تهديدات الحوثي لإسرائيل هل تنعكس بـمواجهة مباشرة مع أمريكا؟
من حضرموت.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا عبر تقديم مشروع مستدام لمرجان .. ويعيد له الأمل والحياة
توكل كرمان تدعو في مؤتمر دولي إلى إنهاء الحروب المنسية في اليمن والسودان ومحاسبة مجرمي الحرب
بتمويل كويتي ...افتتاح مسجد إيلاف في حي الروضة بمأرب
العقوبات الأميركية تخنق اقتصاد الحوثيين.. هل يقترب القطاع المصرفي والتجاري من لحظة الانهيار؟
تركيا تكشف رسميا عن معدلات انتاجها اليومي من النفط
محور تعز: كمين محكم يقتل 3 من عناصر مليشيا الحوثي في الجبهة الغربية
محمد صلاح يقود ليفربول لتخطي عقبة ساوثهامبتون
الصحافة الفرنسية تعلن عن ذهولها من الصناعات الدفاعية في تركيا
مجندات تركيات يحتفلن بيوم المرأة على متن سفينة حربية
من عدن تنطلق هذه المرة دورة الخليج العربي لكرة القدم.. من هناك وبنكهة يمنية أصيلة يطل أحفاد سبأ وحمير على الخليج العربي.. وتحضر دول الخليج إلى خليج عدن.. كانت الدورة نقطة تحول تاريخي في مسيرة كرة القدم الخليجية منذ أن أطلق فكرتها المبدع خالد الفيصل.. فكانت رياضة وفكرا وثقافة عربية خليجية.. ولا ريب أن هناك ثقافة ووشائج قوية تربط اليمن بدول الخليج برباط لا تنفصم عراه على مر الزمن.. دورة تمثل أول تظاهرة خليجية فريدة.. دورة يجب أن تكون متألقة.. شامخة لأنها تمثل أحد أهم جسور التواصل والتلاحم الخليجي على الرغم من بعض «المطبات» التي شابتها.
هناك مكتسب ثقافي كروي خليجي تأصل مع توالي دورات الخليج.. وها هو يمتد جنوبا ليضم اليمن بين جناحيه الوارفتين.. الثقافة بداية هي جملة معارف مكتسبة تسمح بتطوير الحس وملكة المحاكاة.. ثقافة كرة قدم الخليجية تحمل في ثناياها بوتقة من الإيجابيات لتكون ثقافة فعالة، وبضع سلبيات آن أوان نبذها.. تطور المورث الكروي الخليجي خلال أربعين عاما.. حاول منذ البداية محاكاة التجربتين المصرية والسودانية، ثم لاحقا الإنجليزية والبرازيلية.. وخلال مرحلة محاكاة تجربتي مصر والسودان ظلت كرة القدم الخليجية تراوح مكانها رهينة المحلية والجمود، في ظل ظروف قاسية وضآلة الإمكانيات وعدم توافر الظروف الملائمة للتغير.. وعندما توافرت الموارد والإرادات انطلقت كرة القدم الخليجية لتتمثل وتستوعب أساليب كرة القدم العصرية، فاستعانت بداية بالنموذجين الإنجليزي والبرازيلي، ثم توجهت صوب النموذج الأوروبي المتطور تحاول جاهدة التعلق بشباكه في ظل معوقات محلية متشعبة!
عاملان أساسيان أسهما في تطور كرة القدم الخليجية وأديا إلى تراكم ثقافي كروي: الإمكانيات والدوافع والتخطيط واستقطاب الخبرات والاحتكاك بها، والاهتمام الجماهيري المتزايد.. تقدمت الكويت ثم السعودية فالآخرون في مجال التطور الثقافي الكروي فكانت الإنجازات الدولية.. حركة التطوير العام في أساليب وأسس ومنشآت وإنجازات كرة القدم الخليجية، والوصول إلى نهائيات كأس العالم، وتطور المستويات الفنية الخليجية كلها تروي صفحات التطور الثقافي الكروي الخليجي، ناهيك عن تطور الذوق الفني لجماهير المنطقة، بحيث أضحى نموذجا مميزا لثقافة كروية خليجية بدت متقدة المعالم بسمات مستحدثة وأخرى محلية فتية شاملة الأساليب والرؤى والممارسة الكروية الخليجية، وكأنها في سبيلها إلى تحقيق إنجازات أخرى في ظل مزيد من التطوير والإصلاح الإداري والمالي. ثقافة كرة القدم الخليجية تحمل في جانبها الآخر سلبيات، أهمها تمادي بعض المشاحنات الكروية جماهيريا وإعلاميا، وتدني المخصصات المالية في السنوات الأخيرة للإنفاق على تطوير اللعبة، والحاجة إلى تطوير بعض المنشآت وتغير أساليب إدارة المسابقات المحلية وتوقيتها، وعصرنة سبل انتخاب الأطر الكروية وأساليب عملها وتمويلها وصلاحياتها. ثقافة كرة القدم الخليجية موجودة ومزدهرة ولها خصائصها المميزة.. هي في حاجة الآن إلى مزيد من التطوير والتقارب وتبادل الخبرات والتعاون في المجالات المحلية والدولية والانفتاح بصورة أكبر على المحافل الدولية الكروية
* نقلا ًعن "الشرق الأوسط" اللندنية