رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح
"والشيب في الرأس غير الشيب في الهمم"، هكذا بدا لي الشيخ محمد بن أحمد الزايدي، الذي انتظرته أكثر من ساعتين في ديوانه بمنطقة وادي ذنة (40 كم غرب مدينة مأرب).
لقد كان في تلك اللحظات يقوم بمهمة إصلاح ذات البين، بين قبيلتين بوادي حباب، ومهمة أخرى عرج على (صرواح) لإنجازها، أما المهمة الثالثة فكانت مجاميع قبلية في ديوانه تنتظر وصوله لإنهاء احتجاز شاحنات تولى أمر إطلاقها ليستأذنوه تلفونيا ويغادروا منزله وهم يحملون له مشاعر التقدير والامتنان.
الشيخ الزايدي- نجل المناضل الشهيد أحمد بن علي الزايدي- ليس شيخا عادياً يبن مشايخ بني جبر خولان، حتى وإن أفرط أمامك في التواضع، صوته مسموع في أوساط قبائل مأرب والمحافظات المجاورة، وأطروحاته مقبولة لإدراك الجميع أنها نابعة من خبرات سنين وحكمة شخصية استثنائية.
أثناء الحوار كان الشيخ الزايدي (نائب رئيس ملتقى مأرب) يتحدث عن ثورة الشباب بحيوية شاب في مقتبل العمر مع أن الشعر الأبيض كان منتشرا بكثافة في رأسه المتدثر بالشال، ولحيته الخفيفة التي تزين وجهه البشوش وتضاعف علاوة ابتسامته المعهودة. لم يسهب كثيرا في معظم ردوده، لكنها كانت تضع النقاط على الحروف وتستشرف المستقبل بفراسة بدوي عركته الأحداث وصقلت دهاءه وقائع السنين.. سألناه عن الثورة والقبائل والدولة المدنية فكانت الإجابات صريحة لا تحتمل التأويل، واضحة تستعصي على التحريف.. فإلى نص الحوار:
حاوره/ علي الغليسي
- فور عودتك من رحلتك العلاجية في الأردن ، قمت بزيارة ساحة التغيير .. ما وراء تلك الزيارة؟
* كان الدافع لزيارة ساحة التغيير في صنعاء لقناعتي بالثورة ، وتواجد الشباب المعتصمين الذين كنت أتمنى أن أكون معهم من أول يوم ، لكن الظروف والمرض أخرني إلى ذلك التاريخ ، وقد أحببت أن أزورهم قبل أن أزور بيتي.
- كيف كنت تتابع الثورة الشعبية السلمية وأنت في الأردن ، وكيف كانت أصداءها هناك سواء في أوساط اليمنيين أو الأردنيين؟
* في الحقيقة كنا نتابعها على الدوام ونتابع الأخبار أولاً بأول عبر ما تبثه القنوات ، وكنا مشغولين لأن الذي في الخارج ينشغل أكثر من الذين في الداخل بحكم البعد ، وكنا نتخوف أن تصل الأوضاع إلى أكبر مما هي عليه وما هو حاصل بحسب ما كنا نتصوره في الخارج .. أما بالنسبة لأصداء الثورة في مملكة الأردن الشقيقة سواء عند اليمنيين أو الأخوة الأردنيين فالشارع الأردني مع الشارع اليمني ،وكل الناس نبضهم مع الثورة في كل بلدان المنطقة ، لأنها ثورة عربية بدأت من تونس بداية العام ولا ندري بأي دولة تنتهي من الدول العربية والإسلامية.
