آخر الاخبار

الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني محافظ تعز يدعو الى اليقظة والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''

الخاسرون في زمن هادي
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 23 يوماً
الخميس 18 إبريل-نيسان 2013 04:56 م

هناك العديد من القوى السياسية والتقليدية التي تشعر بأنها خسرت الشيء الكثير من الصلاحيات والمنح التي كانت تٌسترضى بها في عهد النظام السابق, وتمثل هذه القوى البائدة أكبر خطر إلى جوار بقايا نعوش الراحلين في مناصبهم الكبيرة في عهد صالح ومن لف لفهم في السعي الحثيث للإضرار بالمصالح الوطنية تحت مسميات الحقوق المنهوبة لدى الدولة أو المطالب التي لم يتم الاستجابة لها.

هذه القوى هي اليوم على استعداد على إنفاق الملايين شهرياً لتغذية أي إعاقة لمسيرة التغيير الحاصل في البلد, ليس حبًا في النظام السابق فقط ولكن شفاءً للنار التي تتقد في صدورهم.

 نشاهد اليوم قوى طائفية في البلد تتلبس بثوب المدنية وتقدم نفسها في المحافل والصحافة بصورة مدنية في حين أنها مغلولة حتى أعناقها ومأسورة حتى نخاع عظامها في الماضي البائد.

هادي ينتصر:

لقد نجح الرئيس هادي إلى حد كبير في اقتلاع مخالب الضباع الهائجة وجردها بحنكته الهادئة وهدوئه القاتل, بعيدا عن ضجيج الساحات وبريق الأضواء للسير نحو بر الأمان.

وخلال لحظة من الزمن العابر وجدت تلك القوى نفسها أنها قد أصبحت خارج السرب تغرد وحيدةً دون أي صدى سوى النواح مع ذواتهم المحترقة نفسياً, لما جرى ولما سوف يجري من تغيير جردهم من مصالحهم وسيعمل التغيير على استرجاع ما نهبوه من هذا البلد سواءٌ طالت الأيام أم قصرت .

وتبقى بعض البالونات الصوتية التي تحاول اليوم أن تقدم نفسها كقوى صاعدة تقبل بالآخر لكنها ترفض في أعماقها حتى التفكير في ذلك خاصة القيادات الأسرية التي تؤمن بحق الولاية والبطانة.

امرأة خلفاً لعبدالملك الحوثي :

ضحكت كثيرا من أحد قيادات"أنصار الحوثي"عندما صرح قبل أيام لإحدى الوسائل الإعلامية أن الحركة الحوثية لا يوجد لديها مانع من تولى المرأة منصب القائد خلفاً لعبدالملك الحوثي, حيث قال القيادي عبدالكريم جدبان النائب البرلماني وممثل الحوثيين في مؤتمر ‏الحوار الوطني: " لا مشكلة لدينا أن تحكمنا امرأة, فقلت في نفسي الرجل يتحدث من منطلق التقية خاصة وأدبياته الفكرية والمذهبية ترفض هذا الطرح على أرض الواقع.

وهنا نتساءل لماذا كل هذا الدجل السياسي والخطاب التزويري على عامة الناس.

إذا كان الحوثيون يعتقدون أـن كل من في السلطة اليوم هم مغتصبون لها, وأن أحق من يحكم اليمن هم من "البطنين" السادة في اليمن ولم يعترفوا بحكم الرجال فمن أين جاءت قناعة أن تحكمهم المرأة؟.

الطائفيون أول الخاسرين في زمن هادي :

أول من سينصدم بمخرجات الحوار الوطني هم الحوثيون, فعند مطالبتهم بالتحول إلى حزب سياسي يعبر عن رؤاه وأفكاره كبقية الأحزاب السياسية قذلك أمر صعب التحقيق خاصة ولديهم حزبان"القوى الشعبية وحزب الحق" وهما حزبان يرفض الحوثيون رسميا الاعتراف بهما, والسبب هي المنهجية التي ينطلق منها الفكر الحوثي الغير قابل للعمل السياسي السلمي, ثاني صدمة هي مطالبتهم بتسليم الترسانة العسكرية التي قاموا بنهبها من معسكرات صعدة أو التي سُلمت لهم من قبل المخلوع في إبان لهيب الثورة الشبابية لأن تربيتهم قامت على أنهم حركة مسلحة تعتمد على فرض خياراتها بقوة الحديد والنار.

أظن أن الحوثيين لن يقدروا على التحول إلى حزب سياسي, لأن هناك أولويات في العمل السياسي ومن أهمها القبول بالآخر سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي , وهنا نتساءل , ماذا سيكون مستقبلهم في ظل تيار يحمل أهم أهدافه الدعوة إلى العداء الداخلي والخارجي والنهج الطبقي السلالي ناهيك عن شعاراته اليوم التي لا تقبل التعايش مع مقتضيات العمل الدبلوماسي ؟.

أخيرا هل تعلمون أن الحوثيين ورطوا أنفسهم كثيرا حتى النخاع بشعارهم المتخلف"الموت لأمريكا الموت لإسرائيل" لأن هذا الشعار هو من سيحرق مستقبلهم السياسي, لأنها حركة قامت على مخاطبة العواطف وليس العقل, ولذا سيظل التيار الحوثي مأسورا إلى بكائيات كربلاء وخرافات طهران وتقديس الطبقيات ولن يرضوا قائداً سوى من كان من بيت سيدي وبس.