كيف استغلت المعارضة في إسرائيل الهجوم الحوثي المفاجئ على تل أبيب؟ ترحيب وإشادة برأي غير ملزم لمحكمة العدل الدولية بشأن دولة فلسطين تحقيق أولي يكشف الخدعة التي وقعت فيها إسرائيل مع طائرة الحوثي المسيرة التي ضربت تل أبيب واسم الدولة المصنعة للطائرة ردا على استهداف تل أبيب.. صحيفة عبرية تكشف: ''إسرائيل تخطط لضرب الأراضي اليمنية'' العلماء يعلنون العثور على كنز ثمين تحت سطح عطارد الإبلاغ عن واقعة بحرية جديدة قرب عدن والحديدة حركة حماس ترحب بموقف محكمة العدل وتطالب بإنهاء فوري للاحتلال الإسرائيلي تحديث برمجي أمني يعطل ملايين الأجهزة العاملة حول العالم صحيفة إسرائيلية مشهورة تكشف تفاصيل جديدة حول هجوم الحوثي على تل أبيب البنتاغون يطلق تصريح عاجل ومفاجئ بشأن الحوثي
مأرب برس / خاص
عندما كنت في مرحلة الدكتوراه في الاردن الشقيق قابلني صديق عزيز علي ذات يوم وكنت اتجول في مكتبة الجامعة ،فرايت على وجهه ملامح الحيرة وكان ذهنه مشغولا بشيء ما، فسالته على التو ما الذي يشغل بالك ياصديقي ؟ فاجاب لقد انهيت تمهيدي الدكتوراه في التاريخ وانا في حيرة في اختيار الموضوع المناسب للاطروحة. فقلت له اقترح عليك موضوعا طريفا واعتقد ان لجنة الدراسات العليا في التاريخ سترحب به وتوافق عليه للتو. فصاح بي بلهفة ماهو؟ قلت له: اقترح ان يكون عنوان رسالتك هو"اليمن بين عصرين الاحابيش والدحابيش" تؤرخ فيها لاهم مرحلتين حالكتين في تاريخ اليمن، الاولى عصر الاحابيش الذين غزوا اليمن واحالو حياة هذا البلد الى جحيم ،والعصر الثاني عصر الدحابيش الذين احالوا حياة اليمن الى فوضى وجهل وتخلف لايقل سؤا عن سابقه،وتقيم مقارنة بين ذانك العصرين،مدللا على ذلك بالتحليل والتعليل. فانفجر صديقي البريء ضاحكا للتو حتى اثارت ضحكته البريئة فضول من حولنا،ولانه من جنوب الوطن الحبيب والاخوة في الجنوب يمتازون بخفة الدم والخوف معا، بادرني على التو بقوله:حيقطعوا منحتي الدراسية!!! قلت له:لا عليك فقد قطعت منحة عشرين مليونا من الحياة الكريمة ،وما بقي الا انت، صدقني ستدخل التاريخ من اوسع ابوابه بموضوعك هذا. الاترى ياصديقي ان اعلامنا الكريم في الوطن قد رسخ مفهوم دحباش من خلال ذلك المسلسل الذي هو تصوير مشاهد لواقعنا ،وقد نقل ذلك التصور الى بلدان الجوار وغيرها،حتى انك اذا ذهبت الى سوريا مثلا تجد هناك من الباعة من يستقبلك بحفاوة بالغة مخاطبا لك بقوله دحباش دحباش.... ياصديقي هذا واقعنا ،وهذه حكومتنا الموقرة اوصلتنا الى هذا الحال. المهم في الاخير لم يسجل صديقي الموضوع ،وبقي الموضوع ينتظر باحثا جريئا يخرج عن دائرة الصمت فيكتب فيه،والا فالتاريخ سيكتبه في يوم ما، وان غدا لناظره قريب..