- يدور الحديث هذه الأيام عن المبادرة الخليجية ويتمسك الشباب بموقفهم الرافض لتلك المبادرات بينما يرحب بها الرئيس ثم يرفضها .. أنت كيف تنظر إلى تلك المبادرة؟
* سبق وأن طرحت رأيي في ساحة التغيير كرأي شخصي ، وقلت أنه يجب على كافة الأطراف التعاون مع الأخوة في مجلس التعاون الخليجي لأن مبادرة دول الخليج أتت من حرص دول مجلس التعاون على اليمن ، فيجب التعاون معهم وإذا كانت فيه أي نقاط تحتاج إلى مناقشة فينبغي مناقشتها مع اللجنة الوزارية بموضوعية ومنطق ، أما بالنسبة لترحيب الرئيس بالمبادرة ثم رفضها ،فهو عندما يرى المعارضة ترحب بأي حلول أو مبادرات يرفضها ، وإذا سمع منهم موقف رافض يوافق لأنه يبحث عن نقطة خلاف والسير عكس اتجاه المعارضة ، وهو في حقيقة الأمر متشبث بالسلطة ولا يمكن أن يفرط إلا إذا واجه ضغط دولي وشعبي فهو الذي سوف يؤثر على المراوغات التي يقوم بها والإعداد الذي يقوم به هو وأنصاره ، لأنهم يعدوا إعداد جهنمي والدليل على ذلك مهاجمة ساحات التغيير وممارسة الإبادة الجماعية بالغازات السامة والرصاص الحي.
- يعني أنه قد يكون قذافي آخر ؟
* بلهجة حادة .. بل أسوأ من القذافي!!..وكل الناس يقيموه بهذا التقييم ... إلا إذا هداه الله واستجاب لمطالب شعبه وتنحى لحقن دماء اليمنيين فسوف يسجل له التاريخ ذلك كإيجابية ، لكن إذا (نثر) ـ بعثرـ الموقف فسوف يهدم ايجابياته القليلة الماضية لأن سلبياته كثيرة ,, فينبغي عليه أن يستجيب لمطالب الشعب حتى تكون له إيجابية وتكون لصالحه .
- الرئيس يبرر تمسكه بالسلطة بأنه وفاء لأنصاره الذين يجتمعون له في السبعين.. ما رأيك؟
* صحيح .. فيه معه أنصار ، لكن عندما نجلس مع أنصاره ونتحدث معهم وتسأل الواحد منهم عن قناعاته ورضاه عن الوضع الحالي يقول أنه ليس راض عن الوضع، وحينما نقول لهم لماذا تحضروا إلى ميدان السبعين تخدعوا الرئيس إنكم معه ، يقولوا أحنا مؤتمر وأحنا مع الرئيس ، ولما رأينا الشارع كله ضد الرئيس قمنا نشعره أننا لا زلنا معه... والحقيقة يمكن تصنيف المتواجدين في ميدان السبعين إلى عدة أصناف ، الصنف الأول : وهم كبار رجال الدولة والمسؤولين فهؤلاء يحسون بأن بقاءهم مرهون ببقاء الرئيس فلذلك يناصروه ، والصنف الثاني : فهم الموظفين الخائفين على وظائفهم كمدراء ووكلاء وضباط وعسكريين وأفراد ، والصنف الثالث : فئة المنتفعين والمأجورين بالأجر اليومي وهؤلاء ليس لهم مصلحة سوى الأجر اليومي ، وهمه الوحيد مصلحته اليومية حتى تروح اليمن في داهية ، وهذا النوع لو أعطوا له مصاريف أول اليوم في السبعين ويعطي له أي شخص آخر اليوم مصروف ليتوجه إلى ساحة التغيير فسوف يذهب إلى هناك لأن همه المصروف اليومي، أما الصنف الرابع : فهم المغرر بهم الذين يصدقوا الحرب الإعلامية والدعاية بأن الرئيس لو تنحى من الحكم با تحرق اليمن ، وهؤلاء من عامة الناس وبعض الشخصيات الذين يتعاملوا على نياتهم ، ويخدعوهم بأن اليمن باتنتهي فيقولوا لهم ضروري إن تبقوا مع الرئيس من أجل إن تقنعوا الشباب والمعارضة بأن يتركوا الإعتصامات ويتفاهموا مع الدولة بالشكل الذي تريده الدولة ، لكن لو بحثت عن قناعاتهم لوجدتهم مع الثورة ومع الشباب ، وأحب أن أقول أنه لا سمح الله لو أشعل الرئيس وأنصاره فتيل الحرب أؤكد لك بأن الأيام ستثبت إفلاس الرئيس من الأنصار ، باستثناء قلة قليلة لأن أغلب الناس في الجيش أو الأمن أو في المجتمع القبلي لو انفجر الموقف ما أحد مقتنع بأن يدافع عن النظام بالدماء ، فالناس مع الثورة الشعبية ومع مطالب الشعب.
