اليمن بين ظلم النظام وصمت المجتمع الدولي والداخلي
بقلم/ عبد المجيد مريط
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 5 أيام
الثلاثاء 22 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 04:39 م

عاش الشعب اليمني منذ ما يقارب ثلاثة وثلاثين عاماً في ظل نظام ظالم مستبد عميل دكتاتوري دفع بالبلاد إلى الهاوية وقادها إلى شفى وجرف هار .. ونتهج سياسة الحكم بالحديد والنار ومن ثم ادخل الشعب اليمني في نفق مظلم ومستنقع الصراعات والحروب الأهلية .. كما أن النظام القائم في اليمن تحرك بحفاوة كبيرة لا مثيل لها في قمع الشعب وتجهيله ..لقد ارتكب النظام الظالم المستبد مجازر بشعه في ارحب ونهم والحيمتين وتعز وغيرها وشرد المئات من منازلهم واسكنهم الكهوف لقد قتل الكثير من النساء والاطفال اما الرجال فحدث ولاحرج ان المتأمل في حال اليمنيين الان ومن قبل يكاد ان يقول ما اشبه الليلة بالبارحه ,,,

الا وأن النظام القائم في اليمن يقتل المواطنين ويظلمهم ويرتكب الجرائم في حق شعبه ومواطنيه .. فنحن اليمنيين لا نرضى برحيل القائمين على النظام فقط .. ولكن نطالب وبشدة تقديم هذا النظام \\\"للمحاكمة\\\" ..

إن المطلع على الأحداث في اليمن يدرك تماماً وجود ثلاث فرق في المشهد السياسي الراهن. و المتمثلة في نظام صالح و أتباعة و كل مناصريه وهم أقليه لا تتجاوز 25 % لكنها تملك مقدرات الدولة. و الفئة الثانية و هي أنصار الثورة السلمية و هنا أيضا يصعب تحديد أعدادهم لكن يمكن القول بأنهم يمثلون شريحة كبيرة من أبناء الشعب اليمني وهم بالتأكيد أضعاف الفئة الأولى. أما بالنسبة للفئة الثالثة هنا فهي تمثل نسبة لا يستهان بها من الشعب اليمني

إن الفئة الصامتة و التي لا تكاد تراوح مكانها و لا تستطيع أن توجه أصابع الأتهام لما يحدث حالياً لأي طرف من الأطراف الأخرى فهم و بكل بساطة يوقنون بمدى فساد و ظلم النظام الحالي و مدى تسلطه و يأمنون بأن اليمن سيكون أفضل بدون النظام الأُسري..

أن هؤلاء الصامتون تمتلىء قلوبهم بالخوف و الرعب فهم يتخوفون من كل شىء حولهم. فهم يخافون من بطش نظام و لا يريدون أن يدفعوا أي شىء من ثمن الحرية لمستقبل اليمن . الاوإن نسبة الجهل المرتفعة في اليمن و التي تصل إلى قرابة 0 5 % تقريباً تعتبر عامل أساسي في تصنيف فئات الشعب اليمني هنا. فالجاهل يؤمن بالخرافات و بأن الله قد أختار علي صالح و أسرته لتحكمنا و ما علينا إلا الرضاء و التسليم بذلك. إن هذا الجهل المستشري خصوصاً بين الفئات العمرية ما بعد 40 سنة و أعلى تكون بيئة خصبة لتقبل و تصديق تراهات و أكاذيب نظام صالح. إن نتائج هذا الصمت المطبق و السلبية المتناهية هي السمة المفضلة للأنظمة الظالمة. وتلعب وسائل إعلام النظام على هذا الوتر من حيث تغييب و تحييد هذه الفئة و محاولة أطالة فترة الصمت و الخوف لدى هذه الفئة السلبية. والمستفيد الوحيد من سلبية هذه الفئة هو النظام الأسري من حيث تماديه في أسلوبه الأجرامي الذي بدورة يزيد من ضحايا القمع الهمجي للثوار...

اما المجتمع الدولي ,,,أن سبب صمت المجتمع الدولي من جرائم صالح، هو أنه يخيف المجتمع الدولي من القاعدة، مع أنه الداعم الأول لتنظيم القاعدة من أجل تثبيت منصبه وخداع العالم أن صالح هو المفرخ الأول للإرهاب والداعم الأول للقاعدة والداعم الاول للحوثيين . لقد تبنى صالح ابشع الكذب والخداع للمجتمع الدولي اما المجتمع الداخلي فهو يعرف ذالك جيدا ايها الثائرون , نحن معكم ونفخر بكم ونعتز بكم وأنتم تقدمون المثل الأعلى للتضحية والنضال من أجل تحرير اليمن من ظلم ظل جاثماً على صدور أهل اليمن أكثر من ربع قرن من الزمن ولوكنا في اليمن لفعلنا مثلكم ولحذونا حذوكم وابشركم اقتربت ساعة النصر .. إن جنون النظام ولجوءه إلى استخدام العنف الأعمى دليل إفلاسه واقتراب سقوطه ، فلتتمسكوا بمواقعكم فالنصر صبر ساعة .