حيث الإنسان يختتم موسمه بتحقيق أحلام الطفولة بمدينة مارب .. سينما بلقيس للأطفال مهرجان الفرحة وموسم الثقافة
مباحثات أمريكية فرنسة وتبادل معلومات لتعزيز استهداف مليشيا الحوثي
مَن هي هند قبوات؟.. المرأة الوحيدة في الحكومة السورية الجديدة
أنس خطاب.. من ظل الاستخبارات إلى واجهة داخلية سوريا..
إدارة ترامب تعلن رسمياً حلّ أحد الوكالات الأميركية الدولية بعد فضائحها الداخلية وفسادها الاداري
رئيس هيئة الأركان يصل الخطوط الاولى الجبهات الجنوبية بمأرب لتفقد المُقاتلين
تعرف على قيادات الشرعية التي قدمت من الرياض لأداء صلاة العيد بمدينة عدن
من هي الجهة التي وجهت بقطع تغذية الجيش وعرقلة صرف مرتباتهم.؟
رشاد العليمي يجري اتصالاً بالرئيس هادي والفريق علي محسن
وصول قاذفات نووية شبحية بعيدة المدى الى قواعد أمريكية بالقرب من إيران ووكلائها في المنطقة ... مشهد الحرب القادم
المكان: صفحات الفيس بوك، الزمان: يوم من أيام الله، الموضوع :شائك أما الحبكة الدرامية فيعلمها أصحابها أكثر مني ويعلموا أسرار الحدث وخباياه أكثر مني، وما يهمني في الموضوع هي تلك الظاهرة التي بدأت تتشكل في مجتمعنا اليمني الإفتراضي والواقعي والتي بدأت تشق طريقها إلى الواجهه وبكل عنف وقوة، وبلا هوادة وكأنها تقول: " أكون أو لا أكون".
قبل أن أتطرق إليها سأتحدث عن حلم اليمنيين الذين خرجوا من أجله وعن دولة المساواة والنظام وإحترام حرية الراي والتعبير، خرجوا لينتقدوا الأوضاع التي سادت اليمن وفرقت بين أبنائه وغرست للشتات ألف سبب بين صفوفه، وعن ذلك الوطن الذي صمدنا من أجل بنائه ومن أجل تحريره من جبروت الأسرة الواحدة وحكم القبيلة والتعصب الأعمى لها، ونطهرها من الفساد الذي تغلغل في جسد اليمن كطاعون أسود كاد يقضي عليها لولا رغبتنا في الحياة وإرادتنا التي ستحطم كل القيود بإذن الله.
ألم يكن هذا حُلمنا وهدفنا وغايتنا فلماذا اليوم نصبأ عنها؟!!
هاهُم من خرجوا ليُسقطوا المناطقية يتمسكون بها ولكن في أقاصي اليسار ومن يُنادون بحرية التعبير يعتنقونه كدين جديد لهم لا بل ويُغلون فيه لدرجة أنهم يكفروا ويتهموا كل من إنتقدهم بالخوارج والظلاميين ومافيا الفتاوى!!!
والأخطر من ذلك التعصب القبلي الذي أقبل علينا بكامل هندامه مرتدياً ربطة عُنق وماسكاً بيده قلماً سَلَطَهُ على كل من يتجرأ على أن يُخالفه بالراي أو ينتقده، وها نحن ذا نعود إلى درجة الصفر لا بل ما تحت الصفر ولكن بالإتجاة المعاكس، وكأنا لم نقضي الشهور في ساحات التغيير والإعتصام من أجل التغيير وكأن ثورتنا كانت مجرد تقليعه أو حالة من الهيجان العاطفي أو كما يقول إخواننا المصريين مجرد "شوطة" فلم نُغير من عقليتنا ولم نثور على موروثاتنا الثقافية ولن نحضى بما خرجنا من أجله إلا بعد مراجعة أهدافنا الشخصية، الحزبية ،المناطقية أو الطائفية مع ما يتوافق مع أهداف الثورة واحلامنا التي ستصنع الوطن، نعم نحن كلنا بكل إختلافاتنا نشكل أجزاء هذا الوطن كفسيفساء رغم إختلاف أجزائها ولكنها في الأخير لا تتضح الرؤية ويكتمل جمال الصورة إلابرصها جنباً إلى جنب وكلُ في مكانها الصحيح.
وهنا يستوقفني سؤال مالذي نحتاجه الأن بالفعل؟!
كما قلت أنفاً بأن تتوحد غاياتنا وأهدافنا الجزئية مع أهداف الثورة، وأن نتبع مقاييس ومعايير وفلاتر لتصحيح مسارنا ضمن هذه الثورة، وأن نتبع الحق وأن لا نحيد عنه مهما تشعبت بنا السبل وتعارضت مع أهوائنا، وأن نُحكم ضمائرنا في ذلك، فكما ان للشمال إبرة في البوصلة تُشير إليه دائماً يجب علينا أن نمتلك إبرة في بوصلتنا الضمائرية تشير إلى الحق فنتبعه ونتخذه شريعة ومنهجا حتى ولو على أنفسنا، فلن ينفعنا التنكر له فهاهو صالح طالما أدار ظهره للحق واليوم يحصد ما زرعت يداه.
وأخيراً أقول قولي هذا وأعلم بأني سأنتقد وأُعَادَى وسينالني ما ينالني من الإنتقاد والتقريع ولكني أقولها معذرة إلى الله إني مع الكل إن ساروا في الطريق الصحيح والذي يُفضي بنا إلى دولة مدنية إلى يمن جديد إلى تحقيق حلمنا الرائع، وضد الكل إن حادوا عن هذا المبدأ فقولوا عني ماقلتم...
فـ هاهو الوطن الذي تتنازعونه وتمزقونه بإيديكم متى ما شبعتم من رغباتكم المريضة أخبروني لألملم جراحه..