ملخص وأهداف مباراة العين الإماراتي ضد يوكوهاما في نهائي دوري أبطال آسيا عاجل.. أبو عبيدة يعلن أسوأ خبر للكيان الصهيوني منذ بدء العدوان على غزة - شاهد مستوطنون حوثيون ينسفون عددًا من المنازل شرقي صنعاء المليشيات تناور بورقة الأسرى وتدفع بتعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع قوات الشرعية تفاصيل لقاء الزُبيدي مع رئيس الحكومة حادثة مصرع الرئيس الأيراني تتسبب باعتقال لاعب يمني في مناطق سيطرة الميليشيات مدير عام مشروع مسام يكشف عن الأسباب والعقبات التي تعيق تطهير اليمن من الألغام.. رغم انتزع اكثر من 450ألف لغم وذخيرة متفجرة الذكاء الاصطناعي بمحرك البحث غوغل يكشف عن أول رئيس أمريكي مسلم.. وزير الدفاع يلتقي بمسؤلة أممية ويناقش معها أوضاع المستشفيات العسكرية الملاكمة السعودية هتان السيف تعلن خطوبتها من الملاكم القحطاني
رحلت وما يرحل العظماءُ ....
وما يدرك الخالدينَ الفناءُ وأنت عظيم ونحن شهود ....
فطاب الخلودُ، وحقَّ الوفاءُ كان لابد من الرحيل ولذلك رحل بكل صمت وهدوء في صباح يوم الجمعة 5-مارس-2021م، غصت الكلمات في الحناجر وتلعثم اللسان، والعيون تبكي بلا دموع، وبعض الدموع ما إذا انهمرت على الوجنتين إلا وقد حفرت في القلبِ آثاراً سرمدية،.
كيف لا وانا أودع شقيقي الفارس البطل المجاهد الشهيد "عبدالسلام سعد مراد" الى عالم الخلود الابدي شامخاً تاركاً خلفه مآثر خالدة وتاريخ نضالي عريق رغم صغر سنه.
من عاش أحداث المعارك الاشد ضراوة في كافة جبهات مأرب والجوف من بدايتها يعلم يقيناً أن الشهيد “عبدالسلام” لم يترك مكاناً يُتحرّى فيه الشهادة إلا وسبق إليه، بدءاً بمعارك المشجح مروراً بصرواح وهيلان والكسارة والمخدرة وصولاً الى مفرق الجوف ونهم، وكل ما طُلب تعزيزاً لجبهة ما، كان طليعة ذلك التعزيز الذي يعود دوماً متوجاً بالنصر، ومع مروره بكل هذه الجبهات كان الله بحكمته ينجيه من الموت، او الجرح او الاسر، وكأنّ الله يخبئ له موتاً يليق بنضاله الكبير.
الشهيد "عبدالسلام" المحبوبٌ من الجميع، بابتسامته العفوية، وصوته الأجشّ الذي أقضّ مضاجع مليشيا السلالة الفارسية، الشعور بالمسؤلية حرّكه الى الجبهة، ونخوته ألزمته بالقتال، كان بسيطاً عفوياً صاحب همّة، كان إنساناً بحقّ، حين عجز الكثيرون أن يكونوا بشراً، كان نقياً كالشمس خفيفاً كالظل وفياً
لنضاله حتى آخر لحظة، لم يغويه المال والجاه، ولم تفتنه الرتب والمناصب، قاتل في كلّ جبهة واشتبك مع العدو من مسافة الصفر، كان الموت له أقرب في كل لحظة، لكنه تأخر كثيراً عن رفاق دربه الذين سبقوه الى جنات الخلد. كان شقيقي الشهيد "عبدالسلام مراد" اصغرنا سناً ومسك ختام والدي رحمهما الله جميعاً لكنه يفوقنا بالشجاعة والفراسة والدهاء اضعاف، وعند ما اكمل اختبار الثانوية العامة كنت على أمل بالحاقة الى جامعة اقليم سبأ لتحقيق احلام
والدي والذي انهار ذلك الحلم على وقع الصواريخ البالستية الايرانية والكاتيوشا على مدينة مأرب، فكان بين خيارين ان يكمل تعليمه الجامعي او يتخلى عن حلمه وحلم والدي لصالح كرامته وضميره وانسانيته، ولم يخيب الظن فقد التحق بركب الابطال للمشاركة في المعركة المقدسة ضد مليشيا السلالة
الفارسية مقسماً انه لن يكمل تعليمه الجامعي الا في جامعة صنعاء بعد تحريرها من فلول الاحتلال الفارسي او ان يلقى الله شهيدا، فابر الله قسمه ونال ما تمنى . رحم الله والدي وشقيقي وجميع شهداء الوطن ولا نامت اعين الحبناء #الذكرئ_الثانية_لاستشهاد_عبدالسلام_مراد