عاجل.. عشية انتهاء مهلة تهديد عبدالملك الحوثي...الخارجية الأمريكية تتعهد بحماية المصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة الأمريكية
تدشين العمل رسميًا في مطار يمني متوقف منذ 10 سنوات!
رشيد مناع في مخابرات الحوثي.. قصة نجل تاجر السلاح المدرج على القوائم السوداء
مشروب رمضاني يساعد في علاج القولون العصبي والإمساك
العطش أثناء الصيام.. حقائق عن شرب المياه بكثرة في السحور
تناولها في السحور- 5 أطعمة لتنقية جسمك من السموم
هجوم أوكراني هو الأضخم منذ بدء الحرب بمئات المسيرات يستهدف روسيا ومناطق أخرى
انطلاق مباحثات أميركية - أوكرانية حاسمة في السعودية
ماذا نعرف عن الاتفاق الذي ينص على اندماج قسد ضمن مؤسسات الدولة في سوريا
الشرع يرد لأول مرة على وزير الدفاع الإسرائيلي
وصلنا المطار في الموعد وبعد أن أنهينا إجراءات المغادرة صعدنا الطائرة، وما هي إلا دقائق حتى صرنا محلقين في الأجواء، كان بجواري أخي الأصغر وكانت الرحلة هادئة نوعا ما، وقبل أن نصل إلى وجهتنا وأثناء استعداد الطائرة للهبوط تفاجئنا بطاقم القيادة يعلن بأنه تعذر هبوط الطائرة لأسباب فنية وسيتم أصلاح الخلل ولا داعي للقلق، ظلت الطائرة تحلق لساعات على أمل إصلاح الخلل والركاب يعتريهم الخوف من العواقب، وفي هذه الأثناء تم توجيه نداء لركاب الطائرة بأنه تعذر إصلاح العطل ولكن سلطات المطار قد هيئت أرضية المدرج لتسهيل الهبوط، هبطت الطائرة بالفعل، كان الهبوط صعبا للغاية ما أدى إلى ارتطام الطائرة بالأرض بشدة الأمر الذي تسبب في انقشاع الجزء العلوي من الطائرة، توقفت الطائرة أخيرا لينهض الركاب بعدها سالمين لم يصبهم أذى، كنت أتلفت حولي فإذا كل شيء هادئ والأمور على ما يرام، وفي غمرة ابتهاجي ومعي ركاب الطائرة بالنجاة استيقظت على صوت المؤذن ينادي لصلاة الفجر.
كان هذا حلم رأيته في بداية اندلاع الثورة اليمنية المباركة وحدثت به أحد أصدقائي فعرضه على شيخ خبير في تأويل الرؤيا، وفسره ذلك الشيخ بأن الطائرة هي الوطن والركاب هم الشعب والجزء العلوي من الطائرة هي السلطة الحاكمة، وقال بأنه قد يكون تأويل هذه الرؤيا بأن نتيجة هذه الثورة هو تعرض الوطن لبعض الابتلاء تكون نتيجته زوال هذه السلطة الحاكمة والمعبر عنها في الرؤيا بانقشاع سقف الطائرة، وأن الشعب سيخرج من هذا الابتلاء سالما معافى بإذن الله.
واليوم وأنا أتأمل مسار الأحداث وما آلت إليه وأحاول إسقاط الرؤيا عليها، وجدتها بالفعل تبدو كما فسرها ذلك الشيخ، وأضيف إلى ذلك بعض الدلالات أولاها دلالة وجود أخي الأصغر معي التي لم يتنبه لها المؤول، حيث أن وجهت النظر من الأحداث تباينت بيني أنا وأخي الأصغر بين مؤيد للثورة ومعارض لها، ودلالة أخرى وهي ارتباط الرؤيا بالطائرة وقد كان رحيل كبار قادة البلد إلى الخارج بطائرة أيضا، وهو الرحيل الذي حلم به الشعب الثائر وحلمت به أنا في منامي وقد غدا اليوم أقرب إلى الحقيقة.
وبعد فها هي طائرة الوطن قد أوصلت ركابها إلى مرفأ السلامة وها هي السلطة الفاسدة قد انقشعت انقشاع الغم من النفوس والهم من القلوب، وها هو الشعب ينهض سليما معافى لم يزدد بثورته إلا وحدة ولم تزده أحداثها إلا لحمة، بعد أن كان الحاكم يهدد بالتشرذم والتجزؤ إلى سلطنات وإمارات ودويلات، وهنا أستغلها فرصة لتوجيه نداء عاجل إلى شباب الثورة اليمنية المجيدة فأقول لهم: واصلوا مسيركم أيها الأحرار وأيتها الحرائر واستمروا في همتكم المتوقدة ولا تركنوا إلى ما تحقق فالثورة الكبرى بدأت الآن فلا تتوانوا فأمامكم مهمة ثقيلة ثقل الإرث الذي خلفه النظام، والوطن ما زال ينتظر منكم الكثير للنهوض به من كبوته واللحاق بركب الأوطان المتحضرة، فامتطوا صهوات عزائمكم والحقوا بالركب فالأنظار ترنوا نحوكم والقمم تشتاق لكم.. سلم الله اليمن من كل سؤ ومكروه، وأدام لأهله ودهم ووحدتهم وأخوتهم، وحفظ له ثواره وأحراره.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.