آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تنفجر غضباً على قرار رفع العقوبات عن أحمد على عبدالله صالح ووالده ..بماذا توعدت ؟ ترمب يكشف عن موعد هجوم ايران المحتمل على إسرائيل الرئيس العليمي يتحدث عن معركة عسكرية واقتصادية مع المليشيات :اتخذنا القرار في مجلس القيادة بقناعة تامة هل تكون السعودية وسيطاً بين واشنطن والحوثيين لوقف هجمات السفن؟.. تقرير منحت أبناء مشرفيها أعلى الدرجات..المليشيات تسقط نحو 8 آلاف طالب بغية مقايضتهم بهذا الأمر روسيا تبتعث أكبر مسؤول أمني روسي إلى طهران.. لهذه الأسباب؟ خسائر ضخمة ومهولة تضرب بورصات العالم.. الأسواق العالمية على حافة الهاوية ومؤشر الخوف إلى أعلى مستوياته عاجل: السفير الأمريكي في اليمن يناقش مع السفير أحمد علي القضايا المتعلقة بمستقبل اليمن وجهود احتواء الصراع والتسوية السياسية أحد ألوية الجيش الوطني ينظم مسيرًا عسكريًا لمسافة 20 كم شرق محافظة الجوف - صور مأرب .. وقفة احتجاجية تطالب الحكومة بوقف عبث مليشيا الحوثي بالقضاء وترهيب المختطفين.

مجلس النواب.. ميراث للتقاسم أم مكون في معركة وطنية؟ 
بقلم/ دكتور/د: ياسين سعيد نعمان
نشر منذ: 5 سنوات و 3 أشهر و 23 يوماً
السبت 13 إبريل-نيسان 2019 09:59 ص
 

هل كان علينا أن ندمن الخلاف حول كل شيء في مرحلة لا يجب أن نستهلك فيها الوقت إلا في قضية واحدة متعلقة بتقرير مستقبل هذا البلد، وهي مواجهة الانقلاب العنصري وهزيمته. 
كل خلاف على هامش هذه القضية هو مضيعة للوقت، وترف يجب مواجهته بتنظيم آلية الشراكة السياسية بعيداً عن ما أفرزته المرحلة الماضية من بالونات منفوخة وفقاعات بحجم ما تحويه من هواء. 
مجلس النواب ميراث لا يجب اقتسامه، بل يجب النظر إليه كمكون يفترض أنه قد قرّر في أغلبه أن يكون جزءاً من عملية نضالية وطنية شاقة لمواجهة الانقلاب. 
تعاملنا معه وكأنه معبد بوذي قديم، بطقوسه التي تكرّس قيم التناسخ التي "تؤمن استمرارية الحياة"، مع أن الفرص التي وفرتها الظروف لتأمين تلك الاستمرارية، دون حاجة لملابسات الاستنساخ، كانت قد أهدرت لدرجة جعلت ما تبقى من هذا المجلس "أيقونة" مطمورة بغبار زمن لا يجب أن نتوقف أمامه اليوم كثيراً حتى لا تأخذنا المواقف بعيداً عن المعركة الحقيقية، وحتى لا يتعذر معها الارتقاء بالموقف إلى مستوى الضرورة. 
ما فعله الزمان من تبدلات على جدارية الـ"أيقونة" كافٍ لما تبقى عليها من خطوط أن تتواصل وتتشابك وتتماسك دون حاجة للاحتجاج بمرجعيات التباين القديم في اللون المشبع بغبار الزمن "الديمقراطي". 
عندها فقط سندرك أن مهمة المجلس تغيرت بإيقاعات الزمن الذي شهد عودته إلى العمل وفقاً لما تحتاجه مستجدات الحياة، وأنه ليس معبداً بوذياً للتناسخ، أو ميراثاً للقسمة. 
وإذا كان انعقاد مجلس النواب قد أصبح ضرورة فذلك إنما لأن المعركة لا بد أنها قد أخذت تفرض اشتراطاتها، بعيداً عن رهانات زمن لم تعد حساباته القديمة صالحة إلا لتكريس الواقع الذي يحاول الانقلابيون فرضه بالقوة ، وهو أمر لا أعتقد أن القوى السياسية تجهله.. كل ما في الأمر هو أنها باتت بحاجة إلى إعادة صياغة منهجها السياسي بتعبيرات سياسية تشاركية، وأدوات كفاحية، وهدف واحد لا يختلف عليه اثنان وهو أن الخطر- الذي يتعرض له البلد من المشروع الإيراني ووكلائه الذين خانوا الوفاق الوطني وبهذلوه- يتعاظم على نحو لا يترك فرصة لليمنيين- بمختلف مشاريعهم السياسية- لتقرير اختياراتهم، ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم أو أنه لم يستوعب بعد طبيعة هذا المشروع الاجتثاثي الذي يرى أن كل ما عداه هوامش في صفحة لا يملأها غيرهم.