فرار عشرات الطلاب من أكاديمية حوثية للتعليم الطائفي في صنعاء .. سقوط بشار يربك محاضن المسيرة الطائفية عاجل: صدور قرار لرئيس مجلس القيادة وكيل أمانة العاصمة يدعو وسائل الإعلام لمواكبة معركة الحسم بروح وطنية موحدة شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح
• كأي مُدان قرر أن تكون النهاية بشعة بدا الرئيس \"صالح\" عصر الجمعة الفائتة متدثراً بدماء اليمنيين العُزًل. وبدلاً من أن تُفتح كافة أقسام الطوارىء في عموم مستشفيات العاصمة - هذا إن كان هناك أقسام طوارىء من أصله - تم منعهم من فعل ذلك، واستعاظ الرئيس بإعلان حالة الطوارىء في البلد!
• ما حدث للمحتجين السلميين في صنعاء الجمعة الفائتة لم يكن مشهداً في فيلم رعب بل جناية بشعة حصدت في وضح النهار أرواح أكثر من 50 شهيداً أعزل، أعتقد شخصياً أن غالبيتهم حملوا للرئيس ونظامه شيئاً من التقدير ذات يوم، لكن ما هو مؤلم بالفعل أن الرئيس خرج في مؤتمره الصحفي – يومها- ليدافع عن القتلة!
• لا يتواطأ مع القتل إلا قاتل أدمن تشييع الجثامين بدم بارد.كنت أسمعه في التلفاز لحظتها وأبكي جثث الأبرياء وأتذكر – ايضا - كل جبابرة التاريخ من هولاكو إلى تشاوشيسكو إلى شاه إيران وصولاً إلى معمر القذافي، وكيف أن عشاءهم الأخير كان دائماً وليمة موتى كتلك التي شهدتها ساحة التغيير في العاصمة صنعاء، وقبلها المجزرة التي حصدت أرواح شبان أبرياء في عدن بعد أسبوع واحد من بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام.
• كنت أشاهد – عبر التلفاز- صور الشهداء ملطخين بدمائهم الزكية، وأشعر بأن قلبي الذي يجنح دائماً إلى التغيير السلمي غدا كما لو أنه زجاجة حارقة، بودي لو أرميه في وجوه القتلة، لكن والوصايا السلمية لـ\"غاندي\" العظيم حضرت كزخة مطر.
• في حقيقة الامر لم يرتبط اسم أي رئيس يمني بالحروب وبتوسعة المقابر كما ارتبط اسم الرئيس \"صالح\".
وهناك ثلاثة احتمالات تجعله كذلك:
1- حصوله على عمولة نظير كل قبر يتم حفره.
2- كراهيته للأحياء لأنه أصلاً ميت من الداخل.
3- قدّم مبادرة –كعادته- لكن هذه المرة لعزرائيل متعهدا بتصدير أرواح اليمنيين اليه أفراداً وجماعات، وهو الأمر الذي يبرر هوس هذا\"الجرانديزر\" في جعل إنسان اليمن مجرد رقم في عداد الضحايا.
* أول أيام حكمه تعرض الرئيس\" صالح\" في 15 أكتوبر1978 إلى محاولة انقلاب ناصرية، ما جعله يحيل عناصر الانقلاب الأبيض آنذاك إلى جثامين لا أحد يعرف مكان دفنها حتى اللحظة، فهلاّ يعتقد – مثلاً- أن بوسعه الآن حفر5 ملايين قبر لمحتجين هتفوا علانية برحيله وإسقاط نظامه؟!
* ومعلوم أن \"صالح\" طيلة سنوات حكمه الطويلة خاض- ليس باقتصادنا فحسب، بل بأدمغتنا كشعب - كل حروبه الداخلية وبنى على أنقاض قلوبنا وعقولنا ترسانة قوية من العمى الذهني و.. انهار سلم القيم تماماً.
تلك الحروب المتكررة لم تعطل الحياة فحسب، بل عطلت قوى الشعب العامل وافرغت قلوب الناس من الحب دافعةَ بكل القيم الساقطة إلى الأمام.
*عملياً، لقد سقط الرئيس \"صالح\" من قلوب اليمنيين حين تعرضت صوره للصفع بالأحذية منذ بدء الإحتجاجات السلمية عشية 11 فبراير لحظة سقوط فرعون مصر.
*من يفتح النار على شعبه تحت أي مبرر كان، هو بذلك لا يفعل شيئاً أكثر من أنه يقرر السقوط إلى درك سحيق من التاريخ.
لقد سقط النظام فعلياً، ولم يبق إلا الإرتطام وفتح الصندوق الأسود فحسب.
***
روح المهاتما غاندي تقول لكم الآن:
* إن عدم العنف هو أعظم القوى في خدمة الجنس البشرى. إنه أقوى من أقوى سلاح للتخريب ابتدعته عبقرية الإنسان.
* إذا صادفتنا صدمة من الصدمات، أو واجهنا عدواً من الأعداء، فطريقنا إلى النصر على هذا وذاك، هو الحب.
fekry19@hotmail.com