آخر الاخبار

وزير الدفاع لا سلام إلا بهزيمة ميليشيا الحوثيوإخضاعها بالقوة لكي تجنح للسلم مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين استقبال رفيع في بكين لقيادة حزب الإصلاح اليمني بقاعة الشعب الكبري .. ابرز القضايا والملفات شيطان البحر: الكشف عن السلاح السري لأمريكا عبر البحار .. وغوغل تلتقط أول صورة اللجنة الأمنية العليا تضع عيدروس الزبيدي امام تأثيرات الوضع الاقتصاد على الأوضاع العسكرية والأمنية وتطلعه على أنشطة القاعدة وداعش والمليشيات الحوثية بلا قيود : لا يزال التعذيب أداة في منطقة الشرق الأوسط لقمع المعلومات وإعاقة التحقيقات الصحفية وأداة ممنهجة لقمع حرية الصحافة من تايلاند وخلال مؤتمر دولي :توكل كرمان تجدد وقوفها إلى جانب غزة والتحدث بجرأة عن حرب الإبادة التي يرتكبها أسوأ احتلال في تاريخ البشرية البنك المركزي بمحافظة عدن يصدر قرارات صارمة بحق شركات الصرافة ويطيح بتصاريح عدد منها جدول مباريات دور الـ16 في يورو 2024

زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون *
نشر منذ: 18 سنة و شهر و 10 أيام
الأربعاء 17 مايو 2006 08:59 ص

تساءل الكثيرون ممن تفضلوا بإرسال تعليقاتهم على المقالة السابقة - المـعنونة ( قبل أن يُختَطفْ الوطن ) - عن إمكانية دوران عجلة الإصلاح السياسي الحقيقي وفق المعطيات الموجودة على الأرض ، فقد راء البعض منهم أن معطيات الواقع اليوم هي عوائق حقيقية أمام الإصلاح السياسي المنشـود ، وأنـه من المستحيل تَبدُّل تلك المعطيات في الوقت الراهن لأسباب عديدة ، أبرزها سببين قد لا نتفق عليهما.

السبب ألأول : هو " الهاجس الأمني “، فالنظام لا يتصور إمكانية تحول أي من خصومه إلى الواقعية السياسية أو تخليهم عن تصوراتهم عنه، وكذلك هو تصور المعارضة عن النظام. وكان من نتيجة ذلك أن تعاطت المعارضة مع كل حركة أو مبادرة مهما كانت إيجابية ومهما كانت جريئة من طرف النظام على أنها فخ لا تُحمَدْ عواقب الاقتراب منه ، وكان تفسير النظام لأي تحرك أو حركة أو مطالبة من جانب المعارضة على أنها مؤامرة ، بحيث أُهمِلت في كلتا الحالتين أي قيمة سياسية في أي مبادرة أو حركة.

السبب الثاني : هو " عدم الفصل بين السلطة والدولة " ، فالنظام لا يزال يقدم نفسه على انه الدولة بمؤسساتها ولوائحها التنظيمية وبنيتها التحتية ومصادر ثرواتها ، وأنها ليست كيانا منفصلا عنه ، وبالتالي أُعتِبر من ينتقد النظام هو منتقدا للدولة يستوجب أن تُطبق عليه القوانين النافذة لحماية الدولة !! ، كما أُعتِبر من يطالب بإحداث تغييرات في شكل وجوهر الدولة أُعتِبر مطالبا لإحداث تغييرات في شكل و جوهر النظام ، وبالتالي لم يُفسح المجال أمام أي دعوات أو أفكار تحمل حلولا عملية لإصلاح الدولة وترسيخ مؤسساتها.

هذا ، ومهما اتفقنا أو اختلفنا حول ذلك فإن على النظام أن يعي التمايز بين مساره ومسار الدولة ، وأن يسعى لفك ذلك الاشتباك الوهمي ، فالدولة باقية أما النظام فهو زائل بزوال شخوصه، كما أنه على المعارضة والنظام أن يفهم ويستوعب ويقبل كل منهما الآخر .

وعلى الذين يمارون باستحالة دوران عجلة الإصلاح السياسي أن يتبصّروا في شيء مهم وحقيقي قد أُنجز على أرض الواقع من خطوات الإصلاح السياسي، وهو أن الإصلاح قد أصبح اليوم هو حديث المجالس وشغل الجماهير الشاغل.

كما تجب الإشارة إلى أن الإصلاح السياسي لا يتم دفعة واحدة ، إنما هو عملية تدرجية تبدءا من الأسرة ، والتدرج في الإصلاح يكمن في ايجابيته حيث يتطور مع تطور المجتمع بواقعية حقيقية تدريجية منظمة كي تكون له ديمومة الاستمرار ، ولا يستطيع حينئذ أي حاكم أن يوقف تياره لأنه سيكون راسخا في الوجدان والسلوك والواقع العملي الذي لا يمكن أبدا تجاوزه.

وهنا قد يتساءل البعض – وهو محقا في ذلك - هل الإصلاح السياسي يمكنه أن يُحدِث تغيّرات في بنية التخلف الاجتماعي والثقافي والسياسي السائد ، وهل يمكنه أن يشيع في بلادنا مظاهر الرفاهية والتمدن ويحقق العدالة الاجتماعية ؟.

إن الحيز هنا لا يتسع الإجابة على هذا التساؤل- وقد يكون ذلك موضوعا لمقالة أخرى – بَيْـدَ أنه يجب القول أن الإصلاح السياسي هو برنامج دقيق يُقدم الأهم على المهم ، وأن شرنقة الخوف والجهل والقوانين السالبة للإرادة الحرة هي من الموانع الأساسية التي تحول دون الإصلاح ، ولو أنه قُضيَ عليها خلال العقود الماضية لمِا وصل بنا الحال لأن نُهدر كثيرا من الوقت والجهد كي نبحث اليوم عن سُبلْ الإصلاح السياسي على حِساب التفرغ لاستشراف آفاق مستقبل زاهي للأجيال القادمة ، لأن عبء التطوير بعدئذ سيقع على عاتقهم طبقا لمقولة "زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون".

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح الحكيمي
القبيلي والولاية ودجاجة ستالين
عبدالفتاح الحكيمي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد بن عيضة شبيبة
عبدالملك الحوثي يختطف طائرات الحجاج
محمد بن عيضة شبيبة
كتابات
2090م.. احتفالات الوحدة في مأرب !!
حماس !! وديمقراطيه التجويع والحصار !!
صحافيون للبيع .. وسياسيون أيضا!
بدون رتوش.. نعم حلبة ثعابين.. ولكن غير سامة!!
(بيارة الوطن)!
محمد الصالحيخـــواطر عن مــأرب ( 1- 2 )
محمد الصالحي
مشاهدة المزيد