- لماذا لا يتداعى عقلاء اليمن لتشكيل مجلس حكماء ويقدموا رؤية عقلانية تسهم في حل الإشكال القائم؟
* بالنسبة لمجلس الحكماء أو أي مجلس آخر تحت أي مسمى قد لا يصل إلى نتيجة في أي حوار مع النظام ، لا تجدي أي حوارات محلية مع النظام الحالي إلا ما جاء مطابق لرغبة النظام يمكن أن يستجيبوا له ، أما أي مطالب منحازة إلى الشعب ولما يريده أبناء الشعب وما ينبغي أن يكون ، فذلك سيرفضوه جملة وتفصيلا ، وسيقابلوه بالرفض التام كما رفضوا كثير من المبادرات المحلية والدولية.
- من وجهة نظرك هل هناك مبادرة يمكنها الإسهام في طي صفحة الاحتجاجات؟
* أي مبادرة لا تتصدرها مطالب ساحات التغيير وتنحي الرئيس ، باعتقادي أنها لن تفلح ، لأن الشارع مصر على المطلب الرئيسي وهو التنحي.. فالرئيس إذا استجاب وحفظ اليمن فقد تنجح أي مبادرة ، وأنا أعتقد أن المبادرة الخليجية مناسبة ويجب ألا يقفوا ضدها ويتعاون الجميع من أجل إنجاحها ، ويناقشوا أي نقاط مع دول مجلس التعاون الخليجي.
- لكن إذا استمر الرئيس في رفضها؟
* الرئيس ينخدع بالكم الذي يتجمهر في ميدان السبعين ، ويعتقد أن ذلك الجمهور سيدافع عن النظام ، وهذا الكلام هو واهم فيه وستثبته الأيام ، المراهنة اليوم هي على الإرادة الشعبية التي في ساحات التغيير لأنها ثورة ، وعبر التاريخ لا يمكن لأي ثورة أن ترجع إلى الوراء.
- يكرر الحزب الحاكم أن ما يحدث اليوم سببه اللقاء المشترك.. فهل ما يحدث ثورة شعبية أم أزمة سياسية بين المؤتمر والمشترك؟
* هذه حرب إعلامية .. اللقاء المشترك هو جزء من الشعب اليمني ، وجزء من الجمهور المتواجد في ساحات التغيير أما ما تشهده الساحة اليمنية اليوم فهي ثورة شعبية بكل ما تعنيه الكلمة.
- يقول الرئيس أن رحيله سيولد حرب أهلية .. ما رأيك؟
* لن تكون هناك أي حرب أهلية إلا إذا أعد لها الرئيس نفسه ، أما في حال لم يرتب لها فمستحيل حدوث أي حرب أهلية .
- وماذا عن مخاوف الإنفصال وسيطرة الحوثيين؟
* هذه أوراق إعلامية يناور بها للغربيين وهي كلها بيد النظام ، وحرب صعده هو الذي افتعلها عدة مرات ، وهو الذي أقصى الجنوبيين وقام بتصفيتهم حتى أوصلهم إلى الواقع الذي وصلوا إليه وهم شركاء في الوحدة.
- وماذا عن القاعدة؟
* القاعدة أيضاً صنيعة النظام ، وهو الذي صنعها .. لكن إذا رحل النظام فستذوب كل تلك الأشياء في إطار اليمن الموحد.
- رحيل النظام يعني رسوخ الوحدة؟
* ستكون أكثر رسوخاً وأقوى وسيعود للوحدة وهجها وستستعيد مبادئها ومعانيها ، وستتجسد الشراكة الوطنية على أسس وثوابت وطنية قوية ومتينة.
