آخر الاخبار

حزب الإصلاح : اغتيال إسماعيل هنية جريمة بشعة وفعل مدان بكل الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية نجاة رئيس مجلس القيادة عبدالفتاح البرهان من محاولة اغتيال في أقوى رد وأعمق تعليق توكل كرمان: في أول يوم لتنصب رئيسها الجديد إيران تقدم رأس إسماعيل هنية هدية ثمينة لاسرائيل لماذا أوقفت إيران نظام دفاعاتها الجوية وكيف قطع الصاروخ الذي استهدف هنية مئات الكيلومترات فوق الأراضي الإيرانية دون استهداف ..تفاصيل منظومات الدفاع الإيرانية ؟ حركة حماس تكشف أين ومتى سيدفن جثمان اسماعيل هنية وفد رفيع المستوى يصل الرياض لبحث تسوية يمنية مرتقبة.. تفاصيل بعد اغتيال هنيّة في طهران.. تعرف على أبرز المرشحين لرئاسة حماس وكيف تتم عملية الإختيار؟ أول تعليق لأمريكا على اغتيال هنية وهل كان لها دورا فيه؟ ثلاث مراحل تنتهي بفترة انتقالية.. العليمي يحدد بنود خارطة الطريق التي يحاول الحوثيون تضليلها شاهد آخر ظهور لإسماعيل هنية قبل اغتياله وماذا قال عن القدس؟

رسائل ذكرى الاستقلال!
بقلم/ شفيع العبد
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 28 يوماً
السبت 01 ديسمبر-كانون الأول 2012 07:07 م

يوماً عن آخر يثبت الحراك الجنوبي السلمي أنه اللاعب الأقوى والأبرز والأكثر جماهيرية داخل الجنوب، والمحرك الرئيس لجماهير الشعب، وأنه الأحق دون غيره بتمثيل الجنوب والتحدث باسمه في مختلف المحافل والفعاليات، مهما تسابق المرجفون لتشكيل هيئات ومكونات في ظاهرها الجنوب، وفي باطنها إرباك ثورته السلمية، والسعي لتحقيق مآرب ذاتية تنسجم مع مواقفهم المبدئية من الحراك عند انطلاقته.

منذ انطلاقته المنظمة في 7 يوليو 2007، وهو يسير بخطى واثقة نحو استعادة الدولة، متحديا كافة الصعوبات والعراقيل والمخاطر التي اعترضت طريقه بصورة مفتعلة، وفي كل مرة يخرج منها أكثر قوة وتلاحما.

واجه إرهاب سلطة منظم، وتعسف أحزاب وقوى مدنية، ومضى بثبات، واتسعت رقعته لتشمل كل الجنوب، بلا استثناء. تم التعريض والتشهير به والإساءة إليه، من قبل أحزاب وقوى معينة، فتحت وسائل إعلامها المرئية والمقروءة للنيل منه والتقليل من جماهيريته وتواجده على الأرض.

حاولوا تفريخه واختراقه؛ لكنهم عجزوا عن تثبيط معنويات مناضليه، الذين تشهد الساحات بصمودهم وعزيمتهم التي لم تلن، ومضوا في طريقهم متمثلين نصيحة المحضار: "واستعن بالقطن حطه في الأذون"!

مناسبات الجنوب، التي عطلتها قوى 7 يوليو التي قتلت الوحدة وأحالتها إلى مشروع احتلال، عمل الحراك الجنوبي على إعادتها والاحتفاء بها بما يليق بها وبتاريخها وبتضحيات الرعيل الأول من الآباء والأجداد الذين قهروا إمبراطورية لم تكن الشمس تغيب عن حدودها، وساهموا في بناء دولة قتلها من جاء بعدهم بصراعات دموية، ليتخلوا عما تبقى منها في سبيل حلم تحول إلى كابوس أزعج الأموات في قبورهم.

بالأمس، كان الجنوب على موعد مع الذكرى الـ45 للاستقلال المجيد، وقد جعل منها مناسبة لإحياء الذكرى وتوجيه رسائل لكل من تجاهل تضحيات أبناءه.. لكل من يتحدث عن وحدة لم يعد لها اثر إلا في مصالح فئة ضالة، قتلت الحلم، وأحيت الكراهية في النفوس وعلى الأرض.

أبرز رسالة تجلت بالأمس، كانت إلى القائمين على الحوار الوطني، المنشغلين بتقاسم حصص التمثيل، مفادها: لكم حواركم، ولكم تقاسمكم، ونحن في غنى عنه وعن الـ85 مقعد التي منحتمونا إياها! هدفنا استعادة دولتنا بحوار ثنائي ندي بين طرفين؛ عدا ذلك نضالنا مستمر حتى تحقيق النصر.

رسالة أخرى أظنها وصلت إلى المبعوث الأممي "جمال بن عمر" الذي رسموا في مخيلته مخاوف أمنية حالت بينه وبين الوصول إلى الحراك الجنوبي وشبابه المرابطين في الساحات والميادين، يمكن اختزالها في كلمتين: " نحن دعاة حوار؛ لكن وفق الثنائية الندية!".

رسالة ثالثة أظنها أكثر أهمية، إلى الرموز التاريخية للجنوب المتواجدة في الخارج: عليكم بوحدتكم والوقوف خلف الشارع الشاب الذي يسير بدونكم، وسيمضي بدونكم، ليلعنكم التاريخ في نهاية المطاف.

وحدها القوى الظلامية التي تعمل على محاربة الحراك الجنوبي لم يرق لها نجاح احتفالاته بعيد الاستقلال المجيد، أمس، فذهبت – كعادتها مع كل نجاح جنوبي يتحقق- إلى تجييرها لخدمة أهداف أخرى وحرفها عن مسارها الصحيح لتشويهها، كما فعلت خدمة "الصحوة موبايل" التي تبلدت بتعمد مُخز، ففهمت الرسالة بالمقلوب، لتنقلها للقارئ في صورة خبر عار عن الصحة يزعم أن الفعالية تأييد للحوار الوطني المزعوم.

لا يهمنا أن يفهم هؤلاء، او أن يظلوا في غيّهم، بالقدر الذي يهمنا إحياء فعاليات الجنوب ومناسباته العظيمة، والاستمرار في مسيرتنا الثورية أكثر قوة وتماسكا.. وكل استقلال وثوار الجنوب بخير.