مصادر مارب برس: مغادرة طائرة أممية تقل وفد الحوثيين باتجاه العاصمة العمانية مسقط .. تفاصيل تحذيرات مما يجري في مسقط .. المجلس الرئاسي ومواجهة التأسيس لحروب قادمة ومطالب بمكاشفة الشعب حزب الإصلاح يشيد بموقف الصين تجاه اليمن ويعلن التطلع لدور مستقبلي اتفاقية يمنية صينية لإحياء العلاقات في مجال الكهرباء والطاقة قائد محور تعز العسكري يوجه بتحريك حملة أمنية للقبض على شقيقه ويدعو وجهاء المنطقة للتعاون وتسليمه للعدالة هزيمة عسكرية موجعة للحوثيين في تعز.. مصرع 2 من القيادات البارزة والبقية فروا من أرض المعركة ''تفاصيل'' لغم حوثي ينهي حياة مواطن وزوجته ميزة جديدة من واتساب طال انتظارها كرمان في مؤتمر دولي تدعو الى دعم محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية لإدانة إسرائيل وإصدار مذكرات اعتقال بحق مرتكبي المجازر بغزة جولة إعادة بين بيزشكيان وجليلي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية
كان الجور حار وتصبب وجهي عرقاً وأنا أعدو ذلك الممر متجاوزة زحام الطريق لأصل للمنزل، وما أن أحرقت الشمس جبيني حتى قررت سريعاً أن أحتمي لوهلة تحت ظل شجرة مرت عيناي على المكان سريعاً وإتجهت بعدها إلى شجرة لفتت أنتباهي أغصانها المتفرعه إلى اعالي الأفق وتتدلي بعض منها مغطياً اجزاءً من العشب وضعت جسدي على ساقها وماأن بدأت أغفي حتى سمعت صوت أنين .............
تلفت يميناً ويساراً لمن هذا الصوت لكن لم يكن هناك أحد غيري في المكان فأعتقدت أن الإرهاق أفقدني عقلي
فعدت من جديد وأغمضت عيناي وإذا بالصوت يعود فنهضت واقفة أبحث عن شخص يصدر هذا الأنين بحثت حول الشجرة ولكن لم يكن هناك أحد .. خفت وبقيت الأفكار تأكلني مامصدر هذا الصوت ... فأخذتً زاوية في الشجرة وهدأت من روعي ولكن هذه المرة علمت مصدر الانين
كان من الشجرة تأملتها والخوف يعلو وجهي "كيف لشجرة أن تأن .. أم أنه وهم تجسد لي بصوت شجرة "
قطع علي الأمر رجلٌ تجاوز الخمسين من العمر وغطى وجهة التجاعيد وهو يتكأ على عصاه قائلاً:
"أنه من الشجرة"
إلتفت إليه .. تأملته لوهله ثم أجبت بسخرية "وهل تأن الشجرة ؟"
حدق في وجهي :"أنها كائن حي ومن حقه أن يعبر عن آلامه"
أجبته وعلى وجهي ذات النظرة الساخرة :"هل تحاول إقناعي أن الشجرة تأن ؟"
إستمر محدقاً :"هل تعلمين شيئاً عن هذه الشجرة ؟"
أجبته :"شجرة كبقية الأشجار"
ضحك قائلاً :"إذاً أنت لاتعلمين شيء"
أجبته والغضب واضحاً علي :"أخبرني علي افهم"
قال :"إن هذه الشجرة نمت مع أحلامنا الصغيرة وبقيت جذورها متمسكة بأعماق الأرض وامتددت يوماً بعد يوم إلى باطن الأرض حتى اصبحت جزءاً من هويتنا في هذه الأرض وسمحت فروعها أن تغطي جوانب هذه التربة زارعة على جنباتها الأمن والأمان لكل زائريها ، ففي كل ورقة هناك حكاية معها وبين أغصانها ينام آلام وأماني الكثير منا
فعمري من عمر هذه الشجرة لقد رعيتها منذُ أن بدأت تضع أول ورقه خضراء"
قاطعته :"يبدو أني أمام شجرة غريبة فلا أرى أي أوراق خضراء"
الرجل :"قلت لك أنها جزء من هويتنا فقد ترعرعت ونمت مع أحلامنا وكبرت وتفرعت مع بزوغ فجرنا والأن هي كما ترينها شجرة ملئتها قسوة الحياة وسرقت جميع ألوانها ولم يبقى سوى ذلك الأنين النابض من أعماقها "
أجبته :"وماسر ذلك الأنين ؟"
الرجل :"لقد ماتت جميع أحلامنا ولم يبقى سوى هذه الشجرة هل فهمتي شيئاً"
أجبته وأنا استعد للرحيل دون مبالاه :"لا لم أفهم ولا أظن أنه مهم أن أفهم"
أجابني :"لهذا قلت لك أنها ماتت مع أحلامنا"
حتى لامس جبيني قطرة ندى أفقت مفزوعة من تحت الشجرة فقد كان حلم .. مجرد حلم غريب لم أعره أي إهتمام ..
وغادرت المكان عائده إلى منزلي
أنتهى