- تشهد قبائل مأرب حالياً انقسام بين مؤيد للنظام ومعارض له .. هل يمكن أن يقود ذلك الإنقسام إلى فتنة قبلية داخلية؟
* هناك مؤيدين للرئيس في كل المحافظات ليس في مأرب فقط ، وفيه مؤيدين للثورة والأغلبية مع الثورة ، ولا ننتقد المناصرين للرئيس ، لكن النقد سيأتي في حال لا قدر الله وانفجر الوضع على يد الرئيس ونظامه فسيكون النقد لمن ساهم في إراقة دماء الثوار العزل ، والمجتمع القبلي قوة مسلحة إذا ما استمرت وتكررت الإعتداءات على ساحات التغيير فإن القبائل ستنتقم شر انتقام.
- مع أي طرف تقف قبيلة جهم ؟
* قبيلة جهم كغيرها من قبائل اليمن ، فيها من هم الثورة , وهناك منهم مع النظام ، وقد عانت جهم ما لم تعانيه أي قبيلة من جور النظام وظلمه.
- وبالرغم من المعاناة لا زال هناك منهم مع النظام ؟
* بلا شك .. وهذا شيء طبيعي في أي مجتمع لا بد أن يكون هناك (أرت ونار) ـ سالب وموجب ـ ولا يمكن لأي مجتمع أن تكون رؤيته موحدة ،لكن إذا اشتدت الأمور سيتوحدون كما توحدوا في أغلب الأحيان ، ولا تنسى أن قبيلة جهم قبيلة ثائرة على مر التاريخ وهي سباقة في الثورات اليمنية ولا زالت ، والحمد لله إن الأغلبية الساحقة مع الثورة ومحافظة مأرب لها باع كبير في الثورة .
- الثورة القديمة أم الحديثة؟
* الثورة السبتمبرية ، وأيضاً الحديثة وساحات التغيير شاهدة على ذلك.
- لماذا كانت الدولة تتعامل تعامل قاسي مع قبيلتكم وما مظاهر ذلك الأمر؟
* تحدثت في مقابلة سابقة قبل فترة أننا وقبيلتنا ومنطقتنا ، فجهم قبيلة ثائرة ولها تاريخ كبير ونضال طويل عبر مراحل الثورة وقدمنا الكثير من التضحيات والكثير من قوافل الشهداء ، وعادة يثير الضيم والظلم حفيظة المجتمع في منطقتنا ويؤدي إلى مشادات ، وحدثت أيضاً تصفيات من قبل النظام ، وإقصاء وتهميش وأشياء حصلت لم تحدث في أي منطقة أكثر مما حدث عندنا.
- انقطعت عن المؤتمر الشعبي العام منذ العام2007م .. ما أسباب ذلك الإنقطاع؟
* الظلم والسير في الظلام الدامس.. إذا أدليت برأيك لا تجد استجابة .. إذا طرحت وجهة نظرك في قضية ما تحصل من يتجاوب معك.. طفشت مثل غيري من قيادات المؤتمر ، وقررت أن أحفظ نفسي من دنس الفساد.
- هل قام الحزب الحاكم بمحاولات لإعادة التواصل بعد القطيعة؟
* المحاولات لا زالت مستمرة ، لكنهم يائسين مني.
- يعني كان ذلك قرار نهائي؟
* نعم .. اتخذت قرار ولا زلت عند قراري ... والآن جاءت الفرصة التي كنت أبحث عنها منذ زمن طويل وهي الثورة الشبابية الشعبية.
- أجرى الرئيس اتصالات بعدد من مشائخ قبائل اليمن لمحاولة كسبهم إلى صفه.. هل تواصل معك؟
* لم يتصل بي .. لكن اتصلوا بي من تحويلة الرئاسة وأنا في الأردن قالوا لي إن الرئيس يطلب منك سحب أبناءك من الساحة.. لم يقولوا كيف حالك؟ كيف أنت من المرض ؟ بالرغم أنهم يعرفون أني ذهبت للعلاج وأنا في حاله حرجة ، فكان سؤالهم عن صحتي بقولهم الرئيس يطلب منك سحب عيالك من الساحة.
