آخر الاخبار

سجناء العراق بين جدران الموت والإعدامات الطائفية ... بلا قيود تفتح ملف المجازر الصامته مأرب: وزارة الشباب والرياضة تدشن البرنامج التدريبي لعام 2025م تستهدف تأهيل شباب13محافظة. أول توجيهات رئاسية للبنك المركزي.. استعدادات لعزل البنك المركزي بصنعاء وسحب السويفت ونقل مقار البنوك الى عدن أول رد إيراني على تصنيف ترامب للحوثيين كمنظمة إرهابية سفير اليمن بالدوحة يجري مباحثات لإطلاق مشروع طموح لتدريب معلمي اليمن ورفع كفاءاتهم بدعم قطري ويبشر بتدشينه قريبا عاجل : إشهار مؤتمر سقطرى الوطني بقيادة القحطاني .. رسائل للمجلس الرئاسي والسلطة المحلية ومأرب برس ينشر قائمة بقياداته العليا الرئيس العليمي يبدأ أول خطوة في الإجراءات التنفيذية لقرار تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية الحكومة اليمنية تعلن موقفها من قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية وزير الخارجية السوري: نستلهم سوريا الجديدة من رؤية السعودية 2030 ماذا يعني تصنيف ترامب للحوثيين منظمة إرهابية أجنبية؟

القول القديم
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: 4 سنوات و 4 أيام
الثلاثاء 19 يناير-كانون الثاني 2021 06:52 م
 

منذ بدأت الحياة تدب على وجه الأرض مرت فترات فاصلة، بين خير وشر وبين شر وخير ، بين عسر ويسر ، ويسر وعسر .

كان القول فيها يسيرا ثم بدأت عقده تربط حتى ثقلت على العصبة والرأي، وكان القول فيه مبهما مر عليه ظل تلو ظل حتى اشرقت عليه شمس نهار بددت كل أوهامه.

وكان القول فيه يختلط ماءه بترابه حتى مر زمن بقي فيه ماءه نقيا على وجهه.

كان ثم قول يعلوا على قول فلا يعرف أيهما أصدق حتى تجيء رياح تعصف بينهما في قاع صفصف.

كانت الصخرة تستند على صلابتها ولكنها في لحظة قد تنشق.

وكان الماء يتسرب بلين ولكنه قد يكسر أكبر سد ظن أنه راسخ في الأرض.

وكان نجم ضوءه يشق سواد السماء وفي حقيقته قد أفل وانتهى .

وكان الثوب الملطخ بالدم، تُهمة ترمى بها الحقيقه في البئر، فما يلبث حتى تغسل دموع الصبر والإيمان خطيئته فيخرج ويظهر طهره .

وكان الصبي يلعب في حجر أمه وفي لحظة يكبر الهم بداخله ويشيب رأسه و يستوحش من أنسه ويجد نفسه في قارب لا بد وأن ينجو به أو يهلك.

والفتاة تدير بحنان ظفائرها وتضاحك دميتها وفي ساعة تنهض لتحمل على ظهرها عبئ من الحياة تكبر بهمه إما أن تلقيه فتسقط معه، أو تتجلد حتى يقال من عليها.

كان صوت ضعيف هزيل قبيح يدندن لحنا حتى أتى اليوم الاسود الذي رفع به صوته وغناه!

وكان ثمة صوت جميل أصيل حبس في جوفه مع أنفاسه حتى أتى اليوم الابيض الذي خرج منه طائر غرد للعالم كله.

وكان وما زال صوت يجول بين الأفئدة يمر على بعضها ينكرها، ويمر على بعضها فيسكن إليها .

يقترب من بعضها فإذا هي كالنار لخشب جاف ، ويقترب من أخرى فإذا هي تبري همه ومخاوفه.