أيها الصالح .. سنخذلك كما خذلتنا !!
بقلم/ كاتب/علي الغليسي
نشر منذ: 18 سنة و 3 أشهر و 7 أيام
الأحد 06 أغسطس-آب 2006 11:16 ص

" مأرب برس - خاص "

- تمنيت لو أن الرئيس / علي عبد الله صالح استمر في تنفيذ القرار الذي اتخذه بعدم ترشح نفسه للانتخابات القادمة لإرساء دعائم التداول السلمي للسلطة وليقدم نفسه كنموذج للإنسان اليمني وكانت تلك المبادرة ستكون ايجابية في شجب سلبيات حكمة التي تجرعها المواطن اليمني خلال 28عاماً .

- لم أكن أتوقع ان أمنياتي ستذهب هباءً منثوراً أمام حي الصالح للزعامة وحرصه عدم مغادرة القصر سوى الى القبر مع الخوف الشديد من ممارسة الحياة خارج إطار السلطة والتسلط والأمر والنهي وعدم رضاه بمغادرة حياة النعيم .

- كنت أتمنى ان يغادر السلطة بقناعة ليحتفظ بحبنا له لكنه تجاهل مناشداتنا والشعور الذي نحمله واستجاب لمطالب جمهور هو يعلم مسبقاًُ أنهم جنود بزي مدني وموظفين اجبروا على الخروج أو خافوا على وظائفهم ومناصبهم ومنتفعين يطمعون في بقاء مصالحهم لـتأمين مستقبل أبنائهم قبل ان يأتي غير الصالح !!.

- الرئيس الصالح اعتقد ام هناك من ينتمي مغادرته للسلطة بدوافع كيدية ومسميات مختلفة وغذى ذلك الشعور لديه مقربيه وحاشية قصره وأوهموه ان أخطار أحدقت بالثورة والوحدة ولن يواجهها سواه وكأن الوطن خالي ممن يحرصون عليه ويحرس مصالحه .

- أيها الصالح : رسالة وكلمات معدودة بودنا ان بتمعنها وتفك شفراتها وفحواها سنخذلك كما خذلتنا !! والبادي أظلم . خذلتنا لأنك تراجعت عن وعد قطعته لنا ، وخذلتنا لأنك استجبت ( لجاه آمنه العمراني ) وتجاهلت كتاباتنا وقطعت الطريق على أمنياتنا ، خذلتنا لأنك قبلت ان تكون مرشحاً للمؤتمر الشعبي العام الذي يعج بالفساد والمفسدين وعدت للامساك بمظلته ونسيت مقامك ان تكون مرشحاً للإجماع الوطني ، لذا فأننا سنخذلك بأصواتنا التي ستكون لصالح الأستاذ / فيصل بن شملان مرشح اللقاء المشترك ولن نكتفي بأصواتنا بل سنسعى لإقناع المواطن الغلبان وكسب اكبر عدد من الناس الذين ينشدون التغيير وستفاجأ بأنك عدلت عن قرارك .. لتسقط!! او ستكون المنافسة شريفة والتداول سلمي .

- أيها الصالح : أعلم ان مقربيك وبطانتك يعدوك بأن الأمور تسير لمصلحتك وان منافسك سيسقط بفارق كبير وتروج لذلك وسائل الإعلام الرسمية ألمؤتمريه وذلك الأمر لن تجده عند أبناء الشعب الذين يبحثون عن التغيير ووصول أي شخص لكرسي الحكم بغض النظر عن انتمائه أو سنه المهم ان يكون غير الذي في القصر .

- رسالة أخيرة أوجهها للحزب الحاكم أقول لكم ان الشعب اليوم غير !! وصار أبنائه واعين ولن تنطلي عليهم خزعبلاتكم والأفكار التي تروجون لها فقد سئم الشعب كذبكم ومل بقائكم على رأسه بل وكشف زيف ادعاءاتكم فلن ينفعكم الترغيب والمؤقت ولن تفيدكم وسائل الترهيب المسيس انسحبوا من المواجهة خيراً لأنفسكم وحفظوا ما بقي من ماء وجوهكم بعد ان ذهب جزء كبير منه لتبنيكم سياسة الفساد والتجويع والإفقار !!.

- همسه : أتضح مؤخراً أن الحملة الوطنية لمكافحة الفساد وهي جزء من الدعاية والمهولة حكومياً لصالح الرئيس .. ولن تتجاوز مدتها فترة الانتخابات .

د.رياض الغيليدروس من الأحداث ..!!
د.رياض الغيلي
مشاهدة المزيد