تهديدات الحوثي لإسرائيل هل تنعكس بـمواجهة مباشرة مع أمريكا؟
من حضرموت.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا عبر تقديم مشروع مستدام لمرجان .. ويعيد له الأمل والحياة
توكل كرمان تدعو في مؤتمر دولي إلى إنهاء الحروب المنسية في اليمن والسودان ومحاسبة مجرمي الحرب
بتمويل كويتي ...افتتاح مسجد إيلاف في حي الروضة بمأرب
العقوبات الأميركية تخنق اقتصاد الحوثيين.. هل يقترب القطاع المصرفي والتجاري من لحظة الانهيار؟
تركيا تكشف رسميا عن معدلات انتاجها اليومي من النفط
محور تعز: كمين محكم يقتل 3 من عناصر مليشيا الحوثي في الجبهة الغربية
محمد صلاح يقود ليفربول لتخطي عقبة ساوثهامبتون
الصحافة الفرنسية تعلن عن ذهولها من الصناعات الدفاعية في تركيا
مجندات تركيات يحتفلن بيوم المرأة على متن سفينة حربية
في مثل هذا اليوم من العام الماضي التقيت صديقي الشهيد "محمد عطاء" وملى محياه الفرحة والسرور فباركت له بمولدته الأول والجديد الطفلة (رهف) ولدت مع ولآدت الربيع العربي , ثم دخلنا في حوار و أنا على كرسي الحلاقة للاستعداد للسفر للمشاركة في المسيرات والفعاليات الثورية في صنعاء وكانت أخر مره أشاهد ه فيها لأن القدر حال بيني وبين صديق رحمة الله تغشاه, يقول محمد ألان أنا أب ولدي طفله أريد ان اطمئن على مستقبلها , المستقبل يبدو باهتاً ومظلماً ان لم تنتصر الثورة وتحقق أهدافها , صديقي محمد لم اسمع في حياتي ان ثورة فشلة او تراجعه للوراء " نصف الثورة انتحار " , الثورة يا عصام هي المخرج الوحيد من كل هذا الظلم والفساد اولا وثانياً لاسترجاع الكرامة لليمن و لليمنيين داخل ارضهم وخارجها والجهل والفقر والأمن وكل جوانب الحياة , نعم يا محمد الشعب خرج الي الثورة من اجل الحياة الكريمة ومن اجل المستقبل الأفضل للأجيال القادمة اما ونحن قد مضى معظم عمرنا في الشقاء والتعاسة , عصام نعيماً وتوصل بالسلامة الي صنعاء ان شاء الله التحق بك وباقي الشباب في صنعاء في اقرب وقت وفرصه ممكنه , بعدها بأيام حدثه مجزرة بنك الدم شعر محمد بحرقه وبمرارة يحدثني ابن عمه عبد الحميد انه قرر السفر الي صنعاء في صباح اليوم الثاني ألخميس12-5-2011 فعارضت كل من في البيت خوفاً على حياته وحتى يضل بجانب ابنته حديثة الولادة ولا يعلم معارضوه انه سوف يستشهد فداء لهذا الوطن في إب , في اليوم التالي الجمعة 13-5-2011 كانت جمعة الحسم وفيها انطلق محمد وكالعادة في الصباح الباكر إلي الدائري لسماع الخطبة ولأداء الصلاة وبعد اتمام الصلاة صدحت حناجر الثوار بالهتافات التي أرعبت وهزة عروش الطغاة بدا جنود الحرس الجمهوري بإطلاق النار لاستفزاز الثوار ( على غير العادة كان تواجدهم في ساحة الصلاة لهاذا اليوم ) وكانت النتيجة سقوط ثلاثة شهدا من بينهم الشهيد محمد عطاء الذي اصيب بطلق ناري اخترق فخذه الأيمن وسكن في الأيسر تسببت بتمزق الشريان تنقل محمد الي بعض مستشفيات المدينة التي لم يكن بهاء إلا أخصائي جراح أوعية دموية واحد فقط, ضل قرابة ست ساعات حتى نقل الي مستشفى اليمن الدولي في تعز كان قد أصيب الجرح بتسمم رقد في العناية المركزة ثلاثة عشر يوما دخل في حالة موت سريري أجريت له بعض العمليات التي لم تساعده على البقاء على قيد الحياة حتى يؤمن المستقبل ( لـــ رهف ) انتقل الي رحمة الله في فجر يوم الأربعاء 25-5-2011 وفي يوم الجمعة 27-5-2011 صلينا على جثمانه الطاهر في الخط الدائري وسرنا بجنازة مهيبة الي مثواه الأخير في المقبرة التي تعلوا ساحة خليج الحرية في إب ودفناه هناك , اللهم ارحمه وارحم جميع شهداء الثورة الشبابية الشعبية السلمية وانتقم من كل من قتلهم او تأمر عليهم او بـــــاع دمائهم ..