- ماذا كان ردك؟
* رديت عليهم بالرد الذي يجب علي أن أرده على تلك المخاطبة وأنا مرقد في المستشفى.
- كيف تنظر إلى مشاركة القبائل في الإعتصام سلمياً بدون سلاح ؟
* كانت مبادرة مذهلة ، لم يكن أحد يظن أن القبائل وأفرادها سيعتصمون في الساحات عزل من السلاح .. لكني أخشى عدم استمرار ذلك لأنه لو تكررت الإعتداءات على كبارهم وعقالهم وأبنائهم وإخوانهم في الساحات أعتقد أنهم سينتقمون انتقام رهيب، ومن فكر من المسؤولين الذين يدفعون بالعصابات لتصفية المعتصمين أنه في مأمن فهو واهم.
- حدد شباب الثورة أهدافهم بعد سقوط النظام ومنها إقامة دولة مدنية حديثة ، لكن تخوفات الشباب والناشطين أن القبائل قد تعرقل المشروع لمدني .. كيف ترد على ذلك؟
* هذا هجوم ظالم على القبائل وهي جزء من نسيج المجتمع اليمني ، والمتواجدين في ساحات التغيير من المشائخ وأفراد القبائل يطالبون بإقامة دولة مدنية .
- يعني أن المشائخ سيندمجون في إطار الدولة المدنية حتى وإن كانت ستحد من نفوذهم؟
* بالنسبة للنفوذ لا أحد يسعى لأن تكون له سلطة على الدولة , نريد كل الناس أن تكون تحت سلطة الدولة في إطار الدستور وفي ظل القانون.. والمشاكل التي حدث وقد تحصل هي بسبب اختراق النظم والقوانين ونتيجة لإقصاء وتهميش واضطهاد المجتمع القبلي.. ونطمئن الشباب بأن القبائل هم المطالبين الأوائل قبل الجميع بإقامة الدولة المدنية.
- شهدت الثورة السلمية انضمام عدد كبير من الوزراء والقادة العسكريين الكبار وبرلمانيين وشخصيات اجتماعية .. من وجهة نظرك ما الذي تمثله تلك الانضمامات؟
* تمثل تلك الانضمامات دعم وقوة للثورة وأهمية المطالبة بالتغيير ، لأن كل الناس وخاصة القياديين في السلطة والحزب الحاكم يرون بأعينهم ما يدور من فساد وضاق الكل من ذلك الوضع والاستمرار في صفه.
- هل أثرت تلك الانضمامات على نظام صالح؟
* نعم أثرت عليه .. وهو مستاء من ذلك ، والمثل يقول ( الشاه اللي راكنه بالموت تشوف الحديدة في الماء).
- كيف تنظر إلى مستقبل اليمن بعد نجاح الثورة؟
* مستقبل طيب ومشرق إن شاء الله.
- كلمة أخيرة؟
* أسأل الله أن يهدي علي عبدالله صالح للحفاظ على اليمن والاستجابة لمطالب شعبه ، وأنصحه ألا ينخدع بالفاسدين الذين يدفعونه للتمسك بالسلطة لأنهم يسعون للحفاظ على أنفسهم وليس عليه.
وأوجه رسالة للشباب المعتصمين في الساحات وأقول لهم أن عليهم الثبات كالجبال حتى يتحقق النصر لثورتهم ونحن معهم ، وليثقوا أيضاً أن الذين يتواجدون في ميدان السبعين هم معهم وفيهم الشرفاء والثوار والوطنيين الذين لا يمكن أن يساوموا بالثورة ، وإنما لهم ظروف سياسية ومصلحية ونعفي أغلبيتهم ، أما في ساعة الصفر فأؤكد لكم أنهم سيكونون في مقدمة الثوار.