسلحة ودورها وتضحياتها وما يعنيه ويوجبه الإنتماء اليها من ولاء وإخلاص ووفاء والتزام وانضباط وتجرد وارتفاع الى مستوى الوطن والواجب والإستعداد لكل التضحيات.

لقد جعلنا نصب أعيننا منذ البداية اعطاء أولوية لمعالجة أهم المشكلات والمعوقات والتغلب على الصعوبات، وفي هذا الإطار حرصنا على بذل قصارى جهدنا لانتظام المرتبات وترتيب أوضاع الجبهات وفتح الكليات العسكرية في سبيل التعليم والتأهيل والتطوير والتدريب واكتساب القدرات والخبرات، مانحين الأولوية للمقاتلين في ميادين البطولة وجبهات الكرامة في مختلف مناطق الجمهورية وساحات المجابهة. ورغم صعوبة المرحلة وتأزم الأوضاع وشحة الإمكانات وثقل الأعباء، لم ندع الظروف تهزمنا أو تعيقنا وتحدد حركتنا، ولم نسمح لليأس بأن يتسلل الى ارواحنا ويشل فينا العزم والإرادة، ولقد مضينا بتصميم مسنودين بدعم وإسناد القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وبقية الأعضاء الأكارم، ومدعومين بالروح الوطنية العالية لدى قواتنا المسلحة بكافة منتسبيها ووحداتها وتشكيلاتها وهياكلها المختلفة. على صعيد البناء والتنظيم المؤسسي اتجهنا نحو تفعيل الرقابة والتفتيش والمحاكم والنيابات العسكرية والشرطة العسكرية، كما شرعنا في ترميم وتاهيل عدد من المؤسسات التابعة لوزارة الدفاع والتى ظلت شبه مدمرة ومعطلة منذ بدايات الحرب.

كما ركزنا جهدنا على توحيد التشكيلات العسكرية المنضوية في إطار مجلس القيادة الرئاسي وكانت هيئة العمليات المشتركة التي تضم كوادر كفؤة من كافة المكونات العسكرية، وذلك بهدف تنسيق الجهود لمواجهة العدو الوجودي المشترك ميليشيا الحوثي الارهابية اضافة الى تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين. ملف المبعدين والمتقاعدين العسكريين اوليناه اهتماما ومتابعة خاصة حتى اصدر فخامة الرئيس قرارا بمعالجة اوضاع اكثر من ٥٠ الف.

وعملنا على التنسيق والتواصل المستمر مع اللجنة العسكرية التي تشكلت بموجب اتفاق الرياض وسعينا جاهدين لتذليل الصعاب امامها وجعل مخرجاتها موضع التنفيذ. قدر لقواتنا المسلحة منذ البداية ان تخوض حروبا متعددة في وقت واحد، قتال الحوثيين واعادة البناء وتجميع القوة والتحشيد والتدريب وقدمت ومازالت تقدم مواكب من خيرة قادتها وضباطها وجنودها في ملاحم أسطورية ملهمة جنبا الى جنب مع كل المقاومين رفقاء السلاح متقاسمين الفداء ومجد الشهادة وعز الخلود.

ووفاء لتلك التضحيات الجسيمة ولكل المرابطين في مواطن البطولة والفخر، نجدد العهد على المضي قدما في حماية المكتسبات والدفاع عن الوطن ومواجهة مليشيا الارهاب الحوثية حتى يشرق فجر الخلاص.

الشكر موصول لكافة المكونات العسكرية على مرونتها وتعاونها للم شمل القوات المسلحة وتوحيدها تحت قيادة واحدة، والتحية للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية شركاء القدر والمصير على مواصلة الدعم والإسناد اللامحدود. وإلى عام جديد من البذل والعطاء والصمود والتكامل والتلاحم والجهد المثمر والانطلاق نحو وطن يعمه الأمن والاستقرار.