تهديدات الحوثي لإسرائيل هل تنعكس بـمواجهة مباشرة مع أمريكا؟
من حضرموت.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا عبر تقديم مشروع مستدام لمرجان .. ويعيد له الأمل والحياة
توكل كرمان تدعو في مؤتمر دولي إلى إنهاء الحروب المنسية في اليمن والسودان ومحاسبة مجرمي الحرب
بتمويل كويتي ...افتتاح مسجد إيلاف في حي الروضة بمأرب
العقوبات الأميركية تخنق اقتصاد الحوثيين.. هل يقترب القطاع المصرفي والتجاري من لحظة الانهيار؟
تركيا تكشف رسميا عن معدلات انتاجها اليومي من النفط
محور تعز: كمين محكم يقتل 3 من عناصر مليشيا الحوثي في الجبهة الغربية
محمد صلاح يقود ليفربول لتخطي عقبة ساوثهامبتون
الصحافة الفرنسية تعلن عن ذهولها من الصناعات الدفاعية في تركيا
مجندات تركيات يحتفلن بيوم المرأة على متن سفينة حربية
كثر الجدل والنقاش حول غياب الكثير من أعضاء السلطة المحلية والوكلاء بمحافظة إب عن دوامهم الرسمي في خدمة المواطن داخل مكاتب المحافظة، وعلى رأسهم أكبر الغائبين محافظ المحافظة والذي قال أحد المفسبكين ساخراً (يكفي أنه يداوم على صفحات الفيس بوك) كما كثرت النكتة والسخرية حول ذلك المبنى الذي يقبع العشرات من والوكلاء أيضا وأصبح شبه مهجور من موظفيه الذين أصبحوا يقتدون بالرأس الأكبر لهرم السلطة المحلية والمتغيب باستمرار عن دوامه بمكتبه بالمحافظة، بل غيابه المستمر عن المحافظة وتواجده بالعاصمة صنعاء, حتى أن هذا المبنى وبسبب الغياب الطويل لموظفيه, سخرت منه وهاجمته (الخفافيش) قبل فترة وبشكل عجيب وغريب أثارت الدهشة لمن رأوها وهي تتدلى على أشجار فناءه بشكل كبير ومثير, مما جعل أحد وكلاء المحافظة يستدعي مهندساً من مكتب الزراعة لإيجاد حل لهذه الخفافيش, كما أنها أثارت العديد من السخرية حول تواجدها بتلك الغزارة فمنهم من قال تداوم ((بديل )) ومنهم من قال أتت بها الثورة, ولكل طرف سياسي تعليقاً على تلك الخفافيش إلى أن غادرت الأشجار بعدما قام فريق العمل بمكتب الزراعة بقطع بعض غصون تلك الأشجار كي لا تجد الخفافيش مكاناً لها، لتنتهي السخرية عند الكثير.
بالنسبة لي أنا أجد أن وضع هذا المبنى يجعلني أسخر منه وباستمرار.... وذلك للوضع الذي لا نحسد عليه نحن أبناء إب, فقد أصبحنا في كل الأحوال مهملين من قبل أصحاب القرار، فبالأمس وأثناء تواجدي في ذلك المبنى المهجور.... في زيارة لأحد الأصدقاء, وأثناء ما أنا هامم بالخروج استوقفني أحد أعضاء السلطة المحلية هو الذي بقى من الوكلاء, أجده الوحيد مدوماً وباستمرار... طالب مني الانتظار حتى يأتي وفد قادماً من العاصمة صنعاء - لجنة من مجلس النواب لتفقد دور الأيتام بالمحافظة- ولا أعلم وصل أم لا؟!
توقفت وسألته ماذا تريد من بقائي في هذا المكان الذي أجده خالي من الموظفين ؟!
ضحك وقال لي أطلب منك البقاء لتغطية خبر الزيارة الميدانية والتي ستقوم بها اللجنة المكلفة لزيارة دُور الأيتام وكذلك أعتبرك ضيفاً معنا.
انتظرنا ساعة من الوقت ولم تحضر اللجنة المكلفة بالزيارة إلى إب والتي كانت على مشارف إب وبالتحديد عند مدخل مدينة إب منطقة - السحول - عندما قام صديقي الوكيل بالاتصال والسؤال عنهم, لكن ذلك الانتظار أثار عندي الفضول مما جعلني أتذكر الأيتام بالمحافظة وشعرت أنا أيضاً باليتم, لكوني أحد أبناء المحافظة التي تعيش دون محافظ (أب لها) فما كان مني إلا أن بادرت بالقول للوكيل: لماذا الخروج الميداني والمسح لدور الأيتام والجمعيات التي ترعاهم ؟ آلا تكتفي اللجنة القادمة من مجلس النواب بزيارة هذا المبنى (أي مبنى المحافظة) فهو دار لنا جميعا أبناء المحافظة وأصبحنا أيتام جميعاً بسبب عدم وجود حاكمه وكبيره الذي يسيّر أمر هذه المحافظة, ولعل هذا الوكيل أدرك ذلك جيداً وعرف قصد مغزى كلامي، وضحك كثيراً وقال: لا فائدة من الإعلام المعارض المستقل الذي يراقب الكثير والكثير.
وحين شعر وبعدما انتظرت كثيراً ولم تصل اللجنة, فما كان من هذا الوكيل إلا أن أذن لي بالذهاب.
ذهبت وهو يضحك كثيراً لما دار بينا ..... وأنا على يقين أنه يدرك حجم المعاناة التي تعانيه المحافظة.
فهل يدرك الغائبون وأصحاب القرارات العليا كما أدرك الوكيل أننا في محافظة إب أصبحنا أيتام دون محافظ يرعي مصالح محافظتنا ويهتم بها ؟؟!